فى الساحة: الأهلى لا يباع ولا يشترى

166

فى المواقف الصعبة تظهر معادن الناس.. هكذا أثبت أعضاء الجمعية العمومية أصحاب الحق الانتخابي أنهم الدرع القوية الواقية فى الدفاع عن مبادئ وتقاليد النادي الأهلي، أكدوا ذلك بالزحف الحاشد الذي زاد على 36 ألفا فى تحد واضح ومذهل لكل أشكال المعوقات التي كانت تهدف إلى حرمانهم من الوصول إلى صناديق الاقتراع لإعلان موقفهم الرافض والمستنكر لتلك الحملات الإعلامية المستفزة التي تشير إلى ما وراءها من مخاطر تهدد مكانة ومستقبل هذه القلعة الرياضية صاحبة التاريخ الوطني ويضرب بها المثل، هذه المخاطر التي كثر الحديث عنها فى إطار ما يسمح به القانون الجديد للرياضة فى إنشاء شركات مساهمة للفرق الرياضية والأطماع التي تتركز على كرة القدم.. وهذه الشعبية الجارفة التي يتمتع بها الأهلي وتضعه فى صدارة الأندية الجماهيرية.
أعضاء النادي الأهلي القدامى الذين يشهد لهم كانوا فى مقدمة كبار السن الذين توافدوا على المقر الانتخابي فى الجزيرة بأكثر من ساعة زمن قبل الموعد المعلن لبدء عمل الهيئة القضائية واستقبال الناخبين، مازالوا يتحدثون عن تلك المحاولات الفاشلة التي كان يرمى أصحابها إلى شراء أصوات أعضاء الجمعية العمومية وتعود بهم الذاكرة إلى رجل الأعمال صاحب الشركة الشهيرة للصناعات الهندسية والمغذية الذي أعلن عن خصم 50% لأعضاء النادي وكان أول من يستخدم الحملات الإعلامية المثيرة للدهشة وقتها ووصلت إلى استخدام طائرة خاصة لتحلق فوق النادي بالجزيرة لتلقي ببعض الهدايا العينية.. وبعد ذلك انتخب الأعضاء الراحل صالح سليم.
ويأتي الدور بعد ذلك على الدكتور حسن مصطفى الذي فاجأ الجميع وأقرب الناس إليه بالتقدم لترشيخ نفسه أمام المايسترو صالح سليم رحمة الله عليه مطلقا على نفسه «كيلنتون» ونال ما كان يستحقه من أعضاء الجمعية العمومية الذين أكدوا مجدداً حسن اختيارهم لمن يستحق لا لمن لا يستحق شرف رئاسة النادي الأهلي.
وهو الدرس الذي لم يستوعبه كل من سعوا بعد ذلك لاستغلال اسم وشعبية الأهلي لأغراض سياسية وهي حكاية يطول شرحها وضيق المساحة لا يسمح بتناولها والتي كان لها تأثير واضح فى حسم نتيجة الانتخابات السابقة بفوز المهندس محمود طاهر وقائمته فى مفاجأة من الحجم الثقيل للفارق الكبير فى الأصوات ولم يكن ذلك إلا لرفض انتماء المرشح المنافس للجماعة الملعونة لا لزحف أصحاب المال والأعمال والمصالح الخاصة.

التعليقات متوقفه