لقطات: لون اقتصادنا فى عيون القراء

172

فى هذا المكان منذ أسبوعين وتحت عنوان “إقتصادنا لونه بمبى”، ناقشت تهليل المؤسسات الدولية وتطبيل الجهات الرسمية المصرية لنتائج السنة الأولى لبرنامج “الإصلاح” الذى تطبقه الحكومة ويشرف عليه الصندوق. وقد تلقيت تعليقات على ما كتبت من كثيرين من القراء الأعزاء، أرى من الواجب أن أعرضها اليوم تعميما للفائدة وتوسيعا لدائرة الحوار. وعلى سبيل التذكرة، أورد ما ذكرته على لسان كبار المسئولين الاقتصاديين كما نشرته إحدى الصحف الصباحية يوم 3 نوفمبر: “سنة أولى تعويم مصر أقوى “بالأرقام”.. 36.5 مليار دولار الاحتياطى النقدى بعد سنة من القرار.. 56 مليار دولار توفيرا فى الواردات.. 13.7 مليار دولار فائضا فى ميزان المدفوعات.. 17.3% ارتفاعا فى تحويلات المصريين بالخارج.. 26% زيادة فى الاستثمار الأجنبى.. التضخم يبدأ رحلة الهبوط.. شركات قطاع الأعمال تحقق أعلى إيرادات فى تاريخها.. تقارير إيجابية من المؤسسات الدولية”.
والآن إلى تعليقات القراء، مع حفظ الألقاب و استبعاد عبارات المديح لشخصى الضعيف. القارئ تامر مصطفى علق على كتاب “إعترافات قاتل إقتصادى” الذى نصحت الحكومة بقراءته. قال: “ بالصدفة البحتة وصلتنى أمس نسخة منه وأتطلع لقراءتها بشغف”. القارئة سهير قنصوة قالت: “الغلاء و الافتراء بأسعار الكهرباء وكل متطلبات المعيشة ده طبعا غير افتراء التجار لبست فقط تدهس الفقراء دهسا ولكن أيضا الطبقة الوسطى… الضرائب بتنبع من كل ناحية وبأثر رجعى.. والضغط على الشعب المطحون أساسا كأنه لازم يدفع اتاوة للتنفس… استحالة الناس حاتقدر تستمر بالطريقة دى.” القارئ محمود محمد الدمرداش علق: “نعيب زماننا وما لزماننا عيب سوانا”. القارئ أسامة أحمد قال: “سيقف التاريخ يوما موقف العجب من أحوال مصر فى هذه الفترة”.
القارئ رضا حواس تساءل: “وأين أنتم كإقتصاديين و سياسيين مما حدث ويحدث؟”. كما استفسر القارئ ناجى محمد أبوعمر:”ما الحل سيادة الوزير؟”. أحمد علام علق:”أصبح الشعب محاصرا بين مؤسسات و رجال أعمال و نخبة. كل هؤلاء دائرة فاسدة تحيط بالشعب ولا يعنيها أى إصلاح سواء فى التعليم او الصحة أو البطالة.. لا يعنيها غير المصالح الشخصية فقط..”. القارئ سيف مقلد: “أتفق.. إلا فيما يتعلق يالقروض فيجب عمل تصنيف حسب آجال السداد.. مع اشتراط الاستخدام السليم لهذه القروض”. القارئة سحر ناجى علقت: “معنى الكلام كما فهمت أن الحل فى الإنتاج. ولكن كيف، وإن كان معظم المواد الخام تستورد… والخبرة الفنية والتكنولوجيا تستورد.. بنظرة إلى كل الأمور أجد أن الاستعمار لم ينته و لكن تغير شكله فقط (الاستعمار الناعم)”.
هذه مقتطفات من مشاركات القراء أشكرهم عليها. وهى توضح كيف يفكر الناس. كما أن بعضها يحتوى على رسائل هامة للحكومة، أرجو أن تنتبه إليها قبل فوات الأوان. لكنها جميعا تشير إلى أن اقتصادنا فى عيون الناس لونه “مش بمبى” كما فى عيون الحكومة. فلماذا لا يوجد إتفاق بين الشعب والحكومة على لون اقتصادنا؟ أقترح على محمل الجد أن نجعل هذا السؤال فزورة الفوازير فى رمضان القادم. فالمسألة شديدة الخطورة، ويجب على أولى الأمر الانتباه إليها وأخذها مأخذ الجد قبل أن تقع الواقعة. وبالمناسبة، أرجو من تامر مصطفى أن يسرع بقراءة كتاب “الإعترافات” ثم يقدم نسخته للحكومة على سبيل الإعارة، لعل وعسى. وإلى من سألوا أين كنتم، و ماهى البدائل، وكيف نزيد الإنتاج، أرسل الرابط التالى للإطلاع. علما بأن تاريخ إذاعة الحوار على الهواء كان فى 13 أغسطس 2016 https://www.youtube.com/watch?v=69ydq6WFLkE
حكمة اليوم:
لشاعر الشعب جدنا بيرم
إذا الرغيفُ أتى، فالنصف ُ آكُلُـــــــهُ
والنصفُ أتركُه للمجلس البلدي
وإنْ جلستُ فجَيْبِـي لستُ أتركُـهُ
خوفَ اللصوصِ وخوفَ المجلسِ البلدي
وما كسوتُ عيالي فى الشتاءِ ولا
فى الصيفِ إلاَّ كسوتُ المجلسَ البلدي
كَــأنَّ أٌمّي بَلَّ اللهُ تُربتهـــــــا
أوصَتْ فقالت أخوك المجلس البلدي
أخشى الزواجَ إذا يوم الزفافِ أتى
أن يَنْبَرِي لعروسي المجلسُ البلدي

التعليقات متوقفه