عاجل للأهمية: دور المال فى القرار الأمريكى

134

تقول المندوبة الأمريكية فى الأمم المتحدة «نيكي هيلي» أن كل ما فعله الرئيس دونالد ترامب هو تنفيذ قرار الكونجرس الأمريكي الصادر فى عام 1995 حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وهذا الكلام لا يخدع أحداً.. لأن العالم كله يعرف أن مراكز الضغط اليهودية تنفق أموالاً بلا حساب فى كل عام لشراء مواقف وأصوات عدد عير قليل من أعضاء الكونجرس.
والمعلومات الرائجة فى الولايات المتحدة نفسها تؤكد أن «إيباك» «لجنة الشئون العامة الأمريكية الاسرائيلية» أي اللوبي اليهودي أنفق 6ر3 مليون دولار لممارسة الضغوط على أعضاء الكونجرس. كذلك أنفق لوبي إسرائيلي آخر يدعي « ج.ستريت» 400 ألف دولار. وانفق «الائتلاف اليهودي الجمهوري» 80 ألف دولار.
وتقول مصادر أمريكية إن الأموال التي وزعت بواسطة الجماعات الموالية لإسرائيل والأفراد التابعين لها.. هي أموال ضخمة.. وتضيف هذه المصادر أن أعضاء الكونجرس، الذين اشتراهم أشخاص مؤيدون لإسرائيل، لم ولن يطرحوا أي سؤال حول الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة لقرارات الأمم المتحدة وحقوق الإنسان الفلسطيني.
الأخطر من ذلك أن « مايك بنس»، نائب الرئيس الأمريكي، الذي يساند بقوة قرار ترامب بشأن القدس، حصل على منح قدرها 192ر206 دولار من مصادر موالية لإسرائيل خلال انتخابات الكونجرس فى ولاية أنديانا.
وبعد ذلك كله تكتب «نيكي هيلي» على «تويتر» لتقول إن واشنطن «لن تستمع إلى محاضرات من جانب دول تفتقر إلى المصداقية عندما يتعلق الأمر بالإسرائيليين والفلسطينيين» وتتجاهل المندوبة الأمريكية الحقيقة الساطعة (والكريهة بالنسبه لها) وهي أن مجلس الأمن أصدر عشرات القرارات على مدى خمسين سنة تستهدف منع إسرائيل من فرض سيطرتها على القدس، وأن الكونجرس هو مجرد مجموعة موالية للوبي اليهودي الذي يوزع المغانم فى كل وقت.
المهم أن الموقف الأمريكي مؤسف، يأتي فى إطار مخطط أمريكي عدائي يستهدف تعطيل مسيرة مصر لتصفية جذور الإرهاب، ويستهدف تعطيل القضاء النهائي على المنظمات الإرهابية فى سوريا، ومحاولة إيهام العالم العربي بأن إسرائيل لم تعد عدواً لفلسطين أو العرب وإنما حليفة لهم فى مواجهة إيران!.

التعليقات متوقفه