#هاشتاج: “خدمة العملاء. أولا .. وأخيرا” و “الجيل الرابع.. نقلة نوعية”

234

خدمة العملاء. أولا .. وأخيرا
“الزبون دائما على حق”، عبارة قديمة تحتاج لمزيد من التأمل والعناية، وإعادة البعث للحياة لتتصدر الساحة من جديد، خصوصا فى مجال الاتصالات سواء الأرضية أو المحمولة، أو فى مجال خدمات نقل البيانات.
وقد أشرنا مرارا إلى أهمية هذه المسألة، وأنها من وجهة نظرنا باتت الأولى بالرعاية والاهتمام والتركيز من جانب شركات الاتصالات على وجه الخصوص، لأن العميل – الزبون هو العنصر الأهم الذى تدور حوله جميع محاور التطوير والاستراتيجيات التى تطبقها الشركات. ومع انطلاق خدمات الجيل الرابع للمحمول، وتقارب أسعار، ومستويات جودة الخدمات الصوتية، وسرعات خدمات نقل البيانات التى تقدمها الشركات، بات عنصر الحسم الأكثر خطورة هو قدرة الشركات على تقديم أفضل مستوى من خدمة العملاء بحيث يكون العميل قادرا على الحصول على خدمات جيدة، تتمتع بالشفافية، والعدالة، بما يتيح له معرفة وحساب العائد الذى يحصل عليه من وراء كل قرش ينفقه.
ولا شك أن على الشركات أن تحاول استكشاف طرق وآليات جديدة لإدماج العميل، وإشعاره أنه جزء لا يتجزأ من شبكتها، ومن اهتماماتها، وإلا، فإنه من السهل عليه أن ينتقل إلى شبكة أخرى تقدم له الخدمات التى يرتضيها بالمستويات التى ترضيه.

الجيل الرابع.. نقلة نوعية
مبروك للشركة المصرية للاتصالات تحقيق حلمها الذى طال انتظاره فى اقتحام سوق خدمات المحمول، بما يؤهلها لتقديم خدمات متكاملة لأول مرة فى تاريخها.
لقد نجح المهندس أحمد البحيرى فى استكمال جهود من سبقوه، وتتويجها بخطوات عملية مدروسة، وناجحة إلى حد كبير، مدعوما بحماس منقطع النظير من جميع موظفى الشركة، ومحبيها. ونأمل أن يتمكن من استثمار وتنمية هذا الحماس وهذه الرغبة، وتحويلها إلى نجاحات أخرى عملية على أرض الواقع.
وبما أن قواعد اللعبة قد تغيرت فى سوق الاتصالات، فإننا فى انتظار النقلة النوعية التى سيسفر عنها نزول المصرية للاتصالات إلى أرض الملعب، نحن فى انتظار عروض متفوقة نوعيا، وثورية، تحفز السوق، وتقوده إلى مزيد من النمو، والخدمات، بما يحقق المصالح المشتركة للعملاء، ولجميع شركات الاتصالات العاملة فى السوق.
وإذا كان السوق المصرى بات مشبعا من جهة الخدمات الصوتية، فإن المجال ما زال واسعا، أمام سوق نقل البيانات، وهو المجال الأكثر نموا وسرعة فى تحقيق العوائد، مما يعنى أن المنافسة مفتوحة أمام جميع شركات المحمول العاملة فى السوق للإبداع، والتفوق، وتنمية العمليات، والاستثمارات.
نأمل أن تكون البداية الجديدة للجيل الرابع موفقة وناجحة لجميع شركات المحمول.
وفى هذا المجال لا يسعنا إلا الإشادة بالجهود الكبيرة التى قام بها المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات، الذى نجح فى إدارة ملف الجيل الرابع، واستطاع بمهارة فائقة وضع جميع الأطراف أمام التزاماتها، والوفاء بكل متطلباتهم بحيث باتت الفرصة متاحة أمامهم لتنمية أعمالهم وشبكاتهم، واقتحام المجال لتقديم خدمات جديدة طال انتظارها.

التعليقات متوقفه