قراءة فى أحدث تقرير لمنظمة العمل الدولية.. وخبراء حول العالم يتحدثون لـ«الأهالى».. أعداد العاطلين تقترب من الـ200 مليون.. ووزير عمل مصر «لدينا خطة للمواجهة»

131

صدر هذا الأسبوع عن منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة تقرير “العمالة العالمية والتوقعات الاجتماعية: اتجاهات 2018”،والذي كشف عن أن البطالة والعمل غير اللائق سيظلان مرتفعين فى عام 2018..ويؤكد التقرير أن منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر سوف تشهد خلال هذا العام دخول 5 ملايين عاطل إلى صفوف البطالة لترتفع بذلك من 25 إلى 30 مليون عاطل ناهيك عن فرص العمل غير اللائقه الموجودة لدي القطاع الخاص الذي لا تتوفر فيه شروط العمل الأمنة بشكل كبير..”الأهالي” تقدم قراءة فى هذا التقرير بإعتباره الأحدث على مستوى العالم وتناقش تبعاته مع خبراء العمل والعمال فى مصر والوطن العربي والعالم..إلى التفاصيل..

بداية يشير تقرير منظمة العمل الدولية إلى أن البطالة والنقص فى العمل اللائق سيظلان عند مستويات مرتفعة باستمرار فى أنحاء كثيرة من العالم. وقال التقرير إنه مع انتعاش الاقتصاد العالمي ولكن المترافق مع نمو القوى العاملة، من المتوقع أن ترتفع البطالة العالمية فى عام 2018 عند مستوى كبير أو نفس مستوى 2017.
وبحسب التقرير الذي جاء تحت عنوان :”العمالة العالمية والتوقعات الاجتماعية: اتجاهات 2018”، ظل معدل البطالة العالمي مستقراً بعد ارتفاعه فى عام 2016. و يصل إلى 5.6 بالمائة فى عام 2017، ليصل إجمالي عدد العاطلين عن العمل بذلك إلى قرابة 193 مليون شخص.وبما أن التوقعات الاقتصادية العالمية طويلة الأجل لا تزال متواضعة على الرغم من أن النمو فى عام 2017 فاق التوقعات، يعزو التقرير الاتجاه الإيجابي بين عامي 2016 و2017 بشكل رئيسي إلى الأداء القوي لأسواق العمل فى البلدان المتقدمة، حيث يُتوقع انخفاض معدل البطالة بمقدار 0.2 نقطة مئوية إضافية فى عام 2018 ليصل إلى 5.5 بالمائة، وهو أدنى من مستويات قبل الأزمة.وعلى النقيض من ذلك، يُتوقع أن يكون نمو التوظيف أقل من نمو القوى العاملة فى البلدان الصاعدة والنامية، ولكنه مع ذلك أفضل من عام 2016.
عجز عن العمل
قال غاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية: “على الرغم من استقرار البطالة العالمية، لا يزال العجز فى العمل اللائق واسع الانتشار، فالاقتصاد العالمي حتى الآن لا يخلق ما يكفى من الوظائف، ويتعين بذل جهود إضافية لتحسين جودة عمل شاغلي الوظائف وضمان تقاسم مكاسب النمو بالتساوي”. ويؤكد البحث أيضاً أن التقدم الكبير الذي أحرز سابقاً فى الحد من العمالة الضعيفة توقف منذ عام 2012، وهذا يعني وفق التقديرات وجود قرابة 1.4 مليار عامل فى وظائف مهددة فى عام 2017، ويُتوقع أن ينضم إليهم 25 مليون شخص إضافى بحلول عام 2019، وفى البلدان النامية، يعمل ثلاثة من أصل كل أربعة عاملين فى وظائف مهددة.وعلى صعيد أكثر إيجابية، يشير التقرير إلى أن العمالة الفقيرة ما زالت تتراجع فى البلدان الصاعدة، حيث يُتوقع أن يصل عدد العاملين الذين يعيشون فى فقر مدقع إلى 176 مليون فى عام 2018، أي 7.2 بالمائة من مجموع العاملين.
العاطلون فى مصر
وزير العمل المصري محمد سعفان قال لـ “الأهالي” إنه حسب احدث المعلومات فإن نسبة البطالة فى مصر الآن 11.9% بواقع 3 ملايين و400 ألف مواطن،بعد 13% عام 2015. وقال :”نحن فى الوزارة نواصل توفير فرص عمل للشباب لكن فى القطاع الخاص،و قانون العمل الجديد او المرتقب، يشجع الشباب على الانخراط فى العمل بالقطاع الخاص دون تخوف أو قلق، ويحقق الأمان الوظيفى فى هذا القطاع، وذلك من خلال حظر الفصل التعسفى تطبيقًا لنص الدستور..كما أن الفترة المقبلة ستشهد توفير فرص عمل للشباب سواء بالقطاع الخاص والاستثمارى أو بمشروعات الدولة العملاقة التى تشرف عليها الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، وذلك بالتعاون مع وزارة القوى العاملة” وأضاف سعفان:”الملامح الأساسية لبرنامج عمل الوزارة فى العام الجديد 2018 يرمى إلى خفض معدلات البطالة لتصل إلى المعدلات العالمية الآمنة التى تتراوح ما بين 5% و6%، وتحويل متحدى الإعاقة إلى قوة منتجة وفعالة فى المجتمع، وتفعيل دور المرأة العاملة باعتبارها شريكا أساسيا فى التنمية الاقتصادية والوصول بنسبة مشاركتها فى العمل إلى 35%، وايضا ادماج القطاع غير الرسمي أو العمالة غير المنتظمة التي تمثل ما يقرب من 60% من مجمل العمالة فى مصر فى القطاع الرسمي”.
الفقر
ويعلق ستيفان كون الخبير الاقتصادي لمنظمة العمل الدولية، المعد الرئيسي للتقرير العالمي الجديد قائلا : “على الرغم من وجود تصريحات ومؤشرات إيجابية من بعض الخبراء، فإن التقدم المحرز فى إنقاص عدد العاملين الفقراء فى البلدان النامية بطيء جداً ولا يواكب نمو العمالة، ومن المتوقع أن يظل عدد العاملين الذين يعيشون فى فقر مدقع أكثر من 114 مليونا فى السنوات المقبلة، مما يؤثر على 40 بالمئة من جميع العاملين فى عام 2018”…وقال :”يؤكد معدو التقرير أيضاً أن معدلات المشاركة فى أوساط النساء لا تزال أدنى بكثير من نظيراتها بين الرجال. ومن المرجح أيضا أن تواجه النساء نوعية رديئة من الوظائف ورواتب أقل،وبالنظر إلى التحولات فى التركيبة القطاعية للعمالة، يشير التقرير إلى أن وظائف قطاع الخدمات هي المحرك الرئيسي لنمو العمالة فى المستقبل، فيما تواصل العمالة فى قطاعي الزراعة والصناعة الانخفاض،وبما أن العمالة الضعيفة وغير النظامية منتشرة فى كل من الزراعة وخدمات السوق، فالعمليات المتوقعة فى القطاعات قد لا يكون لها سوى إمكانات محدودة للحد من العجز فى العمل اللائق، إن لم تكن مصحوبة بجهود قوية متعلقة بالسياسات لتعزيز جودة الوظائف والإنتاجية فى قطاع الخدمات،كما يبحث التقرير فى تأثير شيخوخة السكان. وهو يبين أن نمو القوى العاملة العالمية لن يكون كافياً للتعويض عن الزيادة السريعة فى عدد المتقاعدين، ومن المتوقع أن يرتفع متوسط عمر العاملين من أقل من 40 عاماً فى 2017 إلى أكثر من 41 فى عام 2030”..ويقول سانغون لي مدير البحوث فى منظمة العمل الدولية: “بالإضافة إلى التحدي المتمثل فى تزايد عدد المتقاعدين فى نظم المعاشات التقاعدية، من المحتمل أيضاً أن يكون للقوى العاملة التي تزداد شيخوخة تأثير مباشر على أسواق العمل. وقد تؤدي الشيخوخة إلى تخفيض الإنتاجية وإبطاء تعافى سوق العمل بعد الصدمات الاقتصادية”.
نتائج إقليمية
ويحلل التقرير بلدان شمال أفريقيا بما يلي : – ينبغي أن ينخفض معدل البطالة من 11.7 بالمائة فى عام 2017 إلى 11.5 بالمائة فى عام 2018. -لا يزال عدد العاطلين عن العمل ثابتاً عند 8.7 مليون شخص وسط نمو قوي فى القوى العاملة. – وعلى الصعيد العالمي، تتميز المنطقة بأعلى معدل بطالة بسبب الفجوات الكبيرة التي تواجه الشباب والنساء الذين يمثلون نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل.
أما منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى فيقول عنها التقرير : -من المتوقع أن يصل معدل البطالة إلى 7.2 بالمائة، دون تغيير تقريباً. – ويتوقع ازدياد عدد العاطلين عن العمل بمقدار مليون شخص بسبب النمو الكبير للقوى العاملة فى المنطقة.- ويعيش أكثر من واحد من بين كل ثلاثة عاملين فى ظروف الفقر المدقع، فيما يعمل ثلاثة من كل أربعة عاملين فى وظائف مهددة.
أما أمريكا الشمالية فيقول عنها : – من المحتمل أن تنخفض البطالة من 4.7 بالمائة فى عام 2017 إلى 4.5 بالمائة فى عام 2018. – ويعزى ذلك إلى انخفاض معدلات البطالة فى كل من كندا والولايات المتحدة.
انخفاض
وفى أمريكا اللاتينية والكاريبي يقول التقرير الدولي : – ُتوقع انخفاض معدل البطالة هامشياً فقط، من 8.2 بالمائة فى عام 2017 إلى 7.7 بالمائة بحلول عام 2019. – ولأن معدل البطالة الإقليمي بلغ 6.1 بالمائة فى عام 2014، فإن المنطقة لا تزال بعيدة عن التعافى التام من خسائر العمالة فى السنوات الأخيرة.
وعن الدول العربية يقول :” من المتوقع أن تظل ظروف سوق العمل مستقرة نسبياً، حيث يُتوقع انخفاض معدل البطالة انخفاضاً طفيفاً ليصل إلى 8.3 بالمائة فى عام 2018، وأن يتجه نحو الارتفاع فى عام 2019. – ونتيجة لذلك، سيصبح قرابة 5 ملايين شخص عاطلين عن العمل فى عام 2018، وتمثل النساء نحو ثلث مجموع العاطلين عن العمل على الرغم من أنهن لا يمثلن سوى 16 بالمائة من القوة العاملة فى هذه المنطقة.
وعن آسيا والمحيط الهادئ قال : – يتوقع أن تظل البطالة منخفضة وفقاً للمعايير الدولية وثابتة بدرجة كبيرة فوق التوقعات عند 4.2 بالمئة. – ويرجع ذلك أساساً إلى التوقع بأن المنطقة ستواصل خلق فرص عمل بمعدل سريع. – ومن المتوقع أن يزيد عدد العاملين إلى نحو 23 مليون شخص بين عامي 2017 و2019. – ونصف العاملين فى المنطقة تقريباً يعملون فى وظائف ضعيفة، أي أكثر من 900 مليون.
وعن شمال وجنوب وغرب أوروبا يقول : – من المتوقع انخفاض معدل البطالة، بفضل نشاط اقتصادي أفضل من المتوقع، من 9.2 بالمائة فى عام 2016 إلى 8.5 بالمئة فى عام 2017، وهو أدنى معدل منذ عام 2008. – ومن المرجح أن تشهد إسبانيا واليونان أكبر انخفاض فى معدلات البطالة بحدود نقطتين مئويتين “15.4 و19.5 بالمائة على التوالي فى عام 2018”. – وأيضاً أن يواصل معدل البطالة الانخفاض فى عام 2018 فى إيطاليا وأيرلندا والبرتغال ولكن بوتيرة أبطأ مما كان عليه فى الفترة 2015-2018. – ويُتوقع بقاء معدل البطالة مستقراً فى فرنسا وفى المملكة المتحدة، رغم التوقع بأنه قد يرتفع قليلاً فى الأخيرة فى عام 2019.. وعن أوروبا الشرقية يقول : – مع التحسن الكبير فى النمو الاقتصادي، يُتوقع انخفاض معدل البطالة، ولكن بنسبة متواضعة، ليصل إلى 5.3 بالمئة فى عام 2018 من 5.5 بالمائة فى عام 2017. – وسبب ذلك هو انخفاض معدلات البطالة فى بلدان مثل بولندا وأوكرانيا وسلوفاكيا، ويعاكسه جزئياً فقط توقع تزايد البطالة فى جمهورية التشيك.. وعن وسط وغرب آسيا قال : – يترجم الانتعاش القوي نسبياً فى النمو الاقتصادي جزئياً فقط إلى انخفاض فى البطالة. ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة فى المنطقة حوالي 8.6 بالمائة أثناء عامي 2018 و2019. – ولا تزال العمالة الضعيفة مرتفعة باستمرار، مما يؤثر على أكثر من 30 بالمائة من العمال فى عام 2017، ولكن من المقدر أن تنخفض انخفاضاً طفيفاً فى عامي 2018 و2019 “0.6 نقطة مئوية”.. وفى نهاية التقرير يقول ستيفان كون: “على الرغم من أن عدد العاطلين عن العمل خُفض مقارنة بالأرقام الواردة فى اتجاهات عام 2017، إلا أن التعديل لا يعكس سوى استخدام البيانات والتقديرات المحسنة. ولا تعكس الأرقام الجديدة توقعات أفضل من المتوقع لسوق العمل العالمية أو أرقام كبيرة للبطالة”.
الرأسمالية المتوحشة
وفى تصريحات لـ”الأهالي” قال غسان غصن الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إن البطالة تتفشى فى كل مكان حول العالم، ولا سيما بعدما اجتاحت العولمة بلدان العالم اجمع مخلفة آثارها السلبية فى مختلف أقطاره نتيجة عولمة الانشطة المالية واندماج أسواق العمل وتعاظم انتشار الشركات متعددة الجنسيات العابرة للقارات، فى مقابل تراجع دور الدولة فى الاستثمار والتشغيل،وترسيخ قواعد اقتصاد السوق،حامية لمصالح المستثمرين،مقيدة باصلاحات فرضتها عليها املاءات صندوق النقد والبنك الدولى ومنظمة التجارة العالمية تأثر بها التشغيل فقلت فرص العمل بعد أن تنازلت الدولة عن قطاعاتها الانتاجية لصالح الخصخصة التى أدت الى تسريح مئات الالاف من العمال،ناهيك عن تخفيض الدولة الانفاق الاجتماعى ورعايتها الحماية الاجتماعية مما أدى الى اضطرابات اجتماعية غالبا مما يكون منشأها البطالة والفقر.
وقال “الأمين العام” :”وجاء الربيع العربى الذى انعكس فى شكل سلبيى على أسواق العمل فأدى الى ارتفاع معدلات البطالة فى البلدان العربية من 14 بالمئة العام 2010 الى 17 بالمئة فى مطلع العام 2016 حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل ما يزيد عن عشرين مليون انسان وفقا لاحصاءات منظمة العمل العربية متوقعة أن يرتفع هذا العدد الى 25 مليون عاطل عن العمل فى أفاق العام 2020،متزامنا مع تراجع مؤشرات النمو، خصوصا فى دول الربيع العربى وازدياد عجز الموازنات، وتدهور الميزان التجارى وانخفاض الاحتياط النقدى وتدني قيمة العملة الوطنية وأرتفاع معدلات التضخم وكلفة المعيشة. وهذة العوامل السلبية دفعت الى تفاقم مشكلات الفقر وزيادة عدد الرازحين دون خط الفقر الادنى” .وقال ان السياسات العالمية الراهنة نتج عنها : 168 مليون طفلٍ يعمل فى أسوأ اشكال عمالة الاطفال..و21 مليون ضحية من ضحايا العمل الجبرى.. 327 مليون عامل يعيشون فى فقر مدقع..200 مليون عاطل.
التحديات
من جانبه قال فايز المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية التابعة لجامعة الدول العربية إن ارتفاع نسبة البطالة من أهم قضايا الوطن العربي.وشدد المطيري على أهمية العمل العربي المشترك لبحث أفضل الحلول لإيجاد فرص عمل للشباب العربي الذي تزايدت فيه نسبة البطالة خلال الفترة الأخيرة والتخفيف عن الدول والحكومات العربية فى هذا الإطار.وذكر أن تفاقم مشكلة اللاجئين والهجرة لم تعد تقتصر على فئة الشباب فقط،معربا فى الوقت ذاته عن أمله أن تستقر الدول العربية وأن ينعم الوطن العربي بالازدهار.وقال إن بيئة العمل العربية تواجه تحديات صعبة فى ظل واقع اجتماعى صعب نتاج تفاقم معدلات البطالة وازدياد معدلات الفقر، لافتا إلى أن المنظمة تسعى للعمل على تمكين الشباب العربى للاستثمار فى أوقاته فى سبيل تحقيق التنمية المستدامة لبناء أوطاننا العربية.وأشار إلى أن الوضع فى فلسطين يزداد سوءا فى ظل التوسع الاستيطانى والمحاولات اليهودية والانتهاكات اليومية التى يمارسها الاحتلال تجاه الشعب الفلسطينى، قائلا “على ثقة أن جميع الأطراف ستحرص على العمل المشترك لتوفير الدعم اللازم للشعب الفلسطينى”.
الأزمة بالأرقام
أرزقي مزهود الامين العام لمنظمة الوحدة النقابية والعمالية الافريقية رصد لـ “الأهالي “ أن الإرهاب الذي ضرب بعض بلداننا العربية تسبب خلال الخمس سنوات الماضية وبشكل مباشر بدعم من دول رأسمالية متوحشة في: “1” – دمار كامل للبنية التحتية لاربع دول عربية هي ليبيا واليمن والعراق وسوريا،”2” – 14 مليون لاجئ،”3” – 8 ملايين نازح، “4” – 1.4 مليون قتيل وجريح،”5” – 30 مليون عاطل عن العمل،”6” – 900 مليار دولار خسائر تدمير البنية التحتية والمواقع الإنتاجية،”7”- 640 مليار دولار سنويا خسائر فى الناتج المحلى العربي،”8”- 50 مليار دولار تكلفة اللاجئين سنويا،”9” تريليونات و 200 مليار دولار كلفة الفساد فى المنطقة العربية بسبب غياب القوانين والامن، “10”ــ 70 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر المدقع،”11”ــ 60 ٪ زيادة فى معدلات الفقر آخر عامين،”12” 90 ٪ من لاجئي العالم عرب،”13” – 80 ٪ من وفيات الحروب عالميا مواطنين عرب!،”14” – سوريا والعراق فقط تحتاج إلى ترليون دولار لإعادة الإعمار وإصلاح ما أفسده الإرهاب!!
أزمة عالمية
وقال إن الإرهاب والاحتلال والازمات الناجمة عن غياب سياسات حقيقية وعادلة لا تهدد العالم العربي فقط بل تمتد إلى كل البلدان حيث تتوقع البيانات والمعلومات الرسمية تجاوز معدل البطالة بنهاية 2017 لنحو 200 مليون شخص على مستوى العالم،وأن الأمر يستدعى خلق 600 مليون فرصة عمل، وفقًا لهدف التنمية المستدامة الذي وضعته منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، والمتمثل فى توفيرعمالة كاملة،وعمل لائق للجميع بحلول عام 2030،وقولها إن أعداد العمال الذين يقعون بين براثن الفقر فى ازدياد مستمر، فيما لا تغطي الحماية الاجتماعية الملائمة سوى 27% من سكان العالم، وموضحة أنه فى كل عام يفقد حوالي 2.3 مليون عامل حياتهم، فضلاً عن الأعباء الثقيلة المتمثلة فى الأمراض المهنية، إضافة إلى أنه لا يزال 168 مليون طفل يعمل فى أسوأ اشكال عمالة الاطفال، و21 مليون ضحية من ضحايا العمل الجبرى، كما نؤكد وجود 168 مليون طفلٍ عامل، 85 مليون منهم يعملون فى أعمال خطرة،وأن عمل الأطفال موجود فى قطاعات عدة بدءا بالزراعة – 99 مليونا – ومرورا بالتعدين والصناعات التحويلية وانتهاء بالسياحة، وهو ينتج سلعا وخدمات يستهلكها الملايين كل يوم..كما أن ظاهرة الفقر التي جاءت تفاصيلها فى تقرير حديث لمنظمة العمل الدولية ايضا خطيرة، بحيث رصدت زهاء 327 مليون عامل يعيشون فى فقر مدقع و967 مليون شخص يعيشون فى فقر متوسط او على حافة الفقر فى الدول النامية وذات الاقتصادات الناشئة على حد سواء،ووجود ارتفاع فى معدلات الفقر فى الدول ذات الاقتصادات المتقدمة فى الفترة ما بين عامي 2006 و 2011”..

التعليقات متوقفه