حنان ماضى لـ”الأهالى”: القرصنة أكبر خطر يهدد صناعة الأغنية..ولابد من تدخل الدولة

أستعد لطرح أعمال جديدة وأتعاون مع شعراء وملحنين شباب واعد ...ودار الأوبرا هى المكان الوحيد الذى يفتح أبوابه للحفلات الغنائية الآن

655

حوار : محمود دوير

فى العام 1989 انطلق صوتها الساحر ليعبر بسهولة إلىِ الوجدان عبر نهاية تتر مسلسل ” اللقاء الثانى ” فى دويتو مع الكبير “على الحجار ” من كلمات المبدع سيد حجاب والرائع عمر خيرت.

هكذا بدأت “حنان ماضى ” بكل هذا الزخم لتحفر فى عالم الغناء بصوتها الإستثنائى طريقا مغايرا ولونا مختلفا فى مرحلة كانت صناعة الكاسيت تعيش ازدهار سرعان ما تراجع مع دخول الموسيقى عالم صناة السى دى

صوتها يُشبه كثيرا أحب الآلات الموسيقية إليها فهى بالفعل “كمانجة الغناء العربى” تلك اللآلة التى ورثت حبها من والدها العازف الشهير “محمد ماضى ” عازف الكمان الشهير في فرقة أم كلثوم

التحقت بمعهد الكونسرفتوار و أثناء دراستها بالمعهد كان زملائها يستعينون بها كمطربة وليس كعازفة ،عرفها أساتذة المعهد كصوت جميل، وعندما تولت سمحه الخولي عمادة المعهد، كانت تطلب منها الغناء مع العزف علي الكمان. انضمت حنان لأوركسترا المعهد وتخرجت من المعهد بتقدير امتياز،لكنها لم تعين معيدة به ، تعرفت بعد ذلك على عازف الكمان وقتها ياسر عبد الرحمن كما تعرفت علي عمر خيرت ، وانضمت وياسر كعازفي كمان في فرقة عمر خيرت ، ونفذا معه ألبوماته الموسيقية منها “العرافة والعطور الساحرة”، وكل أعماله الموسيقي التي اشتهرت خلال الثمانينيات، أكتشف اموسيقار عمر خيرت موهبتها الغنائية العالية..

فى عام 1992 كنا على موعد مع باكورة ألبوماتها “في ليلة عشق” والذى تعاونت فيه مع شعراء كبار منهم أحمد فؤاد نجم وجمال بخيت وطاهر البرنبالى ” وبالطبع كان الموسيقار ” ياسر عبد الرحمن ” حاضرا فى المسيرة بموسيقاه المميزة ثم تعاونت مع كبار شعراء مصر فى عام 1996 وألبوم “احساس” 1996، و”شباك قديم” 1999..

توقفت “حنان “عدة سنوات وغاب عنا صوتها المبهر ثم عادت بقوة منذ عدة سنوات وصارت تملأ مسماعنا وكانها تريد أن تتطهر اذواقنا من تلوث سمعي صار يحاصرنا جميعا .

فنانة تدرك حجم المسؤلية الملقاه على عاتقها تجاه جمهورها … تحترم فنها ومن ثم تقدم ما يليق بها وبتجربتها المميزة .ومؤخرا أمتعت جمهورها الذى ملأ مسرح أوبرا دمنهور فى حفل استثنائى من حيث التفاعل والتألق.

حول واقع الأغنية الآن وما الفرق بين جيلها والأجيال الجديدة قالت حنان ماضى :

الأغنية الآن تعانى من عدة أزمات اساسها غياب المنتج عن صناعة الأغنية بسبب عمليات القرصنة التى تسببت فى خسائر كبيرة جدا لصناع الغناء فالفن جزء كبير منه صناعة والأغنية بها أطراف عديدة غير المغنى مثل العازف والملحن والموزع والشاعر والإستوديو وغيرها من شركاء فى الصناعة لابد أن تتوفر لهم حياة كريمة بينما تتسبب القرصنة فى الإضرار بكل تلك الأطراف وأطالب الدولة بالتدخل حماية الأغنية – مش معقول يدفع الفنان كل ده وبعد دقايق تتسرب الأغنية بشكل غريب فيمكنش فيه عائد لصناع العمل وأجر للموسيقين ده تدمير للصناعة كلها – والدولة تقدر بأجهزتها وقف تلك المهزلة حتى نحافظ على الأغنية خاصة شباب المطربين الذين يحتاجون للدعم لكي يكون لدينا أصوات جديدة يقدمون فنا جيدا هادفا بعيدا عن ما تشهده الساحه الآن

وحول الساحة الفنية الحالية قالت “حنان ماضى ” :

معظم الفنانين لا يعملون ومن يعمل هم أقليه للأسف بسبب معوقات الإنتاج وسيطرة أغنيات المهرجانات والأغنيات الشعبية والتى زحفت حتى على تترات المسلسلات ومرة أخرى لابد من تدخل الدولة لإنقاذ الأغنية من الإنهيار .

وكيف لمطربى جيلك أن يصلوا إلى المتلقى ؟

لا يوجد الآن لنا سوى دار الأوبرا المصرية فهى المنصة الوحيدة للحفلات الحية وما تقوم به شىء يجب أن نحييه فلا توجد فى مصر حفلات سوى تلك التى تنظمها دار الأوبرا والتى حرصت على اقامة كل الأنشطة وكان آخرها مهرجان الموسيقى العربية مع اتباع الإجراءات الإحترازية كما تفتح فروع الأوبرا خارج القاهرة سواء فى الإسكندرية أو دمنهور أبوابها للحفلات الفنية وتقديم اصوات مهمة ومؤثرة فى مشوار الأغنية العربى .

وعدد كبير من الدول العربية قررت الأنشطه الفنية بسبب الكورونا مثل تونس التى لجأ فيها الموسيقين إلى الإضراب فقلت الحمد لله أن فى مصر مكان زى الأوبرا فاتح أبوابه حتى الآن

وعن مشروعاتها الفنيه المقبلة قالت حنان ماضى :

أستعد لطرح عدد من الأغنيات الجديدة واتعاون خلالها مع الملحن والشاعر حسن زكى والشاعر حسين رياض والملحن على يوسف وغيرهم من الواعدين الموهوبين وسوف أطرح الأغنيات الجديدة على منصتى بشبكة الإنترنت وأتمنى أن تلقى قبول الجمهور وأقدم خلالها فناً يصلح لكل الجمهور المصرى بكل ثقافاته وتنوع ذائقته .

التعليقات متوقفه