لقطات: لون اقتصادنا فى عيون القراء

178

فى هذا المكان منذ أسبوعين وتحت عنوان “إقتصادنا لونه بمبى”، ناقشت تهليل المؤسست الدولية و تطبيل الجهات الرسمية المصرية لنتائج السنة الأولى لبرنامج “الإصلاح” الذى تطبقه الحكومة و يشرف عليه الصندوق. و قد تلقيت تعليقات على ما كتبت من كثيرين من القراء الأعزاء، أرى من الواجب أن أعرضها اليوم تعميما للفائدة وتوسيعا لدائرة الحوار. و على سبيل التذكرة، أورد ما ذكرته على لسان كبار المسئولين الاقتصاديين كما نشرته إحدى الصحف الصباحية يوم 3 نوفمبر: “سنة أولى تعويم مصر أقوى “بالأرقام”.. 36.5 مليار دولار الإحتياطى النقدى بعد سنة من القرار.. 56 مليار دولار توفيرا فى الواردات.. 13.7 مليار دولار فائضا فى ميزان المدفوعات.. 17.3% ارتفاعا فى تحويلات المصريين بالخارج.. 26% زيادة فى الإستثمار الأجنبى.. التضخم يبدأ رحلة الهبوط.. شركات قطاع الأعمال تحقق أعلى إيرادات فى تاريخها.. تقارير إيجابية من المؤسسات الدولية”.
و الآن إلى تعليقات القراء، مع حفظ الألقاب واستبعاد عبارات المديح لشخصى الضعيف. القارئ تامر مصطفى علق على كتاب “اعترافات قاتل إقتصادى” الذى نصحت الحكومة بقراءته. قال: “ بالصدفة البحتة و صلتنى أمس نسخة منه و أتطلع لقراءتها بشغف”. القارئة سهير قنصوة قالت: “الغلاء و الافتراء بأسعار الكهرباء و كل متطلبات المعيشة ده طبعا غير إفتراء التجار لبست فقط تدهس الفقراء دهسا و لكن أيضا الطبقة الوسطى… الضرائب بتنبع من كل ناحية وبأثر رجعى .. و الضغط على الشعب المطحون أساسا كأنه لازم يدفع اتاوة للتنفس… إستحالة الناس حا تقدر تستمر بالطريقة دى.” القارئ محمود محمد الدمرداش علق: “نعيب زماننا و ما لزماننا عيب سوانا”. القارئ أسامة أحمد قال: “سيقف التاريخ يوما موقف العجب من أحوال مصر فى هذه الفترة”.
القارئ رضا حواس تساءل: “و أين أنتم كإقتصاديين و سياسيين مما حدث و يحدث؟”. كما استفسر القارئ ناجى محمد أبو عمر:”ما الحل سيادة الوزير؟”. أحمد علام علق:”أصبح الشعب محاصرا بين مؤسسات و رجال أعمال و نخبة. كل هؤلاء دائرة فاسدة تحيط بالشعب و لا يعنيها أى إصلاح سواء فى التعليم او الصحة أو البطالة.. لا يعنيها غير المصالح الشخصية فقط..”. القارئ سيف مقلد: “أتفق.. إلا فيما يتعلق بالقروض فيجب عمل تصنيف حسب آجال السداد.. مع اشتراط الاستخدام السليم لهذه القروض”. القارئة سحر ناجى علقت: “معنى الكلام كما فهمت أن الحل فى الإنتاج. و لكن كيف، و إن كانت معظم المواد الخام تستورد… و الخبرة الفنية و التكنولوجيا تستورد.. بنظرة إلى كل الأمور أجد أن الإستعمار لم ينته و لكن تغير شكله فقط (الاستعمار الناعم)”.
هذه مقتطفات من مشاركات القراء أشكرهم عليها. وهى توضح كبف يفكر الناس. كما أن بعضها يحتوى على رسائل هامة للحكومة، أرجو أن تنتبه إليها قبل فوات الأوان. لكنها جميعا تشير إلى أن اقتصادنا فى عيون الناس لونه “مش بمبى” كما فى عيون الحكومة. فلماذا لا يوجد اتفاق بين الشعب والحكومة على لون اقتصادنا؟ أقترح على محمل الجد أن نجعل هذا السؤال فزورة الفوازير فى رمضان القادم. فالمسألة شديدة الخطورة، و يجب على أولى الأمر الانتباه إليها و أخذها مأخذ الجد قبل أن تقع الواقعة. و بالمناسبة، أرجو من تامر مصطفى أن يسرع بقراءة كتاب “الاعترافات” ثم يقدم نسخته للحكومة على سبيل الإعارة، لعل وعسى. و إلى من سألوا أين كنتم، و ماهى البدائل، و كيف نزيد الإنتاج، أرسل الرابط التالى للإطلاع. علما بأن تاريخ إذاعة الحوار على الهواء كان فى 13 أغسطس 2016.

التعليقات متوقفه