سامح عيد: رفض «الطيب وتواضروس» لقاء نائب الرئيس الأمريكى يؤكد الوحدة الوطنية

471

قال سامح عيد الباحث فى الشئون الإسلامية، إن موقف شيخ الأزهر والبابا تواضروس برفض لقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، شجاع ويذكر لهما.. ؤكدًا أن الأزهر يعبر عن روح المسلمين فى كل أنحاء العالم، كونه مؤسسة مستقلة، خاصة وأن القيادات الدينية سواء أن كانت مسلمة أو مسيحية يجب أن يكون لها استقلالية للحفاظ على  مصداقيتها ورفضها العنف وحرمة الدماء، لافتا إلى أن الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن رفض الزيارة أيضا ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.. وتوقع الباحث فى الشئون الإسلامية، تصاعد الأزمة خاصة وأن العرب لم يقوموا برد فعل إلا بالإدانات والبيانات وإعلانهم للرفض فقط،  كونهم يثوروا لعدة أيام ثم تعود الحياة كما كانت فى السابق.. وكان قد أعلن المركز الإعلامي بالأزهر، أن السفارة الأمريكية بالقاهرة قد تقدمت بطلب رسمي قبل أسبوع، لترتيب لقاء نائب الرئيس الأمريكي مع الإمام الأكبر أحمد الطيب بمشيخة الأزهر الشريف، خلال زيارته للمنطقة، ووافق فى حينها على ذلك، إلا أنه بعد القرار الأمريكي المجحف والظالم بشأن مدينة القدس، أعلن الإمام الأكبر رفضه الشديد والحاسم لهذا اللقاء، مؤكدا أن الأزهر لا يمكن أن يجلس مع من يزيفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون على مقدساتهم.. وأضاف شيخ الأزهر: كيف لي أن أجلس مع من منحوا ما لا يملكون لمن لا يستحقون، ويجب على الرئيس الأمريكي التراجع فورا عن هذا القرار الباطل شرعا وقانونا.. وفى السياق ذاته، فقد اعتذر البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن استقبال مايك، وقالت الكنيسة فى بيان لها، إنه نظرا للقرار الذي اتخذته الإدارة الأمريكية بخصوص القدس، فى توقيت غير مناسب ودون اعتبار لمشاعر الملايين من الشعوب العربية، تعتذر الكنيسة القبطية المصرية الارثوذكسية عن استقبال مايك بنس نائب الرئيس الامريكي خلال الزيارة المزمع القيام بها فى ديسمبر الجاري، وأضافت، اننا نصلي للجميع بالحكمة والتروي فى معالجة القضايا التي تؤثر على سلام شعوب الشرق الأوسط.. وقد قوبل هذا القرار بالرفض من المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية، فضلا عن النقابات والاتحادات، بالاحتجاجات الشعبية التي خرجت من مختلف الجامعات والنقابات.

التعليقات متوقفه