#هاشتاج: “وداعا 2017” و “حقة يا فودافون”

330

وداعا 2017
نودع هذه الأيام عام 2017 لنستقبل عاما جديدا، نأمل أن يكون حافلا بالإنجازات، والتغلب على التحديات التى تواجهها مصر منذ سنوات فى سبيل نهضتها التكنولوجية، واستكمال استعداداتها للتحول الرقمى، وما بعد الرقمى.
ولا شك أننا سنواجه العديد من النجاحات، وبعض التعثرات، وسنشهد كما شهدنا فى العام الماضى 2017 محاولات البعض الحضور متأخرا فى نهاية العام لسرقة جميع الإنجازات التى تتم طوال العام، ونسبتها إلى أنفسهم، ومحاولة سرقة الأضواء من أصحابها، وتسليطها على أنفسهم مستغلين فى ذلك شاشات التليفزيون، والألة الدعائية التى يحوزونها للترويج لأنفسهم، كما أشرنا إلى ذلك فى العدد السابق، والذى قبله.
مهمتنا أن نطهر مصر أمثال هؤلاء الفاسدين، لذا سنواصل حربنا على الدخلاء، وأزلامهم من اللصوص، والبلطجية، أصحاب محلات الفراشة، سارقى الأفراح، وصبيانهم، وكل البلطجية الدخلاء المتكسبين من القطاع، والذين لا يعنيهم نجاح القطاع إلا بقدر ما يتحقق لهم، وما يدخل فى جيوبهم، نتيجة سياسات الإبتزاز، والسطو الناعم على خشبة المسرح، واستخدام “البيضة” و “العجلة” وغيرهما من الألعاب كفن من فنون اللعب والإبهار.. فنحن نكره ركوب “العجل”.

 

“حقة” يا فودافون
حسنا فعل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بتدخله لمنع عرض أو إذاعة إعلان فودافون مصر (أبله فاهيتا)، نظرا لما يحتويه من ألفاظ ومشاهد لا تليق بالذوق العام، وتجافى كل القيم، وتحض على السلوك السيء، وتخدش الحياء، فضلا عن هبوط اللغة.
ولعل المجلس يكلف أحدا بمراجعة جميع إعلانات فودافون فسيجد فيها الكثير من هذه النماذج. وأكتفى بذكر إعلان فودافون عن العالم الكبير الفلكى، والرياضى الموسوعى عباس ابن فرناس، الذى تم تسفيه جهوده، وأنه أول من فكر فى وسيلة للطيران، وطار فعلا مرتين لعشرات الأمتار، إلا أن “فودافون” قررت لسبب ما محو ذلك التاريخ المشرف، والاستهزاء به، ونسبة الموضوع إلى “الأخوين رايت”. وللأسف لم يجد ابن فرناس من ينصفه حتى هذه اللحظة.
ونقطة أخرى تتعلق بالإعلان، الذى تاهت رسالته الإعلامية فى الأجواء الخادشة للحياء، وهى “النت ظالم ما ينفعش معاه الاستخدام العادل”. والسؤال لماذا يتم توجيه هذه الرسالة للجمهور، هل العملاء هم الذين قرروا سياسة الاستخدام العادل؟ الحقيقة أن العملاء لطالما اشتكوا منها، ولطالما قامت الشركات باعتمادها. وردى على فودافون هو: قولوا لنفسكم.. وتصرفوا مع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، ووجهوا إليه الإعلان، والرسالة، ولا تنتهكوا حرمة بيوتنا، ولا تدمروا قيمنا المجتمعية بإعلاناتكم المجافية لكل القيم، والتى لا تليق بالذوق العام.
ارحمونا من رسائلكم الإعلانية الهادمة والهدامة.. وحاولوا أن تتصرفوا كشركة مسئولة.
أما لجنة حقوق المستخدمين بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات فقد قرأنا عليها فاتحة الكتاب منذ فترة.. رحمها الله.

التعليقات متوقفه