د. علاء عبد الهادى رئيس اتحاد كتاب مصر: الثقافة حائط الصد الأول للدفاع عن الأمن القومى

528

* كيف تري دور اتحاد الكتاب فى مثل هذه اللحظة؟
– اتحاد الكتاب عليه مهمات صعبة خاصة فى ظل اللحظة الراهنة، فأمن مصر يرتبط بأمن مثقفيها، خصوصا فى الجوانب الثقافية هناك التزامات يجب أن يفى بها الاتحاد، لا حديث عن الثقافة دون الحديث عن امن المثقفين. لا يمكن الحديث عن أمن قومي دون الحديث عن أمن ثقافي.
ولأنني جئت من المعارضة، وجئت بخلفية ادارية تعود إلى اثنتي عشر عاما عضوا فى الاتحاد. اعرف مشكلات الاتحاد، ما الذي يجب أن يبني عليه، وما الذي يمكن أن يهدم، فبدأت بما اسميه “تشريع الضرورة”. وما الذي يجب أن يهدم تماما، وما الذي يمكن أن يعالج بدأت فى دراسة الامور.
هناك فصيل من “الاخوان” كانوا يريدون اسقاط الاتحاد، وكانوا يريدون اعطاء صور سلبية لما تم من انجاز.
* وماذا عن تجديد قانون الاتحاد؟
– لقد غيرنا على سبيل المثال عدة لوائح كاملة، لقد غيرنا قانون الاتحاد واخرجناه لجمعيات عمومية فى 8 افرع للاتحاد، منعنا رفع العضوية المنتسبة الي عضوية عاملة لاغلاق الباب امام غير الموهوبين.. وضعت لائحة جديدة لجوائز الاتحاد حتي تذهب لمن يستحقه. وضعت لائحة اللجان، لتنظيمها بشكل قانوني، ووضعت لائحة لتحويل فروع الاتحاد إلى جمعيات عامة يتم فيها ما يتم فى الاتحاد المركزي.
دور الفروع
* فى الانتخابات هل يمكن للافرع أن تصوت فى أماكنها بدلا من القدوم للقاهرة؟
– هذا يدرس الان، الاهم الذي فعلناه فى الفترة السابقة، كان اول قرار اتخذته هو اصدار قرار باستعادة مكتب مكافحة التطبيع بعد وقفه من المجلس الذي سبقه. وتحويل ميزانية الاتحاد- فى سابقة هي الاولي من نوعها- الي نيابة الاموال العامة. وقد استرددنا من حقوق المؤلف خلال الفترة الماضية 2 مليون ونصف من حقوق الاتحاد لدي الناشرين، والاتحاد يدرس الان زيادة المعاشات، ولو بقدر ضئيل، وهناك ثلاث مشاريع علاجية مشروع مع وزارة الدفاع والمستشفيات العسكرية، ومشروع لاسر الاعضاء ومشروع سوف اوقعه مع د. اشرف شيحا خلال الفترة القادمة، عنوانه “اتحاد كتاب بلا التهاب كبد وبائي”.. هناك اتصال مع رئاسة الجمهورية والحكومة لدعم الاتحاد بأموال واراض وقد دعمتنا الحكومة بعد فترة انقطاع 5 سنوات 400 الف جنيه هذا العام.. وهناك احتفالية ومؤتمر كبير بمناسبة مرور 40 عاما على انشاء الاتحاد مع التعاون مع وزارة الثقافة ومكتبة الاسكندرية، تحت عنوان كبير “الثقافة والعنف” وقد طالبنا من رئيس الجمهورية افتتاحه، ليشرح وجهة نظر مصر فى مكافحة ارهاب طويل الامد، لا يمكن القضاء عليه الا من خلال ما اسميه “ الامن الثقافي” هناك مناقشات مع “الشئون المعنوية بالقوات المسلحة” للتعاون فى مجال النشر، اتحاد الكتاب ليس مكانا للنشر، المطبعة لها اسلوب وادارة، لكن يمكن الوقوف بجانب المبدعين للتنسيق مع دور النشر للحفاظ على حقوق المؤلف، وعدم تعرضه لامور مجحفة، حماية حقوق المبدع مهمة جدا، واخذنا يومين فى “مكتبة الاسكندرية” وكل شهر لاقامة انشطة ثقافية، كذلك تخفيض 50% على اصدارات هيئات وزارة الثقافة.. نحن فى مرحلة جديدة ان يفخر بها كل مبدع مصري، لن اسمح ان يقود هذه النقابة اخواني، مهما كانت الصعوبات ومهما تعرضت لظلم أو تآمر. هناك بعض الممارسات التي تحاول تنشطيهم داخل الاتحاد لكننا ضد هذا التوجه تماما.
مشروع ثقافي
* كيف يمكن تفعيل دور المثقف فى الفترة القادمة؟
– لابد من تغيير فكرة النظر إلى الثقافة، الي الآن لم تنظر الدولة للثقافة على أنها قاطرة للتغيير. بل البعض ينظر للمثقفين على انهم مثيرو قلق.
ثانيا: الثقافة ليست مهمة وزارة واحدة، بل مهمة اكثر من خمس وزارات.
ثالثا: محو الأمية الثقافية، الرقمية، هناك الكثير من الامور التي نعد لها، هناك مشروع ثقافى ومقترحات سأعرضها على رئيس الجمهورية فى اول لقاء معه لتحويل الثقافة الي شكل منتج.
* كيف تري نقطة تبعية اتحاد الكتاب لوزارة الثقافة؟
– هذه النقطة الغيت تماما.
صناعة الثقافة
* كيف يمكن أن يخرج المثقف الي الشارع؟
– المثقف الحقيقي فى الشارع، ولكن المسألة تكمن فى التأثير، الثقافة موجودة كتاب على افضل ما يكونون من وعي خاصة الاجيال الجديدة. ولكن المشكلة تكمن فى الاعلام والفضائيات التي تهتم بالمسابقات والبرامج الخفيفة.
* فكرة التسويق الثقافي- كيف يمكن التسويق لمنتجاتنا من مسرح وسينما وفنون؟
– اتحاد الكتاب العربي ننتظر منه القيام بهذا الدور، أولا على مستوي التبادل الثقافى بين الاتحادات.
هناك ادباء كبار نقرأهم ولا نقابلهم هذه مهمة اعتقد ان الصديق الشاعر حبيب الصايغ سيقوم بها ليمد أواصر المعرفة وجسور الابداع بين مختلف الدول العربية.

التعليقات متوقفه