شكشكة: رأى أمريكى فى أوباما 2/2

170

ونتابع مع الكاتب الصحفى مات باترسون مقاله الذى يحاول فيه أن يحلل أسباب فوز الرئيس الأمريكى السابق أوباما بمنصب الرئيس :
لسوء الحظ، غالبا ما تعاني الأقليات بحيث يمكن أن يربت البيض أنفسهم على ظهورهم.
إن الليبراليين يسمحون للأقليات الالتحاق بشكل روتيني فى المدارس التي ليسوا مؤهلين لها، إلا أنهم لا يعترفون بأي مسئولية عن ضعف الأداء الذى لا مفر منه وارتفاع معدلات التسرب التي تتبع ذلك. الليبراليون لا يهمهم فشل هؤلاء الطلاب من الأقليات؛ الليبراليون ليسوا موجودين ليشهدوا الدمار العاطفى وتدنى الثقة بالنفس الناجمة عن تلك السياسة العنصرية التي تعتبر عملا إيجابيا. نعم، هى عنصرية. وضع شخص فى مستوى منفصل بسبب لون بشرته – هذا عمل إيجابي وباختصار يمكن القول، وإذا كان هذا ليس عنصرية، إذن لاشيء. وهذا هو ما فعلته أمريكا لأوباما.
صحيح أن أوباما نفسه لم يضطرب أبدا لافتقاره للإنجازات، ولكن لماذا سيضطرب؟ كما لاحظ الكثيرون لقد قيل لأوباما انه كان جيدا بما فيه الكفاية ليُقبل فى جامعة كولومبيا على الرغم من علاماته غير المميزة بالنسبة للغرب. وقيل له انه كان جيدا بما فيه الكفاية لمجلس الشيوخ الأمريكي على الرغم من سجله المتوسط فى ولاية إيلينوي. وقيل له انه كان جيدا بما فيه الكفاية ليكون رئيسا على الرغم من عدم وجود سجل على الإطلاق فى مجلس الشيوخ. طوال حياته، فى كل خطوة على الطريق، قيل لأوباما انه كان جيدا بما فيه الكفاية لاتخاذ الخطوة التالية، على الرغم من أدلة وافرة على العكس من ذلك. ما ذا يمكن أن ينتج عن هذا إن لم يكن نوعا من النرجسية الفارغة على الشاشة فى كل مرة يتحدث أوباما؟ فى عام 2008، العديد من الذين وافقوا على أنه يفتقر إلى المؤهلات التنفيذية مع ذلك أعجبوا بشدة بمهارات أوباما الخطابية، والفكر، والطابع البارد. هؤلاء الناس – بما فى ذلك المحافظين – يجب الآن ان يشعروا بالحرج الشديد. الرجل يفكر ويتحدث بأعلى درجات الكليشيهات العتيقة، وذلك عندما كان لديه شاشات Teleprompters أمامه. فإذا ما غابت استطاع بالكاد أن يفكر أو يتحدث على الإطلاق.
لم تصدر على الإطلاق من فمه فكرة واحدة أصلية – كلها تحسين على مدى الماركسية من النوع الذي فشلت مرارا وتكرارا لمدة 100 سنة. (مثال على ذلك خطب حملته عام 2012 التي تكاد تكون حرفيا من خطب سابقة له عام 2008) وماذا عن شخصيته؟ إن أوباما يلقى اللوم باستمرار على أي شيء وكل شيء آخر لمشاكله.: “ فعلها بوش. كان من سوء الحظ أننى ورثت هذه الفوضى عنه.” تذكر، لقد سعى نحو الوظيفة، و قام بحملة من أجل هذه المهمة.
انه لأمر محرج أن نرى رئيسا على استعداد للإعلان عن عجزه، مرتاحا جدا لعدم كفاءتة الشخصية. (منذ أيام خرج بالفعل ليقول لا يمكن لأحد أن يفعل شيئا لإعادة اقتصادنا والبلد مرة أخرى الى المسار). ولكن فى الحقيقة، ماذا كان علينا أن نتوقع؟ إن الرجل لم يكن مسئولا عن أي شيء أبدا، فكيف نتوقع منه أن يتصرف بمسئولية الآن؟
باختصار: رئيسنا هو رجل ضيق الأفق، لا يملك لا المزاج ولا العقل للتعامل مع وظيفته. عندما تفهم ذلك، وفقط عندما تفهم ذلك، فإن التآكل الحالي للحرية والرخاء سوف يكون له معنى. ما كان يمكن أن يحدث هذا إلا مع مثل هذا المحتال فى المكتب البيضاوي.

التعليقات متوقفه