47 عامًا على حرب الكرامة واسترداد الأرض..

خبير قانون دولى عام: معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لم تنص على أية مناطق منزوعة السلاح .. وسيناء تحررت كاملة بواسطة القانون الدولى

1٬073

خبير أمنى: القيادة السياسية هدفها الإستراتيجي تطوير سيناء وتطهيرها من الإرهاب

سبعة وأربعون عامًا مضت على حرب السادس من أكتوبر المجيدة تلك الملحمة التاريخية التي حققت العسكرية المصرية انتصارا على العدو الإسرائيلي خلده التاريخ، ليظل محفورا، وتتناقله الأجيال، حيث كان بمثابة بداية لمستقبل مشرق لبناء مصر الجديدة على طريق التنمية والتعمير، ورغم كل ذلك فإن هناك سؤالا يطرح نفسه وهو ” هل تحررت سيناء بالفعل ؟، سيناء التى تسلمتها مصر على مراحل عدة حتى عام 2014 بسبب اتفاقية السلام .

وفي هذا الصدد، أكد عدد من الخبراء في الشأن القانونى والأمنى، أن حرب أكتوبر تعد ملحمة عظيمة كسرت أنف العدو الإسرائيلي، حيث ضربت أروع البطولات والأمثلة فيما يتعلق بالتخطيط الاستراتيجي والعسكري لتحقيق النصر واسترداد أرضها المسلوبة، مشيرين إلى أنه لولا نصر أكتوبر ما كنا نستطيع المضي نحو منظومة البناء والتعمير والتنمية التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، سواء من إعادة بناء البنية التحتية أو إقامة المشروعات القومية العملاقة، ومواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه، ومواجهة كل ما يهدد الأمن القومي المصري، مؤكدين أن مصر استطاعت التغلب على العدو الصهيوني، وتستطيع التغلب على كافة التحديات التي تواجهها اليوم لبناء مصر الجديدة.

من جانبه، اكد دكتور ” أيمن سلامة”، أستاذ القانون الدولى العام، أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل بمثابة الصك أو “الميثاق” الدولى الوحيد الذى ينهى حالة الحرب وليست إتفاقيات الهدنة أو وقف إطلاق النار ، موضحا أن هذه المعاهدات تنص على إنشاء مناطق معزولة السلاح فيما يعرف بـ ” المناطق المتاخمة” لخطوط الحدود السياسية بين الدول، مشددا على أن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية المبرمة فى مارس 1979 لم تنص على أية مناطق منزوعة السلاح، ولكنها نصت فقط فى الملحق العسكرى المرفق بالمعاهدة على منطقتين خفيفة التسليح وهما، المنطقة ” ج” فى سيناء ، والمنطقة ” د” فى صحراء النقب الإسرائيلية .

ووفقا لـ “سلامة”، فقد حررت مصر سيناء كاملة بواسطة القانون الدولى، وذلك بدءا من إتفاقيتى “فصل القوات المصرية الإسرائيلية، بعد انتهاء العمليات العسكرية فى حرب أكتوبر 1973، فضلا عن معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية السابق الإشارة إليها، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن نغفل فى هذا الصدد تحرير طابا وفقا للحكم التاريخى لهيئة التحكيم الدولى عام 1988، وإصرار مصر على اللجوء للحكم الدولى كإحدى الوسائل القضائية الإلزامية لتسوية النزاعات بين الدول وقد نفذت إسرائيل حكم التحكيم، حيث انسحب آخر جندى إسرائيلى فى 19 مارس 1989 .

وأكد “سلامة”، أنه لولا الانتصار العسكرى المصرى فى أكتوبر 1973، ما كانت إسرائيل قد انسحبت عن بوصة من سيناء المحتلة قبل حرب أكتوبر، والأهم من ذلك فإن تحرير سيناء بكاملها يعكس ويكشف ويؤكد أهمية القانون الدولى وإتباع الدول الوسائل السلمية لتسوية النزاعات الدولية، والتى نص عليها ميثاق منظمة الأمم المتحدة فى المادتين الأولى والـ 33 من هذا الميثاق.

فيما يرى اللواء “عادل العمدة”، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن القيادة السياسية كان لها هدف محدد إستراتيجي وهو تطوير سيناء وتطهيرها من الإرهاب، فقد تم الاهتمام بسيناء من خلال محاور رئيسية وهي المحور الأمني والمحور التنموي من خلال تطوير محور قناه السويس والإسماعيلية وبورسعيد والسويس، مشيرا إلى أن مصر استطاعت أن تقضي على كثير من بؤر الإرهاب، وذلك من خلال عمليات حق الشهيد والذي طهر سيناء من الإرهاب وكانت بداية لعملية التنمية، مضيفا أن العمليات الإرهابية في سيناء خلال عام ٢٠١٤ وصلت لأكثر من ٥٠٠ عملية، ولكن بفضل جهود الدولة في محاربة الإرهاب وصلت إلى أقل من ٩ عمليات وكانت بعبوات ناسفة بدائية الصنع.

 

 

التعليقات متوقفه