هجمت القوات العراقية على الكويت فى الثانى من اغسطس 1990، تلك العملية التى استغرقت يومين وانتهت بإستيلاء القوات العراقية على كامل الأراضى الكويتية، وذلك بعد أن تلقى الرئيس الراحل صدام حسين ، الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية بدخول الكويت أثر خلافات لم تحل داخل أروقة الجامعة العربية بين البلدين الشقيقين .. فى وقت كانت العراق قد خاضت حروب لسنوات طويلة مع إيران دفاعا عن العروبة والهيمنة الفارسية على المحيط العربى ، وكانت حربا بالوكالة عن دول الخليج العربى ، وفى ذلك الوقت كانت العراق تشعر بقوة عسكرية ضاربة ، جعلتها تشعر بالهيمنة وقدرتها على تحقيق أهدافها بالقوة العسكرية ، مما اوقعها فى فخ التصفية الذى نصبته لها الولايات المتحدة والغرب ، بغرض الإستيلاء على بترول الخليج ، و”القصة معروفة” والتاريخ قد سطر بالأحداث التى توالت بعد ذلك لواقع تتلمسه اليوم بإنهيار العراق والإستيلاء على ثروات البلاد ..
واليوم يصرح ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، عقبا على أزمة سد النهضة والخلاف بين مصر واثيوبيا موجها حديثه الى أثيوبيا بأنه لو أقدمت مصر على تفجير السد فلن تقوم الولايات المتحدة بتوجيه اللوم لها على هذا التصرف؟!!
لن ننسى خطة الربيع العربى التى قادتها الولايات المتحدة ايضا، فى محاولة منها لتشرذم الوطن العربى وخاصة “مصر” ، وقد استطاع الشعب المصرى بحسم وإجهاض هذه اللحظة مع جيشه الوطنى وبأت بنفسها من الوقوع فى هذا الفخ ، ولكن المحاولات الأمريكا مازالت مستمرة لوضع فخ جديد ، بتصريحات ترامب حتى تقدم مصر بشن هجوم على السد الاثيوبى ويحدث نفس ذات السيناريو مابين العراق والكويت ، ثم ينتفض الإتحاد الإفريقى ويتم تكوين جيش متعدد من القوات الإفريقية بمساعدات أمريكية وأوربية وإسرائيلية للرد على الهجوم الغاشم من مصر على اثبوبيا ، وهنا سوف يتناسون أن الهجوم على السد ، ويتذكرون قفط أن الهجوم تم على “دولة ذات سيادة”، مما يهدد السلم والامن الدوليين.
ولربما اكتب ما يجول بداخلى تخوفا من إنسياق بعض الأراء والإغتراء بتصريحات ترامب ، ولكنى مازلت ولاأزال واثقا من حكمة وقدرة القيادة السياسية المصرية بحل القضية بالقوة الناعمة وعدم الإغتراء بقوتنا العسكرية القادرة على فعل ذلك ..” شكرا ترامب على تصريحاتك ، ولكن مصر لن تقع فى الفخ” .
التعليقات متوقفه