“التجمع” يحتفل باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

دياب اللوح: نتمسك بخيار السلام العادل والشامل فى المنطقة

4

عاطف المغاورى : نرفض كل الانتهاكات الاسرائيلية للشعب الفلسطينى

قال السفير الفلسطيني دياب اللوح، إن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977 في ذكرى اتخاذ الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار تقسيم فلسطين رقم 181 الصادر في 29 نوفمبر عام 1947، يمثل اعترافا دوليًا بحقوق الشعب الفلسطيني، غير القابلة للتصرف أو الإحالة أو التفويض، ويمثل دعمًا دوليًا لحق الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع والمستمر الذي أقرته المواثيق والاتفاقيات الدولية لإنهاء الاحتلال العسكري الاستيطاني الإسرائيلي غير المشروع وغير القانوني، وهو فرصة ومنصة لتذكير العالم بكافة دوله وشعوبه ومنظماته الدولية، بأنه مازال يقع على عاتقه مسئوليات تاريخية وسياسية وقانونية وأخلاقية وانسانية لرفع هذه المظلمة وإزالة آثار النكبة التي لحقت بالشعب الفلسطيني منذ عام 1948، والتي عجزت كافة المؤسسات الدولية عن تنفيذ قرارتها لانصاف هذا الشعب، ووضع حد لهذا الاحتلال الإسرائيلي العسكري الاستيطاني لأرض دولة فلسطين، ووقف كافة الممارسات العنصرية والعرقية غير القانونية ضد الفلسطينيين، كما فشل الجميع في وقف عملية تهويد القدس وطمس هويتها الفلسطينية وعزلها عن محيطها العربي ومحاولات إفراغها من سكانها الأصليين.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها منتدى خالد محيي الدين بحزب التجمع الأربعاء الماضي بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وأدار الندوة عاطف مغاوري نائب رئيس حزب التجمع ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب.
وتقدم السفير الفلسطيني، بالتحية إلى حزب التجمع وقياداته على الدعم المستمر للقضية الفلسطينية ولدولة مصر قيادة وشعبًا على دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، وللرئيس عبد الفتاح السيسي الذي كان ومازال يمثل دعما عربيا كبيرا للفلسطينيين وحقوقهم المشروعة، كذلك الجهود المبذولة في إعادة إعمار قطاع غزة، وتسهيل وصول القوافل والمساعدات للأراضي الفلسطينية، ومحاولات إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأكد “اللوح”، أن الفلسطينيين متمسكون بخيار السلام العادل والشامل في المنطقة، على أساس رؤية الرئيس محمود عباس، ووفق المبادرة العربية للسلام والتي ترسي مبدأ الأرض مقابل السلام، وحل الدولتين وفق المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة، متسائلًا: ألم يحن الوقت لإنهاء أطول احتلال عسكري في عصرنا الحاضر، أليس من حق الشعب الفلسطيني، كغيره من الشعوب، أن تكون له دولته المستقلة ذات السيادة، وأن تنهي معاناة أبنائه وبناته من اللاجئين الذين طردوا من ديارهم في العام 1948؟
وطالب السفير الفلسطيني، المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل لوضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني، لإنقاذ عملية السلام من خطر تغول حكومة اليمين في اسرائيل، قائلًا: إن الرئيس محمود عباس حذر مرارًا من مغبة استمرار الاحتلال الاسرائيلي، وقال الرئيس كثيرًا “إن الكيل قد طفح والوضع أصبح صعبًا للغاية ولم يعد هناك من يتحمل ما تقوم به إسرائيل من جرائم، ولا يلام الشعب الفلسطيني على ما يفعل، فهو يريد حقه ويريد بناء دولته ويريد الديمقراطية والسلام مثل كافة شعوب العالم، فلا يعقل أن يكون الشعب الفلسطيني هو الشعب الوحيد في العالم الذي يعاني من الاحتلال”.
وأضاف، إن القانون الدولي هو حجر الأساس للمنظومة الدولية ولا يحتمل الازدواجية والتحريف، وإن التعامل مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون يشجعها على الاستمرار في التصرف كدولة خارجة عن القانون، مؤكدا على أنه آن الاوان أن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته لوضع حد لهذا العدوان الإسرائيلي على أرضنا ووجودنا ومستقبلنا، ولا بد من اتخاذ تدابير عملية تحمي الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله على أرضه المحتلة منذ العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جانبه أكد نائب رئيس حزب التجمع عاطف مغاوري، أن من حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره، وإنهاء الاحتلال لأرضه، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على رفض كافة الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأرض والشعب الفلسطيني.
وأضاف “مغاوري” أن بعض العرب يقول إن قضية فلسطين تراجعت لأنه يقرأ المشهد من خلال النزاعات العربية، ولكنه إذا قرأ المشهد من بين أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات واللجوء والشتات، فيتأكد أن قضية فلسطين لم تتراجع بل تتقدم إلى الأمام لانه شعب صامد على حقوقه، واحترمه العالم وحصل على تصويت 138 دولة في الأمم المتحدة لتكون فلسطين دولة ذات سيادة، ونؤكد أن الصراع ليس صراعًا فلسطينيًا اسرائيليًا وإنما صراع عربي صهيوني، فإما ان نكون وإما ان يكونوا، وسنكون بإذن الله.
ومن جانبه قال مدير إدارة قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية حيدر الجبوري، إننا نلتقي في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المُتحدة في العام 1977، ليكون رسالة أممية واضحة، ويعكس عزمًا عالميًا قويًا لإنهاء مأساة شعبنا، ومحطة لاستحضار ماحل به من كوارث متتالية منذ ما يزيد على سبعين عاما.
وتابع “الجبوري” : لقد شاهدنا في السنوات الأخيرة تحركات من قبل الادارة الامريكية قيل انها تهدف لتحقيق السلام، ولكن تبين أن هذا السلام المزعوم ليس سوى انعكاس لرؤية اليمين الإسرائيلي في فرض الحل على الفلسطينيين وتثبيت واقع الاحتلال، بل وشرعنته، وقد انتهجت الإدارة سبيل الضغط على الجانب الفلسطيني وحده لإجباره على القبول بحل أحادي، فتبنت سلسلة من الإجراءات غير القانونية والتي تقوض أي احتمال ولو ضئيل لتحقيق السلام العادل وتنذر بموجات عنف وتطرف بالمنطقة.
من جانبه قال السفير أشرف عقل سفير مصر الأسبق لدى دولة فلسطين إن المسئولية تقع على عاتق العرب الآن، وهناك خطوات يجب القيام بها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وأبرزها انجاز المصالحة الفلسطينية بأسرع وقت ممكن، وخلق جبهات أخرى جديدة بعيدًا عن الأمم المتحدة ومنعها من أن تكون وسيطا دوليا، واستغلال الأوضاع الداخلية من التشظي في إسرائيل، واستغلال وضعية فلسطين في الأمم المتحدة كعضو مراقب، وعضويتها في أكثر من 100 منظمة دولية، ومنها المحكمة الجنائية الدولية، لتدعيم المطالب الفلسطينية، وقيام المؤسسات الفلسطينية بكافة الخطوات القانونية دوليًا، ويجب إيجاد حاضنة عربية قوية للقضية الفلسطينية، وإحياء وتنشيط لجنة المتابعة العربية، وضرورة تخصيص مساحة مناسبة للقدس في الإعلام العربي، والخطاب الديني الإسلامي والمسيحي، وعلى القوى الشعبية والسياسية رفع مستوى اهتمامها بالقضية الفلسطينية وإعادتها القضية المركزية الأولى، وغيرها من الأمور التي نستطيع أن نفعلها لمساندة القضية.

التعليقات متوقفه