الرئيس السيسي: “الإدارة في قطاع الأعمال جيدة بأمارة إيه؟!”

تحويل دعم السماد إلى نقدى لمنع الفساد.. وإصلاح الشركات ليس على حساب حقوق العمال

183

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ضرورة أن تكون الإدارة جيدة، خاصة في قطاع الأعمال العام، بعد أن أثبتت عدم كفاءتها خلال العقود الماضية، وما ترتب عليه من خسائر فادحة خلال الفترات السابقة، ما يتطلب ضرورة مشاركة القطاع الخاص في هذا القطاع الذي يعتمد على الإدارة الرشيدة..وقال الرئيس السيسي نصاً: “إللى يقولي الإدارة في قطاع الأعمال جيدة.. أرد أقوله بأمارة إيه؟”. بإمارة مجالس الإدارة اللى فلوسها بالكوم؟.
كما انتقد، مايحدث من بعض مجالس إدارة مصانع القطاع العام من صرف بدلات ورواتب مبالغ فيها، مشددا على أنه لا يتوانى عن الحديث عن تلك السلبيات وانتقادها بشكل علني لأن ما يهمه البلد فقط.
وانتقد أيضا توجه بعض مصانع القطاع العام التي بها بعض الأراضي غير المستغلة، بتشكيل جمعيات لبناء مساكن للعاملين في تلك المصانع مع تحميل قيمة استهلاك المياه والغاز والكهرباء على تلك المصانع . مؤكدا أنه عند النظر في أي إجراءات تهدف إلى الإصلاح والتطوير والتصويب لأوضاع تلك المصانع يكون صوب أعيننا الحفاظ على حقوق العمال لأنه لايمكن أن يكون أبدا أي إصلاح على حساب حقوق العمال بل إن الحكومة هى المسئولة عن تحمل تبعات أية إصلاحات.
جاء ذلك خلال تفقده، صباح أمس الثلاثاء، مصنع اليوريا ونترات الأمونيا بمنطقة كيما بمحافظة أسوان، وكذلك تفقد محطة سكك حديد أسوان وتدشين الوحدات المتحركة الجديدة بمختلف أنواعها من قاطرات وعربات السكك الحديدية، حيث ألقى أيضا كلمة خلال افتتاح مشروعات جديدة في محافظات الصعيد مثل مصنع كيما للأسمدة.
وقال الرئيس إن المصانع الجديدة يجب أن يتوافر لها عناصر النجاح بشكل كامل، قائلا: “أنا عاوز فرص نجاح للمصانع والشركات الجديدة منعا لتكرار اللى فات، متابعا: “اى مستثمر أو قطاع خاص لما بيعمل مصنع جديد مش بيكون عنده مشكلة في تحديث العمل داخل المصنع ده.. لانه قاعد بيدير صح.. الإدارة الجديدة مفيش فيها خواطر.. مش هعين حد في المصنع ملوش لزمة.. علشان قريبى أو معرفتى أو كلام هذا القبيل”.
وأضاف :”القطاع الخاص شريك معانا.. هيدفع ويبقى معانا بفلوسه بقى.. بتوع قطاع الاعمال هيزعلوا منى.. انا بتكلم في مصلحة أكبر.. بتكلم في مصلحة البلد.. انها تعيش وتكبر.. البلد تعيش وتكبر وتبقى المصانع عبارة عن أداة في الاقتصاد ورفاهية المجتمع.. وده مش هيحصل إلا لما تبقى منضبط في التعيين والتشغيل”.
وفي نفس السياق أمر الرئيس وزير قطاع الأعمال، الدكتور هشام توفيق، والمسؤولين بإمكانية تحويل الدعم المقدم للفلاحين عن طريق “شكائر” السماد لـ دعم نقدي، قائلا: “ياجماعة حولوا الدعم المقدم لفلوس تتحط بدل الشكارة والاتنين للفدان عشان أحرر وأمنع الفساد المحتمل في إدارة المنظومة” .
وأضاف:” التجربة قابلة للتصويب وده مش معناه ان اللي قبلنا كانوا وحشين بس التجربة قالت أنها لازم تتصلح .. نصلحها ولا نقعد نتفرج عليها”..وتابع : كلموا الناس زي منا بكلم هتلاقوا الناس معاكم عشان الناس عاوزة المصلحة .
وأكد الرئيس السيسي، أن الحكومة تدفع أموالًا كثيرة فى دعم الفلاح وتستطيع إعادة صياغية تلك الأموال لتعظيم إنتاجية الرقعة الزراعية.
تحدث الرئيس عن سعر القصب، قائلا: “النواب قبل موسم القصب يطلبوا زيادة السعر.. والنبى زود السعر شوية.. نواب الشعب على دماغنا.. يا جماعة البرلمان بدل ما تقولى زود السعر.. طب هزود قد ايه 50 -100 جنيه.. انا بقولك على حاجة تزود الإنتاج20 طن.. يعنى 50 % زيادة”.
أكد الرئيس أن حصر الثروة الحيوانية في مصر يصل إلى ما يقرب من 4 ملايين رأس ماشية، لو قولت نذبح منها علشان محتاجين لحمة أكثر فى الأسواق، هتقل الثروة الحيوانية عندى ، وبنضطر نستورد كميات من اللحوم من بره.. طيب اللحمة غالية والعمل.. اللحمة غالية عشان التسمين ضعيف وطريقة التسمين والسلالات الموجودة تخلينى أدفع تمن كيلو اللحم فى مشروع التسمين ويكون العائد بقيمة نص كيلو ، لكن فى سلالات تانية وبطريقة تسمين تانية ممكن أدفع تمن الكيلو علف يعود على المربين كيلو وشوية وهنا اللحمة ترخص”.
وتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن أوضاع الدولة المصرية في الماضى، قائلا: “لن انسى عام 2011.. والمفروض يا مصريين مش تنسوا العام ده.. كل إجراء وخطوة مش تنسوا العام ده.. اللى أنقذكم ربنا وحده.. وربنا اللى أنقذ البلد دى من مصاير الخراب والدمار.. ولأجل خاطر الـ 100 مليون مصري”.
وأضاف الرئيس: “ربنا انقذ البلد دى علشان البسطاء والغلابة.. لحكمة إلهية وربنا انقذها.. وهل هنكرر نفس المسار تانى.. لا طبعا.. الكلام ده لو هيزعلكم انا هاجى عليكم.. علشان خايف على البلد..مش تزعل الا على نفسك وانك ممكن تكون سبب في دمار بلدك وخرابها”.
جاء ذلك أمس الثلاثاء في آخر أيام اسبوع الصعيد والذي افتتح فيه الرئيس وتفقد عددا من المشروعات الصناعية والزراعية ومحاور جديدة للطرق والكباري وعددا من القري في محافظتي قنا وأسوان، وبلغت المبالغ التي تم انفاقها لتطوير محافظات الصعيد ما يقرب من 1.1 ترليون جنيه خلال السنوات الماضية.

التعليقات متوقفه