إقبال بركة تكتب:شاطئ المعمورة.. وداعا

258

شكشكة

شاطئ المعمورة.. وداعا

إقبال بركة

يقول الموقع الرسمى للمعمورة: إذا كنت من عشاق البحر، والاستمتاع بالسباحة خلال فصل الصيف، فإن المعمورة الشاطئ توفر لك ذلك، بعكس حدائق المنتزه، التي تعتمد على المساحات الخضراء الواسعة للتنزه.

ويتميز شاطئ المعمورة عن باقي الشواطئ، في توفير الهدوء اللازم، حيث أن الطريق بين البحر والشاليهات أو المطاعم، هو للمارة فقط، ولا مكان للسيارات فيه.

ومن اهم مميزات المعمورة الشاطئ، توافر العديد من الخدمات المهمة مثل الكافيهات «صف أول بحر» والمطاعم، والشاليهات، بالإضافة إلى «كوتا بارك» التي يوجد بها مجموعة من الألعاب الترفيهية التي تناسب الصغار والكبار وتعمل لمدة 24 ساعة، عدا الشواطئ العامة والخاصة التى تغلق مع زوال النهار، إلا أن الكافيهات المباشرة على البحر تظل مفتوحة حتى ساعات الصباح الأولى.

كذلك يمكن تأجير العجل وعربات التنزه الرباعية داخل المعمورة الشاطئ، والاستمتاع بالتنزه في مساحات واسعة.

تلك أمور رائعة تسعدنا جميعا وتجذب المزيد من الزوار للمدينة. ولكن الموقع يعترف أيضا بأن هناك عيوبا في شاطئ المعمورة يجب أن نتعرف عليها أيضاً.

اولها قلة المساحات الخضراء مقارنة بـ«حدائق المنتزه»، وهو الأمر الذى يهمنا ونركز عليه. ويترتب عليه ازدحام الشواطئ في الصباح خاصة الشواطئ العامة وكذلك ارتفاع أسعار تأجير الشاليهات، والتي تصل إلى أكثر من ألف جنيه في اليوم الواحد خلال الصيف..!

ويعترف الموقع بضيق طريق المشاة بين شاطئ البحر والشاليهات والمطاعم، مما يؤدي إلى الازدحام الشديد في أوقات الذروة مع عدم توافر إضاءة جيدة في بعض الشوارع داخل المعمورة الشاطئ خاصة في وقت الليل. وقد نتج عن ذلك قلة عدد الكافيهات والمطاعم وقلة جودتها مقارنة بـ«حدائق المنتزه»،

والسؤال المحير هو كيف يعترف موقع المدينة بهذه الحقائق وفي الوقت نفسه تسعى إدارتها الحالية بكل همة إلى الاستيلاء على المساحات الخضراء بها وملئها بالمبانى الشاهقة والعمارات المتلاصقة؟! وماهو الهدف من تلك الإعلانات التى تملأ المدينة عن أراض يتم بيعها؟! والسؤال الأهم كيف يتم تجاهل وتجاوز القانون الأساسى لنشأة المدينة الذى وضع أيام رئيسها الأسبق المرحوم المهندس عفت عطالله؟! هل سيعود المسئولون الحاليون عن المعمورة إلى ذلك القانون أم سيستمرون فى غيهم و تكليف الدولة الملايين في بناء عمارات سيتم هدمها فيما بعد؟!

هل سنجد توضيحا منطقيا لتلك الأخطاء الفادحة من مسئولى الشركة ام سيتم تجاهلها كالعادة على أمل أن يمر الوقت ويستكمل العمل الخطأ وليذهب السكان إلى الجحيم!

التعليقات متوقفه