«الوزارة» تبرر.. وخبراء يطالبون بتدخل الرئيس.. وزير النقل يعلن زيادات مرتقبة على تذاكر المترو

193

أحدثت تصريحات الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، عن رفع سعر تذاكر مترو الأنفاق انقسامات بين الخبراء ما بين مؤيد ومعارض، والتي قال فيها إن أسعار تذكرة المترو سيحدث فيها زيادة فى الربع الأخير من العام المقبل، موضحا أن الأسعار ستبدأ من 2 و3 و4 جنيهات على حسب مراحل المحطات، مشيرا إلى أن تذاكر القطارات ستشهد زيادة هي الأخرى ولكن بعد وصول الجرارات الجديدة وتحسين الخدمة.

أكد الدكتور عمرو شعت مساعد وزير النقل، فى تصريحات صحفية أنه لم يتم تحديد الزيادة فى سعر تذكرة مترو الأنفاق حتى الآن، لافتًا إلى أن هناك زيادة فى سعر التذاكر خلال 2018.
وأضاف “شعت، أن تسعير تذكرة المترو تمثل خطأ كبيرًا منذ البداية، موضحا ان سعر التذكر يجب ان يرتبط بعدد المحطات.
ثم صدر بيان من وزارة النقل منذ ايام ينفى تحديد ميعاد للزيادة وتؤكد الوزارة خلاله على ان الزيادة ستكون بعد إحداث تطوير فى مترو الأنفاق وسيكون بعد تقسيم المترو لمحطات.
وهذه التصريحات المنسوبة لوزير النقل و”شعث” تؤكد الزيادة ولكن يبدو ان هناك تخوفا من الإعلان عن ثمن تذكرة المترو ومن تحديد موعد الزيادة وهو السبب الذي جعل وزارة النقل تصدر هذا البيان.
الزيادة قادمة
وحول هذا الموضوع قال خالد صبرة، العضو المنتدب للشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، أن هناك دراسات فى الوقت الحالي لزيادة أسعار تذاكر المترو، لافتا إلى أنه لا صحة لما يشاع حول وصول سعر التذكرة إلى 5 جنيهات لأكثر من 12 محطة.
وأضاف “صبرة”، أن الوزارة تدرس “السيستم” كاملا فى الوقت الحالى، لمعرفة السعر الأفضل للتذكرة على حسب عدد المحطات، مؤكدا أن المبدأ الذي تعمل عليه الوزارة هو العدل بين الركاب، فلا يمكن لمواطن استقل محطتين بنفس سعر المواطن الذي يستقل 32 محطة قائلا” مش كله هيبقي بـ 2 جنيه”.
وتابع “صبرة”، أن الشركة فى انتظار اكتمال تركيب البوابات الذكية فى الخط الثاني لمترو الأنفاق ومن ثم تحديد السعر النهائي للتذاكر.
استجواب برلماني
وبدوره قال النائب خالد عبد المولى، أمين سر لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان إنه يرفض أى زيادة جديدة فى أسعار تذكرة مترو الأنفاق، مؤكدا ان البرلمان سيستخدم أدواته الرقابية مع الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، بدءا من طلب الإحاطة وحتى الاستجواب فى حال صدور قرار مفاجيء برفع سعر تذكرة المترو فى اى وقت.
وأكد عبد المولى لــ”الاهالي” أن وزير النقل لم يخطرهم حتى الآن بأى زيادة جديدة فى أسعار تذكرة مترو الأنفاق، مشيرا إلى أن هناك حلولا أخرى بديلة لمواجهة خسائر المترو، منها الاستثمار فى الدعاية والإعلان فى كل مرافق المترو لتحقيق أرباح للهيئة.
مصادر أخري
وقال محمود العسقلاني رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء انه يخشي من ارتفاع سعر تذكرة المترو بشكل مبالغ فيه، بعد تصريحات وزير النقل التى اكد فيها ان اى زيادة فى رفع سعر تذكرة المترو مرتبط بتقسيم المترو لمحطات، وتابع “اخشي ان يكون تقسيم المحطات يستخدم كحجة لرفع سعر تذكرة المترو مما يتسبب فى تحميل المواطن مصاريف اضافية هو اصبح غير قادر على تحملها”.
واضاف العسقلاني ان حل الازمة المالية للمترو يجب ان يعتمد على جوانب اخري ومصادر تمويل متنوعة ومنها “الاعلانات ومواجهة تهرب المواطنين من دفع تذكرة المترو وإلغاء الاستثناءات “.
واشار الى انه يستغرب للغاية من عدم حدوث اى تطوير حقيقي فى المترو بعد الزيادة الاخيرة، منوها الى ان رفع سعر تذكرة المترو لابد وان يتوازى مع تطوير الشبكة على كل المستويات، واردف قائلا “عربات المترو فى الخط الاول متهالكة واغلب ماكينات التذاكر فى الخط الاول والثاني معطلة ومواعيد القطارات غير منتظمة وبصراحة كده نحن فى حاجة لتطوير حقيقي”.
وزاد قائلا “اتعجب عندما تعتذر الحكومة اليابانية للمواطنين على تحرك القطار قبل موعده بثوانى ونحن هنا ندفع لنتعرض لمشكلات ومعاناة.. وقال العسقلاني “على الحكومة أن تقدم دعما لشركة المترو اذا أرادت أن تدعم الطبقات الفقيرة الكادحة خاصة وأن هؤلاء الكادحين يدفعون الضرائب بانتظام من المنبع وبخاصة طبقة الموظفين ويجب أن ترد إليهم الضرائب فى صورة خدمات”.
وتابع قائلا “لابد أن تدرك الحكومة أن تشجيعها المواطنين على ركوب المترو سوف يوفر فى الوقود الذى تستهلكه السيارت التى تنقل المواطنين سطحيا فضلا عن تخفيف حدة الزحام باستخدام المترو تحت الأرض، وناشد رئيس الجمهورية بضرورة التدخل العاجل لإيقاف هذه الزيادة المرتقبة”.
زيادة منطقية
وقال بسيونى عبدالحي حمد عضو مجلس ادارة نقابة النقل البري إنه يتمني رفع سعر تذكرة المترو حسب عدد المحطات، منوها الى ان الشركة الفرنسية التى كانت تتولى ادارة المترو فى الماضي كانت تحدد سعر تذكرة المترو حسب عدد المحطات.
وأضاف حمد أنه ليس من المعقول ان يدفع المواطن 2 جنيه سعر تذكرة المترو من حلوان الى شبرا الخيمة، منوها الى ان المترو يحتاج لمصروفات كبيرة جدا ابرزها “شراء عربات جديدة للخط الاول وشراء مكن سحب تذاكر جديدة”، مؤكدا ان عربات المترو فى الخط الاول تعمل منذ عام 1986، واردف قائلا “رفع سعر تذكرة المترو الى 2 جنيه تأخر عام كامل خوفا من غضب المواطنين”.
وأشار الى أنه يتمني ان تكون الزيادة مناسبة وموضوعية حتى لا يشعر المواطن البسيط بالضيق، منوها الى ان المواطن ينتقل بالمواصلات العامة باسعار اغلي بكثير من سعر تذكرة المترو الحالية، منوها الى ان حالة رفض اى زيادة فى سعر وسائل المواصلات غير منطقية وتؤثر بالسلب على المرفق.. والجدير بالذكر ينقل مترو الانفاق عدد ركاب حوالي 3 ملايين راكب يوميا، علما بأن حوالي 40 % من هؤلاء الركاب اشتراكات مخفضة، ومنذ عام 2010، خسائر المترو تتضاعف.

التعليقات متوقفه