بعد زلزال استقالة الحريرى.. التجمع يدعو لوحدة الصف فى لبنان

133

أحدثت الاستقالة المفاجئة التي قدمها سعد الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية زلزالاً سياسيًاً فى لبنان والعالم العربي، حيث تهدد هذه الاستقالة التي وجدت ترحيباً فى إسرائيل على لسان نتانياهو، بتفجير الأوضاع المعقدة والطائفية والهشة فى الداخل اللبناني، ذلك أن لبنان أضعف من أن يتحمل تداعيات هذه الاستقالة كما قال وليد جمبلاط.
إن لبنان يحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى وحدة جميع القوى السياسية، وكل الطوائف والأحزاب والتيارات، لمواجهة محاولات تقسيمه وتمزيقه، الأمر الذي يتطلب الوقوف صفًاً واحدًاً من جانب طائفة السنة والشيعة والموارنة وغيرهم من مكونات الشعب اللبناني، وسد الطريق أمام أية محاولات للتحريض على تفجير حرب أهلية جديدة.
ومما يلفت النظر أن خطاب استقالة الحريري يفتح الطريق أمام استقطاب حاد بين معسكر الحريري وحلفائه ومعسكر ميشيل عون رئيس الجمهورية وحلفائه، الأمر الذي ينذر بصدام دموي واحتراب طائفي، فى وقت يحتاج فيه لبنان وبلادنا العربية إلى تعبئة كل القوى من أجل إلحاق الهزيمة النهائية بالمنظمات الإرهابية فى العالم العربي وإحياء الدولة الوطنية فى كل بلد عربي.
إن الحكمة السياسية وروح المسئولية والمصلحة القومية تقتضي الحفاظ على تماسك الدولة اللبنانية ووحدة جميع اللبنانيين، فى مواجهة تهديدات إسرائيل بشن عدوان على لبنان، بذريعة ضرب حزب الله اللبناني، مما يعني تدمير لبنان بكامله.
إن القوى المعادية للبنان تريد تعويض الهزائم التي لحقت بالإرهاب ومنظماته فى كل من سوريا والعراق عن طريق ضرب لبنان وتحويله إلى كيان هزيل تابع للعدو الصهيوني.
ويشدد حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي على ضرورة حماية لبنان من كل المؤامرات والخطط الشيطانية التي تتربص به وتسعى لتدميره، ويثق فى وعي ويقظة اللبنانيين وفى قدرتهم على تحاشي فخ الاحتراب الطائفى وحماية لبنان، ليظل مركز إشعاع فكري وثقافى وحضاري للعالم العربي كله.

التعليقات متوقفه