فى مؤتمر “بين التعصب والاستنارة” ..اتحاد الكتاب يناشد الرئيس العفو عن إسلام بحيري

109

 

رغم أن مؤتمر اتحاد الكتاب قد انعقد لمدة يوم واحد عن الثقافة بين التعصب والاستنارة يوم السبت 9 يناير، فإن الحصاد كان رفيعا وعميقا من خلال عشرة أبحاث قدمها مثقفون مجتهدون، طرحوا فيها الاسئلة الوجودية والفلسفية والآنية التي تشغل الدوائر الثقافية والسياسية، وقدم الدكتور عبد الناصر حسن رئيس المؤتمر دراسة عن ثقافة السؤال معارضا فيها الأجوبة الجاهزة التي يتلقاها الطلاب والجمهور معا، معتبرا أن السؤال هو مفتاح العقل النقدي. وقدم استاذ التربية د. طلعت عبد الحميد قراءة لجدلية الاصالة والمعاصرة، وطبق هذه الرؤية الجدلية علي الواقع البائس للتعليم في مصر، وهو يبلور ما يمكن اعتباره برنامجا شاملا لإصلاح جذري للتعليم باعتباره أساس كل تغيير منشود إلي الأفضل. وقرأ د. أحمد فؤاد درويش مسيرة السينما المصرية علي طريق الاستنارة. وقرأ د. حسين حمودة مثل هذه المسيرة في الرواية المصرية مع تركيز علي علاقة المسلمين والمسيحيين، وفي “شروط لتجديد الخطاب” قدمت فريدة النقاش ما رأت أن آليات منهج التكفير في الخطاب الديني تتكرر في الخطابين السياسي والثقافي، ومن ثم فإن التجديد مطلوب بصورة شاملة بينما ركز د. سعد ابو الرضا علي الخطاب الديني وحده.

وفي مقارنة ضمنية مع طابع المعارك الادبية الآن، وما كان يحدث في عصر الرواد والمؤسسين بين الدكتور مدحت الجيار الفروق الشاسعة بين عقلانية الأوائل وتهافت الأواخر،

وقرأت الدكتورة عبير عبد الحافظ في رواية بن فطومة لنجيب محفوظ كيف أن السرد كان أداة تنوير لدي كاتبنا الكبير.

وفي جولة ممتعة حول تاريخ الفن التشكيلي الذي يتميز بلغته العالمية قدم الفنان أحمد الجنايني قراءة في بعض اللوحات المشهورة لمصريين وأجانب.

اطلق المؤتمر علي دورته اسم الروائي الراحل ادوار الخراط كما احتفل بالشاعر واللغوي الراحل محمد حماسة عبد اللطيف والقت ابنته “نورا” كلمة صادقة ومؤثرة عن أبيها اختتمتها بقصيدة من شعر العامية مهداه له. كما تحدث الدكتور ايهاب الخراط عن ابيه.

افتتح د. علاء عبد الهادي رئيس الاتحاد أعمال المؤتمر الذي تولت الدكتورة “زينب العسال” امانته وهي ايضا رئيس اللجنة الثقافية المنظمة. وكان حضور الدكتورة سيزا قاسم إحدى مفاجآت المؤتمر رغم مرضها  وناشد الحضور الرئيس  عبد الفتاح السيسي للعفو عن إسلام بحيري.

 

التعليقات متوقفه