شكوك حول موت الشاعر الشيلى «بابلو نيرودا» مسموماً

126

كشف عدد من خبراء الطب الجنائي، أن الشاعر التشيلي الراحل، بابلو نيرودا، توفى بعد حقنه بالسم من جانب عملاء بينوشيه، ولم يمت بسبب مرض السرطان، كما كان شائعًا من منذ وفاته. وقال الدكتور أوريليو لونا، فى مؤتمر صحفي، إن الخبراء “تأكدوا بنسبة مئة فى المئة” أن شهادة الوفاة “لا تعكس السبب الحقيقي للوفاة”.
وأضاف، أن الراحل كان يعاني من سرطان البروستاتا، لكنه لم يكن خطيرًا بدرجة تؤدي للوفاة، ما أدى لاقتناع الخبراء الدوليين الـ 16، بأنه ربما يكون هناك طرف ثالث ضالع فى جريمة قتله. وقام الأطباء باختبارات وتحليلات جديدة على مواد سامة، وجدت فى رفات الشاعر، الذي استخرجت جثته بناء على أمر قضائي عام 2013، لكن الأمر كان يستغرق عامًا قبل أن تظهر النتائج.
وكان الشاعر نيرودا مؤيدًا وصديقًا شخصيًا للرئيس التشيلي الاشتراكي سلفادور أليندي، الذي أطاح به انقلاب الجنرال بينوشيه، وهو ما يؤكد انه مات مقتولا وليس كما ذكر، والجدير بالذكر أن نيرودا توفى فى 23 ديسمبر عام 1973 عن عمر يناهز 69 عاما، بعد 12 يوما من الانقلاب، وبعد ثلاثة أيام من عرض المكسيك اللجوء السياسي عليه، ووفقا لرواية سائقه أرايا، فقد اتصل به نيرودا فى اليوم الذي توفى فيه، ليخبره بأنه حقن بشيء ما فى بطنه بينما كان نائما، وطلب منه أن يذهب إليه فى المستشفى سريعا، وتوفى نيرودا فى ذلك المساء، لافتا إلى أنه ليس لديه شك فى سبب موت نيرودا، وقال أرايا فى حديث أخر له عام 2013: “لن أغير روايتي حتى مماتي. لقد مات نيرودا مقتولاً، لم يريدوا أن يغادر البلاد فقتلوه”.

التعليقات متوقفه