متطرفون يحاولون غزو معرض الكتاب والترويج لمؤلفات زعماء الإخوان

149

كتب عبدالوهاب خضر وفاطمة يحيى:
يشهد معرض الكتاب فى دورته الـ 49 والذي جرى افتتاحه مطلع هذا الأسبوع محاولات لنشر كتب التيارات السلفية والإخوانية، داخله، حيث أعلنت الدعوة السلفية عن وجود مؤلفات لقياداتها فى العام الحالي 2018.
وقال د. عبد الله الناصر حلمي، أمين عام إتحاد القوى الصوفية، فى تصريحات خاصة للأهالي إن مؤلفات سيد قطب والتيار السلفى تحاول اقتحام المعرض، خاصة «معالم فى الطريق» و»فى ظلال القرآن» و» لماذا أعدموني ؟» و»معركة الإسلام والرأسمالية» وكذلك رسائل حسن البنا مؤسس «الجماعة». ومؤلفات لأبو الأعلى المودودي، ويوسف القرضاوي، وأخرين ذات الميول الإخوانية وطالب د. عبد الله الناصر بتطهير «المعرض» من تلك المؤلفات التي تدعو لفكر لا يعرف الوسطية على الإطلاق موضحاً أن « السلفية « و» الوهابية « وجهان لعملة واحدة.
وعلمت «الأهالي» أن أصحاب وتلاميذ هؤلاء المتطرفين يحاولون الاشتراك فى ندوات المعرض فمثلا يشارك الدكتور محمد إسماعيل المقدم، مؤسس السلفية بمصر بكتاب « أصول الإيمان « والدكتور « ياسر برهامي « نائب رئيس الدعوة السلفية، بكتاب « القول المبين» فى حرمة دماء المعصومين، و» أنواع العهود مع غير المسلمين « والدكتور أحمد فريد، مستشار الدعوة بكتاب « إعلان النفير على غلاة التكفير « والدكتور أحمد الفولي بكتاب « حدود الدم « كما تنتشر مؤلفات الشيوخ « محمد حسان، وأبو إسحاق الحويني، ومصطفى العدوي داخل المعرض أيضا.
تستمر فعاليات الدورة الـ 49 لمعرض القاهره الدولي للكتاب الذى انطلق السبت الماضي ويستمر حتى 10 فبراير المقبل، تحت شعار « القوي الناعمة..كيف؟ «، والذى افتتحته وزيرة الثقافة د.إيناس عبد الدايم مع نظيرها الجزائري عزالدين مهيوبي، الذي تحل دولته ضيف شرف على الدورة الحالية، وفى جولة «الاهالي» بمعرض الكتاب، شهدت اسعار الكتب ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي بنسبة لاتقل عن 40% الأمر الذي تسبب فى ضعف حركة البيع والشراء، حيث تراوحت اسعار الروايات ما بين 15 و 130 جنيها، وأسعار الروايات المترجمة بـ25 الى 150 جنيها، وكتب التربية من 20 الى 100 جنيه، وارتفعت اسعار الكتب الدينية بشكل ملحوظ حيث بلغ سعر كتاب تجويد المصدر بـ600 جنيه، وكتاب تفسير قرطبة بـ150 جنيها (10 مجلدات )، وكتاب الترهيب والترغيب بـ110 جنيهات (4 مجلدات)، كما ارتفعت اسعار كتب وقصص الاطفال الى 20 و35 جنيها، الامر الذي دفع زوار المعرض الى شراء مستلزماتهم من سور الازبكية الذي يباع فيه الكتاب او الرواية من 5 الى 15 و20 جنيها.
ووصف الكاتب يوسف القعيد «عضو اللجنة العليا لمعرض الكتاب» ارتفاع اسعار الكتب بأنها «مصيبة» خاصة بعد تعويم الجنيه وارتفاع تكلفة الكتب الامر الذي يبعد القارئ العادي عن الشراء، مطالباً بتدخل الدولة لدعم سعر الكتب.
واضاف ان المعرض يضم لاول مرة جناح للازهر الشريف، وساحة كبيرة لكتب الاطفال بمدخل المعرض، لافتاً الى انه كان يتمني عرض المسرحيات الممنوعة للكاتب الراحل عبد الرحمن الشرقاوي الذي يعد شخصية المعرض هذا العام، منتقداً الاكتفاء بلصق صورته على الجدران، قائلاً كان يجب طبع مؤلفاته وعدم الاكتفاء بعرض صورته، كما انه كان يجب طبع مؤلفات الشيخ مصطفى عبدالرازق، شخصية العام للازهر، فضلا عن تنظيم ندوات عن دوره الثقافى حيث انه لعب دورا مهما مع ام كلثوم ونجيب محفوظ وغيرهم.

التعليقات متوقفه