الأمن مسئولية جماعية والمواطنون تصدوا للإرهاب بشجاعة وصدور عارية.. المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب «خارج الخدمة»!

124

فى الوقت الذي تحتاج فيه مصر لرؤية واستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب لمواجهة العمليات الإرهابية المتلاحقة، وكان آخرها حادث حلوان الذي راح ضحيتة 10 مواطنين لا يشعر المواطن بأي تأثير للمجلس الاعلي لمكافحة الإرهاب الذي تأسس بقرار من الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ عدة أشهر. ولم يجتمع المجلس سوي مرة واحدة منذ تأسيسة كما لم يعلن اعضاؤه حتي الان عن رؤيتهم للقضاء على الإرهاب او تجفيف منابعة.
وبدوره قال فؤاد علام عضو المجلس الأعلي لمكافحة الإرهاب ونائب رئيس جهاز امن الدولة الأسبق، إنه لا يعرف حتى الان اسباب عدم اجتماع المجلس سوي مرة واحدة منذ تأسيسه، لافتا الى ان المرحلة الحالية تطلب ان يعمل المجلس “24 ساعة فى الـ24 ساعة”، وتابع: “ادعو السيد رئيس الجمهورية بدعوة المجلس للعمل ليضع استراتيجية مكافحة الإرهاب فى اسرع وقت ممكن”. وأضاف علام لــ”الأهالي” أن الدولة لن تستطيع القضاء على الإرهاب بالمواجهة الامنية فقط، موضحا ان القضاء على الارهاب يكون من خلال 6 محاور “المواجهة الاعلامية والثقافية والاقتصادية والسياسية والتعليمية والأمنية”، لافتا الي أن وظيفة الأعلى للإرهاب تتلخص فى وضع استراتيجية متكاملة وتنفيذها فى أسرع وقت ممكن. ووجه التحية ليقظة رجال الامن فى حادث حلوان وبسالة المواطنين المصريين الذين تصدوا للإرهابيين مع الشرطة، وأردف “الامن مسؤلية جماعية وهذا ترجمه المواطنين فى التصدي للإرهابيين بدون ان يجدوا من يقول لهم هذا الكلام”. وقال اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق وخبير شئون الأمن القومي، إن المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب سيكون له دور التنسيق بين الأجهزة العاملة فى المنظومة الأمنية ومكافحة الإرهاب، ولكن لابد من إصلاح الجهاز الأساسي، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية. وأضاف أن المنظومة الأمنية تعمل دائما من الأسفل إلى الأعلى وليس العكس، ويجب أن تحكمها قاعدة معلومات جيدة بكافة التفاصيل عن الإرهاب، وبغيرها لن يكون الأمن مستقرا. وأكد أن هذه القاعدة يمكن أن تتشكل من خلال الكثير من التحريات وكيفية التعامل مع الجريمة، منوها إلى أن تغيير القيادات ليس هو الحل وسينعكس الأمر سلبيا على الأفراد، ويجب أيضا تجفيف منابع تغذية الإرهاب وخصوصا الأموال ومواد المفرقعات والمواد الكيميائية التي لا بد أن تراقب جيدا فى أي مجال يتم استخدامها. وتابع:”المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب لن يكون له أي دور فعال فى ظل عدم تواجد قاعدة معلومات تمتلكها المنظومة الأمنية”. والجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يترأس المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب وبعضوية كل من رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء وشيخ الأزهر وبابا الإسكندرية ووزير الدفاع ووزير الأوقاف ووزير الشباب والرياضة ووزير التضامن الاجتماعي ووزير الخارجية ووزير الداخلية ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزير العدل ووزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي ورئيس جهاز المخابرات العامة ورئيس هيئة الرقابة الإدارية وعدد من الشخصيات العامة.

التعليقات متوقفه