بسبب عدم إعلان سعر استرشادى للمحصول.. الفلاحون يرفضون زراعة القمح والمساحة تنخفض مليون فدان عن 2017

205

فشلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي فى تنفيذ خطة الدولة للنهوض بالمحاصيل الاستراتيجية والتوسع فى زراعتها خاصة القطن والقمح لمواكبة مخطط تنمية قطاع الغزل أو للوصول إلى تحقيق قدر آمن من الاكتفاء الذاتي فى الغذاء خاصة رغيف الخبز.
عجزت وزارة الزراعة فى الحفاظ على مساحة محصول القمح عند 5ر3 مليون فدان خلال الموسم الحالي وإنتهت فترة زراعة المحصول بنهاية شهر نوفمبر وكشفت مؤشرات الحصر للمساحة المزروعة هذا العام عن مفاجأة كبيرة تمثلت فى تراجع مساحة القمح بمعدل يصل إلى مليون فدان بالمقارنة للعام الماضي حيث حصرت أجهزة الوزارة ما يقرب من2.3 مليون فدان فقط تمت زراعته بالقمح الأمر الذي ينتج عنه انخفاض الإنتاج الكلي للمحصول من 9 ملايين طن تقريبا إلى أقل من 5ر6 مليون طن وهو ما ينعكس على الأسعار العالمية للقمح نظراً لأن مصر أكبر مستورد للمحصول حول العالم.
أهملت الزراعة وأجهزتها المختلفة الإعلان عن أسعار المحصول قبل بدء موسم الزراعة كما كان يحدث فى الأعوام السابقة ونتج عنه التوسع فى مساحة القمح ولم توفر مديريات الزراعة التقاوي للفلاحين وتركتهم نهباً للسوق السوداء والتجار الذين يبيعون تقاوي مجهولة المصدر وطبقا للتقارير فإن التقاوي الذي تم توفيرها تمثل 25% فقط من التقاوي المطلوبة بالإضافة الى ارتفاع أسعار الأسمدة التي وصلت إلى 250 جنيهاً للشيكارة اليوريا فى ظل عدم توفير السماد اللازم داخل الجمعيات التعاونية الزراعية.
تستورد الحكومة ما يقرب من 15 مليون طن من القمح سنوياً وهي نسبة تقترب من 50% من إجمالي إستهلاك القمح بفضل إعلان الأسعار الاسترشادية قبل زراعة المحصول ارتفع الإنتاج المحلي إلى ما يقرب من 9 ملايين طن تقريباً وبسبب عدم إعلان سعر إسترشادي للقمح هذا العام تم التوسع فى زراعة البرسيم وغيره من المحاصيل مثل البطاطس والفاصوليا ومحاصيل الخضر.

التعليقات متوقفه