الأحزاب السياسية تطالب القادة العرب بفرض عقوبات اقتصادية على أمريكا وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل

177

وضعت قيادات الأحزاب روشتة أو برنامج عمل لقمة عربية استثنائية التى ستعقد فى الأردن باعتبارها الرئيس الحالى للقمة العربية لاتخاذ موقف عربي ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعلن أن القدس عاصمة إسرائيل، وجاء ذلك بعد أن قرر وزراء الخارجية العرب عقد هذه القمة خلال اجتماعهم السبت الماضي، كما قرر الوزراء خلال اجتماعهم إبقاء مجلس الجامعة العربية فى حالة انعقاد دائم، والعودة للاجتماع فى موعد أقصاه شهر من اليوم، لتقويم الوضع، والتوافق حول الخطوات المستقبلية فى ضوء المستجدات، بما فى ذلك عقد قمة استثنائية عربية فى الأردن.
وطالب قيادات الأحزاب من القادة العرب اتخاذ عقوبات ضد أى دولة توافق على القرار الأمريكي وتقر بأن القدس عاصمة دولة الاحتلال الصهيوني “إسرائيل”، لافتين الى ان هذه العقوبات تتمثل فى “تقليل نسبة التمثيل الدبلوماسي وقطع العلاقات الاقتصادية”، كما طالبوا القادة العرب بإعادة النظر فى المبادرة العربية التى فقدت قيمتها على حد قول بعضهم.
وأكد قادة الأحزاب السياسية ضرورة مساندة صمود الشعب الفلسطينى فى الضفة وغزة، والتلويح بتهديد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية على هذا القرار.
وبدوره قال قال عاطف مغاوري نائب رئيس حزب التجمع إن رفض وزراء الخارجية العرب لقرار ترامب “جيد”، مشيرا الى انهم لا يملكون اتخاذ أى قرار ولذلك دعوا لاجتماع قمة للقادة العرب، لافتا الى ان هذا الاجتماع لو اقتصر على الشجب والادانة سيصبح بلا اي قيمة.
وطالب القادة العرب “سحب المبادرة العربية التى عقدت فى بيروت عام 2002 وتم الاتفاق خلالها على ان الارض مقابل السلام وتقسيم الدولتين”.
وأضاف مغاوري لــ”الأهالي” أن القادة العرب يجب أن يوقفوا كل العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ومن ضمن هؤلاء قادة الدول التي تقيم علاقات سرية مع إسرائيل، وتابع قائلا “على القادة العرب ان يلوحوا فى قمتهم الى ان استمرار دعم امريكا لإسرائيل وعدم الغاء قرار ترامب والذي أعلن خلاله ان القدس عاصمة إسرائيل، سيعرض مصالح أمريكا لأضرار كبيرة وعليه ان يختار”.
وأشار الى ان القادة العرب من المفترض ان يقفوا بكل قوة امام الضغوط التي تمارس على الجانب الفلسطيني، منوها الى ان الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية فى قلوبنا جميعا وعلى القادة العرب ان يحموهم من البطش الامريكي.
وفى السياق ذاته قال سيد عبدالغني رئيس الحزب الناصري إنه يجب منع تحول قرار ترامب لظاهرة دولية، مطالبا القادة العرب بفرض عقوبات على الدول التي تسير على غرار “ترامب”، وتابع قائلا “اى دولة ستتبع ترامب او تعلن ان القدس عاصمة إسرائيل على الدول العربية ان تقطع علاقاتها الدبلوماسية بها وتوقف اى تعاون اقتصادي معها”.
وأضاف عبدالغني أن أمريكا اختارت العزلة الدولية وعلى العرب ان يحاصروها دوليا ودبلوماسيا، مشيرا الى ان القادة العرب يجب ان يساندوا صمود الشعب الفلسطينى فى الضفة وغزة، ان قطع العلاقات العربية الإسرائيلية أمر ضروري وحتمي.
وقال عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار إنه منذ فترة طويلة لم يجتمع القادة العرب على قلب رجل واحد، لافتا الى ان هذا الاجتماع مهم للغاية فى الوقوف ضد قرار “ترامب” غير المقبول على حد وصفه، واستطرد: ان القدس رمز مسيحي وإسلامي فكيف يعلن الرئيس الامريكي ان كل القدس عاصمة لإسرائيل.
وطالب خليل القادة العرب بفرض عقوبات اقتصادية على الولايات المتحدة الأمريكية، وأردف قائلا “دول الخليج من أكثر الدول التى لها استثمارات فى الولايات المتحدة الأمريكية وعليها ان تعلن فرض عقوبات اقتصادية على أمريكا خلال اجتماع القمة العربية القادم”.
كما طالب رئيس حزب المصريين الأحرار القادة العرب بالإعلان عن سوق عربي مشترك وعملة موحدة على غرار الاتحاد الأوروبي، واختتم حديثه للأهالي قائلا “القائد العسكري شارل ديجول قال لا يوجد أصدقاء ولكن مصالح فقط وهذا يعني ان المصالح التي تحكم العالم كله ولهذا فيجب ان نضغط على أمريكا اقتصاديا حتى تتراجع عن دعم إسرائيل”.
وقال محمود فيصل القيادي بحزب حماة وطن إن قرار “ترامب” يمثل خطورة على الأمن القومي العربي، مؤكدا ان القضية تهدد مصالح الدول والشعوب العربية، مطالبا القادة العرب بقطع العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأمريكية، منوها الى ان الرئيس الامريكي رجل أعمال ويفهم فقط فى لغة المصالح.
والجدير بالذكر حذر وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم الذي عقد يوم السبت الماضي من العبث بالقدس ومحاولات تغيير الوضع القانونى والتاريخى القائم فيها واستمرار محاولات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بتغيير الهوية العربية للمدينة.
وطالب الوزراء الولايات المتحدة بإلغاء قرارها حول القدس والعمل مع المجتمع الدولى على إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلالها لجميع الأراضى الفلسطينية والعربية عبر حل سلمى يضمن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، دعوا لقمة عربية استثنائية فى الأردن.
ودعا الوزراء العرب إلى العمل على استصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد أن القرار الأمريكى يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وأنه لا أثر قانونيا لهذا القرار.

التعليقات متوقفه