في الساحة: شباب الطائرة حاجة تفرح

80

 

أن يفوز منتخب مصر الوطني للشباب تحت 23 سنة بالمركز الخامس بين أفضل 8 منتخبات على مستوى العالم .. روسيا والبرازيل والصين وبولندا واليابان وإيران وتركيا والأرجنتين البطل الجديد المتوج في مفاجأة من العيار الثقيل بالتغلب على المنتخب الروسي في نهائي البطولة 4/2 ، هذا معناه وجود منتخب جديد من اللاعبين المصريين الشباب يبشر أن يكون التألق في المستقبل القريب من نصيب المنتخب المصري للكبار .

هؤلاء اللاعبون الشباب الذين نجحوا في إثبات وجودهم بشكل جيد قياساً لضعف فترة الإعداد الجاد التي توفرت لهم تحت قيادة المدير الفني البرازيلي ماركوس ميرندا منذ شهرين لا أكثر لم يتح لهم خلال هذه الفترة إمكانية عمل المعسكر اللازم والاشتراك في مباريات تجريبية مع فرق ومنتخبات قوية .

اللافت للانتباه أن منتخبنا الشاب نجح في افتتاح البطولة والتغلب على المنتخب الياباني 4/3 ثم الفوز على منتخب المكسيك 4/1 وذلك قبل أن يخسر أمام المنتخب الكوبي ” الحصان الأسود للبطولة ” الفائز بالميدالية البرونزية ، وفي واحدة من المفاجآت السارة كان فوز المنتخب المصري على منتخب بولندا .. أحد المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة . وكان ذلك بداية طريق الصعود للدور الثاني وهو ما تأكد بالفوز على المنتخب الصيني بأربعة أهداف وفي تحديد المركزين الخامس والسادس كان الفوز المستحق لشباب منتخبنا الوطني . الذين قال عنهم مدربهم الخبير البرازيلي الشهير ماركوس ميرندا ” إنهم خامات واعدة لديهم القدرة على تنفيذ تعليماته بشكل أكثر من جيد والأهم من ذلك أنهم يعشقون الكره الطائره ويلعبون من أجل المتعة وليس الفوز فقط مما يجعلهم لا يشعرون بالرهبة أمام الفرق الكبيرة التي تسبقها شهرتهم وإنجازاتهم السابقة .. وهذا بكل تأكيد أسعده كثيرا كمدرب مسئول.

قلنا مراراً وتكراراً . أن دول العالم تسعى جاهدة للحصول على حق استضافة واحدة من البطولات الدولية لما يحققه ذلك من مكاسب فنية ودعاية إعلامية لا تقدر بثمن .. وهذا بكل تأكيد يظل مرهونا بقدرة المسئولين في البلد المضيف في وضع كل الترتيبات التي تسهم في إنجاح تسويق البطولة أيا كانت بدءاً بوجود الرعاة الممولين لتوفير الدعم المادي وسعيا لجذب أكبر نسبة من الحضور الجماهيري الذي يعكس حقيقة اهتمامها بالرياضة بصفة عامة وليس كرة القدم فحسب وهو الجانب الذي بدا فقيراً منذ حفل الافتتاح ولا يليق بأي حال من الأحوال . لما تلقاه هذه البطولة على وجه التحقيق .. ومعروف مسبقاً مدى اهتمام الاتحاد الدولي بها كأول بطولة تشهد تطبيق القانون الجديد للعبة والذي يقل عدد الأشواط من 7 إلى 5 وكذلك تقليل نقاط الشوط الواحد إلى 15 نقطة بالإضافة إلى التعديل الذي أدخل على إرسال الكرات .. وهو ما سيظل التاريخ يذكره لسنوات قادمة ويربط تطبيقها بالبطولة التي أقيمت في بلدنا الغالي مصر .

التعليقات متوقفه