عبد الحليم عبد الله يظلم حياً وميتاً.. متحــف الروائــى الراحـل.. فى خطر

367

كان الاديب الراحل محمد عبد الحليم عبد الله سيئ الحظ حتى وفاته التى تزامنت فى يونيو 1970 مع رحيل الزعيم جمال عبد الناصر الذى رحل فى نفس العام كما انه يتعرض للظلم بعد وفاته حيث تحول متحف ومقبرة الروائى الكبير الى مكان مهجور تحاصره القمامة بعد ان قتله الاهمال وساهم فى تصدعه الخلاف الادارى والروتين
مما دفع مسئولى الثقافة بالبحيرة الى نقل محتويات المتحف الصغير والتى تشمل مقتنيات واوسمة ومخطوطات نادرة تخص الاديب الكبير الى احد مخازن مكتبة قرية كفر بولين الثقافية بمركز كوم حمادة – مسقط راسه –
ويرجع تاريخ المتحف الى عام 1971حيث افتتحه الكاتب الراحل يوسف السباعى وعدد كبير من الادباء والمسؤلين وتم تحويل مقبرته الى متحف صغير يضم العديد من المخطوطات النادرة والصور والمقتنيات والاوسمة وتسبب غياب الصيانة عن المبنى القديم فى تصدع سقف المتحف وتهالكت جدرانه واصبح يمثل خطرا على حياة رواده ومسئوليه مما دفع فرع ثقافة البحيرة الى التقدم بطلب الى مجلس مدينة كوم حمادة لتقدير مقايسة ترميمه لتبدا رحلة لم تنته من المعوقات الادارية
ويطالب ادباء البحيرة والمهتمون بالشأن الثقافى تدخل المهندسة ناديه عبده محافظ البحيرة بانقاذ المتحف عن طريق ترميمه او من خلال تخصيص المبنى لوزارة الثقافه التى يقع تحت ولايتها حتى تتمكن من ترميمه قبل انهياره تماما
قال محمد مصطفى البسيونى – مدير فرع ثقافة البحيرة – ان الموقع الذى تبلغ مساحتة 60مترا تقريبا كان قد تم افتتاحه متحفا للراوئى الراحل منذ بداية السبعينيات وظل يضم مقتنيات المتحف ومكتبة كفر بولين الثقافية معا حتى تم انشاء مبنى مستقل للمكتبة
ومنذ عدة سنوات تلاحظ وجود تصدعات فى سقف المتحف وجدرانه مما دفع مسئولى الثقافة الى نقل كل المقتنيات الى مخازن مكتبة كفر بولين حفاظا عليها لحين ترميم المتحف
واضاف البسيونى انه تم مخاطبة الاقليم الثقافى بشأن ترميم المتحف والذى طلب سند ملكية لارض المتحف وقد قمنا بمخاطبة مجلس مدينة كوم حمادة وكانت المفاجأة انه اكد فى خطاب رسمى ان المبنى تبع ملكيته للوحدة المحليه وانه فقط يقع تحت ولاية وادارة فرع ثقافة البحيرة مما يعنى استحالة توفير اعتماد مالى للترميم من جانب وزارة الثقافة
واشار مدير فرع ثقافة البحيرة الى ان قيمة المقايسة التقديرية للترميم لا تتجاوز 60الف جنيه فقط وفقا لتقدير الوحدة المحلية
ومن جانبه قال الشاعر علاء هذا الموقع كان ملكا للدولة وبجواره مقبرة العائلة واثناء تولى يوسف السباعى وزارة الثقافة تم تخصيص الارض لتكون متحفا للراحل
وكان المواطنون يتعاملون مع المتحف بقدر كبير من التقديس وتم اخلاء المتحف من المقتنيات بسبب التصدع مما حوله الى موقع مهجور وتحيط به القمامة من كل جانب
وطالب بريقع بالتخلى عن الروتين الذى سيؤدى الى انهيار كامل للمتحف ومشيرا الى ان عبد الله ظلم حيا والان تظلمه الدولة هو ميت ولا يمكن ان نستسلم للصراع البيروقراطى بين الثقافة والادارة المحليةواضاف بريقع ان اجيالا عديدة تعلمت من كتابات الروائى الراحل مطالبا بانقاذ مقبرته ومتحفه من الانهيار خاصة ونحن سنحتفل بمرور 105أعوام على ميلاده بعد ايام قليلة

التعليقات متوقفه