عاجل للأهمية: علاقات إسرائيل «السرية» مع العرب!

194

تتساءل الكاتبة والأديبة المعروفة على النطاق العربى «غادة السمان» : «هل صارت تل أبيب عاصمتنا من المحيط إلى الخليج ؟» ويرجع هذا التساؤل إلى أنها قرأت فى قائمة الأعياد فى نشرة بنك أوربي من فروع بنك يقع مقره الرئيسي فى عاصمة عربية أن هناك عيداً واحداً يخص العرب، أما بقية الأعياد، فإنها إسرائيلية (!) بل أن القائمة تحتوي على كل أيام العطلة فى إسرائيل. أما فى موضع فلسطين.. فلا يوجد سوى اسم إسرائيل الذي يمتد من المحيط إلى الخليج، ولا يوجد فى خريطة المنطقة سوى مطار واحد هو.. مطار تل أبيب!.
ماذا لو قرأت غادة السمان تصريح رئيس هيئة الأركان العامة، للجيش الاسرائيلى الجنرال جادى إيزنكوف فى 17 نوفمبر الحالى بأن للسعودية وإسرائيل مصالح مشتركة فى كل ما يتعلق بالتعامل مع إيران، وأنه مستعد لمشاركة الرياض فى المعلومات الاستخبارية التي تملكها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بهذا الشأن.
الأخطر من ذلك أن إسرائيل كشفت للمرة الأولى عن وجود «علاقات سرية مع الرياض» بعد ثلاثة أيام فقط من نشر تصريحات الجنرال إيزنكوف.. فقد أعلن وزير الطاقة وعضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر «يوفال شتارينتس»، للمرة الأولى، أن لاسرائيل علاقات سرية مع دول إسلامية وعربية كثيرة، وأن هذه العلاقات مع العالم العربي «المعتدل» بما فيه السعودية، «تساعدنا فى كبح إيران».
والمعروف عن هذا الوزير أنه مقرب من رئيس الوزراء نتنياهو، وقال الوزير إن الطرف الآخر يقصد العربى هو المعني بإخفاء هذه العلاقات.
وقد أكد وزير الأمن الإسرائيلي السابق موشيه يعلون وجود هذه «العلاقات».
ومما يلفت النظر أن باحثين إسرائيليين فى معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلى اعترفوا، فى ذكرى مرور أربعين سنة على زيارة الرئيس السادات للقدس بأن السلام مع مصر لايزال «بارداً»، وأنه سلام بين حكومتين وليس بين شعبين، وأنه توجد فجوة كبيرة فى القيم بين الجيل الشاب فى مصر والعناصر الدينية القومية فى إسرائيل.
ومما يلفت النظر أيضا أن هذه الأخبار التي تروج لها إسرائيل تجئ فى وقت تستعد فيه أمريكا لمرحلة التصفية النهائية لقضية فلسطين تحت اسم «صفقة القرن».
ومع ذلك فإننا لا نصدق ما يخرج من إسرائيل من معلومات حول العلاقات مع السعودية. ومن حقنا كأعضاء فى الجامعة العربية أن نطالب أكبر المسئولين فى الرياض بإصدار نفى قاطع ورسمى لهذه الأخبار التى تروج لها إسرائيل منذ وقت غير قصير.

التعليقات متوقفه