فى اجتماع بيروت الطارئ: ممثلون عن 100 مليون عامل عربى قالوا «القدس عاصمة أبدية لفلسطين»

140

رسالة بيروت: عبد الوهاب خضر

بمشاركة مصرية أوصى ممثلون عن 100 مليون عامل عربي بضرورة إتخاذ قرارات حاسمة وحازمة وعملية في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي ،ورفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ..جاء ذلك خلال اجتماع المجلس المركزي الطارئ الذي عقده الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت نهاية الأسبوع الماضي باستضافة من الإتحاد العمالي العام في لبنان برئاسة د. بشارة الأسمر،وحضور قيادات عمالية عربية من بلدان مصر وسوريا والبحرين ولبنان والعراق والسودان والجزائر وفلسطين ،كما تبع الاجتماع لقاء تضامني شاركت فيه كل القوى السياسية اللبنانية للتأكيد على أن القدس عاصمة أبدية لفلسطين ..اللقاءات شارك فيها الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن، ورئيس المجلس المركزي للإتحاد الدولي جبالي المراغي ،و مدير عام منظمة العمل العربية فايز المطيري ،والأمين العام للاتحاد النقابي العالمي السيد جورج مافريكوس، ود. بشارة الاسمر رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان،وأعضاء المجلس المركزي  ورؤساء الاتحادات والأمناء العامون للاتحادات المهنية العربية ورئيسا لجنتي المرأة والشباب  ..
سابقة خطيرة
وأدان المجلس المركزي العدوان الصهيوني الإسرائيلي الأمريكي المستمر على الشعب الفلسطيني والقرار الأمريكي الجائر بتهويد القدس وجعلها عاصمة للكيان الإسرائيلي وطلب نقل السفارة الأمريكية إليها. و اعتبر المجلس المركزي الطارئ أن اعتراف الولايات المتحدة القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة إلى مدينة القدس يشكل سابقة خطيرة في اختراق القانون الدولي من قبل دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهو بمثابة خروج عن الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ويفتح الباب على مصراعيه أمام مواجهة عربية شعبية ودولية يفرض على مجلس الأمن والأمم المتحدة مسئولية عاجلة لاحترام قراراتها والالتزام بها خصوصاً تلك المتعلقة بحق الشعب الفلسطيني  بحقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس . وأكد المجلس المركزي أن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب سيتابع مسيرة النضال إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم قضيته من أجل التحرر من الاحتلال الغاشم المدعوم من الولايات المتحدة وحلفائها، ويرى أن ما تفعله أمريكا وأداتها إسرائيل  يعتبر الإرهاب الأكبر على كوكب الأرض ولا يقل خطورة على المجتمع العربي والدولي من الجماعات الإرهابية التي تعيث في بلداننا خراباً ودماراً، كما أن المجلس سيقف إلى جانب انتفاضة الشعب الفلسطيني من خلال المظاهرات والمواجهات التي تحدث اليوم على أرض فلسطين لإسقاط القرار المتهور والخطير الذي هو استكمالاً لوعد بلفور الذي زرع الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي ومنح من لا يملك الحق لمن لا يستحق، وأن هذه الإجراءات تثبت من جديد بالدليل القاطع زيف الإدعاءات الأمريكية وادعاءها زوراً حرصها على إحلال السلام في المنطقة والسلم والأمن العالميين.    ودعا المجلس المركزي كل النقابات العمالية العربية والدولية الصديقة تعميق تضامنهم مع الشعب العربي الفلسطيني في الدفاع عن حقوقهم وعن المقدسات المسيحية والإسلامية في فلسطين.  وقال إن هذا القرار الظالم لن يغير في واقع أن القدس المحتلة هي عاصمة فلسطين الأبدية، ومستقبل القدس لا تحدده دولة أو قرار بل هو ملك وقف للشعب الفلسطيني ولأجياله التي لم تولد بعد.
مقاطعة
وخلص اجتماع المجلس المركزي إلى مجموعة من القرارات ومنها :  دعوة المنظمات النقابية العربية والدولية إلى التظاهر أمام السفارات الأمريكية في مختلف العواصم العربية والدولية، والامتناع عن تأدية الخدمات التي تحتاجها السفارات والقنصليات والمراكز الأمريكية وكذلك خدمات الموانئ والمطارات للسفن والطائرات الأمريكية ولأي دولة تعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.، ومطالبة الدول العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية بالدعوة إلى  عقد اجتماع طارئ مفتوح لمطالبة الإدارة الأمريكية بالرجوع عن قرارها الجائر المخالف لشرعية قرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية وقطع العلاقات مع الدول المؤيدة لهذا القرار، ومناشدة كل الفصائل الفلسطينية بالعمل بيد واحدة على تمتين الوحدة الوطنية  ووضع أسس وطنية ونضالية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة  الكيان الصهيو- أمريكي، واعتبار المقاومة الشعبية بكل أشكالها طريقاً مشروعاً لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، ويطالب المجلس رفع الحصار الجائر عن الشعب العربي الفلسطيني رفعاً كاملاً ليعيش كباقي شعوب الأرض ضمن دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس.، وطالب المجلس الأمم المتحدة ومجلس الأمن العمل على إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الصهيوني وإيقاف بناء المستوطنات وإزالة جدار الفصل العنصري الذي أقيم في الضفة الغربية، ووقف كل الأعمال لتغيير ديموغرافية وجغرافية مدينة القدس،ومطالبة الدول العربية بالدعوة إلى عقد الجمعية العامة  للأمم المتحدة  لإسقاط القرار الأمريكي بتهويد القدس وجعلها عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها،  ومطالبة الدول العربية وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الإسرائيلي وطرد البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية حيثما وجدت وإقفال سفاراتها ومكاتبها  التمثيلية.  وتفعيل  مكتب مقاطعة إسرائيل وذلك بمقاطعة المنتجات الأمريكية والاسرائيلية،وتوجيه التحية للشعب العربي الفلسطيني الذي عبر عن وحدة الموقف في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي وانطلاق انتفاضته الجماهيرية في وجه تهويد مدينة القدس ، ويحي المجلس تحركات شعوب العالم التي ملأت ساحات المدن الكبرى احتجاجاً على العدوان الصهيوني الأمريكي حتى في معاقل الدول المتسلطة والداعمة للعدو الصهيوني الأمريكي، وإدانة التطرف والإرهاب بكل أشكاله والعمل بكل قوة لمواجهته ومواجهة آثاره الخطيرة على النسيج الاجتماعي للأمة العربية باعتباره الوجه الآخر من وجوه الاعتداء الصهيو – أمريكي على الشعوب العربية، ودعوة منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية لتحمل مسئولياتها إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ، ووضع حد للعدوان والحصار والتهويد المفروض عليه، والمساهمة في الحملة الدولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية بصفة كاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة واعتبار مدينة القدس عاصمة لدولة فلسطين، والتوجه بتشكيل لجنة القدس لمتابعة توصيات المجلس المركزي الطارئ على أن تجتمع بشكل دوري لمتابعة القرارات والنظر بأي مستجدات.

التعليقات متوقفه