“ايتيدا” تستعرض تجربة مصر فى التعهيد بمؤتمر “جارتنر آى تى إكسبو 2017”

209

فى إطار دورها فى الترويج للمزايا الاستثمارية لمصر فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وجذب المزيد من استثمارات التعهيد، شارك وفد من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” فى فعاليات منتدى جارتنر / آى تى إكسبو الذى انعقد بمدينة برشلونة الإسبانية فى الفترة من 5 إلى 9 نوفمبر.
تأتى المشاركة المصرية فى المؤتمر بعد اختيار “جارتنر” لمصر للسنة الثانية على التوالى ضمن أبرز تسعة مواقع عالمية رئيسية فى مجال تصدير خدمات ومنتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا طبقا لتقرير أصدرته مؤخرا.
وتضمنت المشاركة المصرية عروضا تقديمية حول أبرز الاشادات الصادرة من المراكز المتخصصة فى التعهيد على المستوى الدولي، وقصص النجاح ونماذج الأعمال المتعلقة بالتعهيد التى تتبناها مصر وأحدث التكنولوجيات فى هذا الصدد، والخطوات التى قامت بها مصر وجهود الدولة ممثلة فى وزارة الاتصالات، و “ايتيدا” والمراكز المتخصصة بها على مدار عامين، والتى لعبت مبادرات الإبداع التكنولوجى وريادة الأعمال، والتدريب التكنولوجي، والبرمجيات، وحماية حقوق الملكية الفكرية وغيرها من البرامج المتخصصة، دورا محوريا فى احتلال مصر مواقع متقدمة فى مجال التعهيد على المستوى العالمي.
وسلط تقرير تحت عنوان “تقييم دول منطقة أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط المصدرة للخدمات فى مجال مراكز التعهيد والخدمات المشتركة والمراكز المملوكة لموفرى الخدمة لعام 2017”، الضوء على المواقع الرئيسية التى تم اختيارها كأهم المواقع المقدمة لتلك الخدمات وتضمنت مصر، وروسيا البيضاء، وبلغاريا، وجمهورية التشيك، وبولندا، ورومانيا، وروسيا، وجنوب أفريقيا.
وأشارت “جارتنر” فى ملخص تقريرها عن مصر إلى المزايا التنافسية للدولة كمقصد جاذب لتقديم الخدمات العابرة للحدود والتى تنبع من وفرة المهارات وبأسعار تنافسية، والموقع الجغرافى المتميز لعمليات أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى مهارات إتقان اللغة الإنجليزية.
كما حدد التقرير عددا من العوامل التى ساهمت فى زيادة معدلات نمو الصناعة وجذب المستثمرين ونمو الأعمال المتعلقة بخدمات تكنولوجيا المعلومات فى البلاد ومن ضمنها وفرة العمالة بسبب استمرارية تدفق عدد كبير من الخريجين سنويا، مع خطط نشر المناطق التكنولوجية فى المدن الكبرى، وتوافر خطوط الطيران لمختلف العواصم الأوروبية.
وأوضح التقرير مضاعفة الخدمات العابرة للحدود من حيث الحجم خلال السنوات الخمس الماضية، من خلال الشركات العالمية والمتعددة الجنسيات والإقليمية والمقدمة من مصر لأكثر من 100 دولة. وأشار التقرير إلى أن نمو القطاع يرجع إلى الاستثمارات المستمرة فى البنية التحتية، وجهود القضاء على بيروقراطية الأعمال.
وتمتلك مصر بنية تحتية قوية للاتصالات السلكية واللاسلكية، حيث تغطى شبكات الألياف الضوئية 36 ٪ من الدولة حاليا، و 17 كابلا بحريا تربطها بباقى دول العالم، مع تقديم خدمات الجيل الرابع للهاتف المحمول.
كما ركز التقرير على انخفاض تكلفة العمالة المصرية وبشكل تنافسى كبير، حيث تراجعت تكاليف تصدير الخدمات للخارج وخاصة مع انخفاض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار وقدرت جارتنر ما يتقاضاه مطور البرمجيات فى مصر والذى يتمتع بسنتين من الخبرة يتراوح بين 5 آلاف إلى 7 آلاف دولار سنويا.

التعليقات متوقفه