بحضورعراقيين ومصريين.. «التجمع» ينظم ندوة «العراق إلى أين»؟.. عاطف مغاورى: جهات خارجية تحاول زرع الفتنة فى العراق

235

متابعة: أحمد مجدى

أكد عاطف مغاوري نائب رئيس حزب التجمع مشيرا إلى ان العراق تمزقه الطائفية والمذهبية والتاريخ يخبرنا ان الفتنة الكبرى بدأت فى العراق والآن هناك جهات تحاول ان تفتعل فتنة أخرى فى نفس البلد، وهو ما يستوجب بذل كل الجهود العربية لإيجاد صيغة عراقية تجمع بين التنوع العرقي والمذهبي والذي يعد من أسباب ثراء المجتمع العراقي، جاء ذلك فى ندوة العراق إلى أين والتي نظمها حزب التجمع الفاسبوع الماضي، واضاف أن دستور بريمر الذي تمت صياغته للعراق فى 2005 نص على المحاصصة والتي بدورها فتحت الباب للنزعات العرقية والمذهبية، والورقة الكردية كانت دائمًا ورقة ضغط على العراق لمنعه من التطور والتعايش، وما يحدث حاليًا نفس الأمر، والحديث حول الشيعة والسنة داخل العراق مغرض ايضًا.
من جانبه قال الأكاديمي العراقي عبد الكريم الوزان، ان مصر الأقرب إلى الوضع فى العراق بحكم التعاون والزيارات المستمرة وفهم الحالة العراقية، وما يحدث فى العراق لم يأت عن طريق الصدفة إنما هي مخططات مدروسة ومعدة منذ القدم، وهناك من لا يفهمها ومن هو متواطئ معها، من الحكام العرب، وما يحدث هو حرب إقليمية بالنيابة و طرفاها أمريكا وإيران.
مشروع أمريكى إيراني
وأضاف “الوزان” نحن نكره أن نقول شيعي وسني، ولكن المخططات تنفذ الآن وفق المشروع الأمريكي الإيراني، وما يصل إلينا فى الإعلام هو فضلات إعلامية غير مكتملة ولكن هناك الكثير من الأمور التي تحدث داخل غرف التعاون المخابراتي الدولي، مضيفا ان العراقيين يمثلهم 3 قوميات رئيسية وهي العربية، والكردية، والتركمانية، أما المذاهب فهي عديدة، وهو المخطط الذي تلعب عليه المخابرات الأمريكية، ولدينا سؤال واحد: قبل 2003 لماذا لم نسمع بداعش، والقاعدة، ولماذا لم نسمع بانتشار هذا الارهاب فى سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر، فهل كان صدفة أن تظهر كل هذه المنظمات الإرهابية فقط مع دخول امريكا للعراق.
اشكالية مذهبية
وقال الدكتور جهاد عودة، ان اشكالية العراق هي المقدمة لجميع المشكلات الموجودة حاليًا فى الوطن العربي، فهي إشكالية مذهبية وإقليمية، وساهمت فى هدم وضع حدود تطور الموقف المذهبي فى العراق، ووضع حد لضياع الحدود العراقية، وداعش كانت أداة مهمة لهدم حدود الدولة الوطنية، ونحن بصدد قضية دمج إقليمي، ولم نعد أمام مسألة تفتيت بل خلق مناطق تجمع الإقليمي الحاكم لصالح السعودية.
المشروع الداعشي
ومن جانبه قال الدكتور حسن أبوطالب الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن التحدث عن العراق ليس مهمًا بالنسبة للعراقيين، لكنه يهم الجميع وهنا فى مصر الاهتمام بالعراق أمر بالغ الأهمية، وهناك تغييرات تبدو إيجابية بالنسبة للعراق، كما هناك تحركات لإنهاء المشروع الداعشي والذي ليس خطرًا على مصر والعراق فقط ولكنه يهدد النظام الدولي ككل، وكان التحدي ليس للعراقيين والسوريين وغيرهم ولكن للنظام الدولي ككل، وسقوط داعش لها بعد إقليمي ودولي وعراقي، وسوري بالطبع، ولكن العراق حالة أكثر انضباطًا من سوريا فهي تمتلك حكومة معترف بها دوليًا وليست محاصرة من قبل قوى دولية تريد التخلص منها كما فى النموذج السوري، وايضًا أحدثت السلطة العراقية فى الأشهر الماضية تغييرًا جذريًا فى تعاملاتها العربية ونذكر إعلان مجلس التنسيق السعودي العراقي، وعودة خطوط الطيران السعودية العراقية بعد توقفها 27 عاما، وإعلان السعودية تعاونها من حيدر العبادي، وهي التحركات السعودية التي نفهمها فى محاولة منهم لحصار الدور الإيراني.
واضاف “ابو طالب” ان تلك التحركات مرتبطة بالطبع بالاستراتيجية الأمريكية والتي تقوم على 3 مراحل وهي ( تقليم اظافر ايران، نشر الفوضى، خلق قوى إقليمية جديدة لصالح البيت الأبيض)، وفى هذا الإطار يمكننا ملاحظة ان الامريكان عادوا لزيادة عدد قواتها فى العراق، وسوريا، وهناك 18 قاعدة عسكرية أمريكية داخل سوريا.
وقال إن مشروع نيوم الذي أعلنت عنه السعودية، فهو ليس مشروعا اقتصاديا فحسب، اذ أن السعودية تتجه الان فى توجه جديد وهي مرحلة المنافسة التقنية والاقتصادية والتكنولوجية، كما أعلن بن سلمان أن السعودية يجب ان تكون بجانب القوة العظمى، ومشروع نيوم يهدف إلى استجلاب القوة العظمى بصناعتها وتكنولوجيتها إلى المنطقة نفسها.

التعليقات متوقفه