هل للنظام السودانى دور فى حادث الواحات؟

219

هل للنظام السوداني ضلع فى حادث الواحات ؟ سؤال لابد أن يطرح نفسه فى مثل هذا التوقيت وفى الظروف الحالية بعد العملية الارهابية الجديدة فى الواحات البحرية والتي استشهد فيها عدد من رجال مصر الأوفياء،رحمهم الله جميعا وادخلهم فسيح جناته وألهم ذويهم الصبر والسلوان.
الكل يعلم الدور الإرهابي الذي يلعبه نظام الحكم فى السودان من محاولات دائمة لزعزعة نظام الحكم فى مصر منذ سنوات عديدة بدءا من العاصمة الإثيوبية  ومحاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك منذ سنوات عديدة وانتهاء باعترافات عناصر إرهابية بتلقي تدريبات ودعم بالمال والسلاح على الأراضي السودانية باشراف مباشر من النظام السوداني.
وحتي لا نتهم أحدا بالباطل فى حادث الواحات البحرية الأخير لابد أن نوضح أن الاجابة عن السؤال يجب الا تقتصر على الاستنتاجات المنطقية وانما تتعدى ذلك لتحقيقات شاملة ودقيقة للوصول إلى معطيات مفصلة تحدد الدول والجهات التي ساعدت الإرهابيين وأمدتهم بالسلاح والمال لتنفيذ مخططهم الدنيء ضد ابنائنا بالواحات البحرية.
وفى انتظار ذلك نشير الى بعض الاستنتاجات الأولية.
الكل يتهم التنظيمات المعادية لمصر داخل الأراضي الليبية بالمسئولية عن الحادث مرجعين اتهاماتهم لوجود دروب ومسالك صحراوية تصل بين الاراضي الليبية والواحات البحرية محل الواقعة ولكن ايضا توجد دروب تصل ما بين الواحات والاراضي السودانية وبينها والأراضى الليبية كذلك.
هل هناك تنسيق بين النظام القطري والسوداني؟
الرئيس السوداني زار الاحد 22 أكتوبر 2017 دولة الكويت وبعدها سيذهب الي قطر فهل لزيارة البشير لقطر علاقة بالحادث الارهابي ؟! خاصة ان محمد عطا المولى مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني مرافق لعمر البشير فى زيارته ؟! وهل سيحصل البشير اللاهث خلف الدولار على ثمن لخدمة ما أداها لقطر بخلاف خدمته الأخيرة بدعمه الكامل للمرشح القطري فى اليونسكو اثناء انتخابات المنظم؟!.
وأعنى هنا الخدمة الأهم، والتى أشارت لها مصادر عسكرية لصحيفة الاتحاد الإماراتية أمس الاحد، حين تحدثت عن بدء تنظيم «داعش» تجميع صفوفه من جديد فى ليبيا، انطلاقاً من (الجنوب)، بمساعدة قطرية.. وأضافت أن قطر تنقل المئات من مسلحي «داعش» من سوريا والعراق إلى الأراضي الليبية، لتحويل الجنوب الليبي إلى مركز لتجمع المتطرفين بعد إضعاف التنظيم فى سوريا والعراق.. ونقلت الصحيفة الإماراتية عن مسئولين عسكريين ليبيين أن مسلحي «داعش» أخذوا يغادرون مناطق القتال عبر تركيا متجهين إلى ليبيا. وبحسب الصحيفة فإن الجهة التي تقف وراء هذا الحراك هي الدوحة المتهمة من دول الرباعية العربية بدعم الجماعات الإرهابية.
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، العقيد أحمد المسماري، صرح مطلع هذا الشهر أن تنظيم داعش والأذرع الإخوانية والتنظيمات التابعة للقاعدة تحالفوا فى ليبيا لنشر التطرف، مؤكداً أن «قطر تنقل مسلحي داعش من سوريا إلى ليبيا وأن دعمها المالي للجماعات الإرهابية مستمر فى ليبيا».. وما لم تصرح به صحيفة الاتحاد الإماراتية ان نقل المتطرفين من تركيا الى ليبيا يتم عبر السودان كما سبق واكد مسئولون أمنيون أوروبيون.

ثابت رجب

التعليقات متوقفه