#هاشتاج: نظرة على الأحداث

202

أحداث مهمة شهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبر العالم، خلال الأيام القليلة الماضية، من بينها:
* الانعقاد الناجح للدورة السابعة والثلاثون لأسبوع جايتكس للتقنية، والمشاركة المصرية المتميزة فيه بوفد يرأسه وزير الاتصالات المهندس ياسر القاضى، وبرعاية هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا”، حيث استطاع “جايتكس” مواجهة التحدى الذى فشلت فى عبوره عشرات المعارض الدولية والمحلية المثيلة فى العالم، ففى مقابل التقلص المستمر، والتنظيم الفقير والمحدود لوجيستيا وفكريا للعديد من المعارض، استطاع “جايتكس” أن يعبر إلى آفاق جديدة، أصبح معها بلا حاجة لتجديد السؤال عن نجاحه فى اجتذاب العشرات من المشاركين الجدد، وفى اقتحام آفاق جديدة فى الأطروحات والرؤى التى تتم مناقشتها فى قاعاته وردهاته.
هذا النجاح، والمشاركة المصرية الواسعة فيه، يقودنا لسؤال مشروع عن جدوى تنظيم أنشطة مثيلة محلية بعد أسابيع قليلة من الجرعة المشبعة التى تلقاها الآلاف من المشاركون المصريون فى “جايتكس”، إذ أن هذه الأسابيع القليلة لا تسمح بطرح مستجدات جديرة بالمناقشة أو المشاهدة، خصوصا، وأن الحدث الأبرز لهذا العام، وهو إطلاق خدمات الجيل الرابع فى مصر للمرة الأولى تاريخيا قد تم بنجاح تام قبل أيام، ولم يعد من المتوقع أن نشهد جديدا على المستوى المحلى هذا العام، اللهم إلا إذا كان المستهدف حوار محلى – محلى، يمكن الكتفاء بتنفيذه فى ندوة أو مؤتمر.
* بعد سنوات من العناد، والمكابرة، ستقلع مايكروسوفت نهائيا عن التفكير فى المنافسة على أنظمة تشغيل أجهزة المحمول، ولن تحاول أن تبذل المزيد من الجهد فى هذا الإطار. وستكتفى الشركة بتقديم بعض الدعم الفنى، وإصلاح بعض الأخطاء حتى تخرج تدريجيا من هذه المنافسة. والدرس واضح، فكونك عملاقا لا يضمن لك النجاح فى أى مجال تقرر المنافسة فيه، وعليك التركيز، على نقاط التميز، والقوة، والتعلم من الخطأ.
* مجموعة اورنچ فاجأتنا بقرارات جريئة، تسبق فيها منافسيها من اللاعبين الكبار بخطوات، فقد أعلنت قبل أيام على لسان رئيسها ستيفان ريتشارد، عن الموعد النهائى لإطلاق أكبر خدمة بنكية فى أوروبا عبر الموبايل، وهو الثانى من نوفمبر القادم. وتستهدف اورنچ تقديم خدماتها البنكية لنحو 2 مليون مستخدم للموبايل خلال السنوات القليلة الأولى لإطلاق الخدمة، وتحطيم أضعاف هذا الرقم خلال الأربع أو الخمس سنوات التالية. وبهذه الخدمة سيكون بإمكان عملاء اورنچ التمتع تقريبا بكافة الخدمات البنكية كفتح الحسابات، وتحويل الأموال، والدفع الإلكترونى، وغيرها من الخدمات البنكية المعروفة، ولكن بشكل أكثر تقدما من خلال الموبايل.
كما وجدنا نفس الشركة تعلن أنها نجحت منذ شهر أغسطس الماضى فقط (حوالى شهرين) فى ربط نحو 10 % من عملاء شبكتها اورنچ فرنسا بالبروتوكول السادس للإنترنت، وأعلنت أنها ستواصل ربط المزيد من العملاء بالبروتوكول السادس، وأنها تتوقع الانتهاء من المشروع خلال عام. ومن المعروف أن البروتوكول السادس يعد الأحدث فى بروتوكولات الإنترنت، وأنه لا يمكن الحديث عن “إنترنت الأشياء” بدون انتشار مكثف، وشامل لهذا البروتوكول.
وبهذا، نجد أنه فى الوقت الذى يتأرجح فيه المنافسون فى مقاعدهم المريحة، أو يعانون التخبط إزاء خطواتهم المستقبلية، فإن اورنچ بقيادة ستيفان ريتشارد، تسير قدما فى خططها الطموحة استعدادا لتحديات الغد.
والسؤال: ما هو واقع تطبيق الخدمات البنكية عبر المحمول، وخدمات البروتوكول السادس للإنترنت فى مصر؟ ومن السبب فى تأخير هذه المشروعات، وبقائها متعثرة حتى اللحظة؟!.
* رعاية المصرية للاتصالات للكرة المصرية، والمنتخب المصرى، أتت بثمارها بأسرع مما نتوقع، وبحمد الله تأهل المنتخب المصرى لنهائيات كأس العالم فى روسيا. ونجحت المصرية للاتصالات فى التحليق باسمها عاليا. مبروك للمنتخب، وللشعب المصرى، ومبروك للشركة المصرية للاتصالات، وعلى رأسها المهندس أحمد البحيرى.

التعليقات متوقفه