سوهاج: الخدمات الصحية متدنية و415 وحدة متوقفة عن العمل

259

كتب عبد الحى عطوان:
تعاني الوحدات الصحية بمدن وقرى محافظة سوهاج من الإهمال، خصوصا وأن أغلبها مغلقة ما يؤكد انهيار منظومة الصحة على مستوى الجمهورية فى حين تحولت المبانى إلى خرابة، حيث وصل عدد الوحدات المغلقة إلى ٤١٥ وحدة صحية.
ففى مركز المراغة رصدت “الاهالى” الوحدة الصحية بقرية الحريدية و التي تخدم عددا من السكان يقدر بحوالي 25 ألف نسمة، هي مثال لباقي الوحدات بقرى المركز
يقول.م.ن.احد المترددين بأنه لا يوجد طبيب مقيم فى الوحدة الصحية مما يترتب عليه غياب الخدمة الطبية.
أما م.د السيد موظف بالوحدة يؤكد بأنه يتم انتداب طيب الى الوحدة ليستمر فترة شهر أو شهر ونصف على الأكثر ثم ينتدب الى وحدة أخرى أو الى التجنيد أو يأخذ أجازة لتكملة رسالته الدراسية فى حالة كونه طبيب حديث التخرج ( ممارس عام)، وبعد ذلك تظل الوحدة بدون طبيب لفترة طويلة قد تصل الى العام اى شبه مغلقة وهنا يعانى الناس من الذهاب إلى مركز المراغة بحثا عن علاجهم.
واضاف، أن الوحدة لا يوجد بها تخصص آخر سوى طبيب أسنان، وتخلو من أهم تخصص وهو طبيب او طبيبة تنظيم الأسرة التي تعتبر من أساسيات الوحدة
وأشار ق. م. موظف بالوحدة أن فريق التمريض الموجود بالوحدة يتكون من ممرضتين فقط تقوم بجميع أعمال الوحدة و أن الوحدة تحتاج الى عدد أكبر من الممرضات تبعا للأقسام الموجودة بالوحدة على الورق.
كما أشار احد المسئولين بالوحدة بالرغم من توافربعض الأدوية ومستلزمات العلاج بالوحدة إلا أنها لا يتم صرفها على النحو المطلوب نظرا لقلة عدد المترددين على الوحدة لعدم وجود اى أطباء مما يجعل هذه الأدوية تفقد صلاحيتها ويتم التخلص منها الأمر الذي يعتبر إهدارا للمال العام، مضيفا ان قسم الاستقبال غير مؤهل لاستقبال الحالات الحرجة
قالت الممرضة س.م. أن أجهزة الموازين تحتاج الى صيانة ومتابعة دورية وهذا غير متوفر كذلك يوجد عجز بأجهزة الأسنان الخاصة بعمليات خلع الأسنان،وتخلو الوحدة من جهاز السونار
وأضافت أن الأجهزة الالكترونية الخاصة بأعمال الإدارة أو الكشف فيها أعطال تحتاج للصيانة أو أنها متوقفة عن العمل مثل آلات التصوير والطابعات الخاصة بأجهزة الكمبيوتر.
ويقول س.م.ك. لا يوجد سوى عامل للنظافة واحد فقط فى الوحدة وهو ( معاق ) و لا يكفى للقيام بأعمال النظافة بالوحدة وانها تحتاج للمزيد من العمال
يستطرد محمد على دياب : بأنه لا يوجد اى عنصر امنى بالوحدة ولا اى حراسة، ولذا يتم إغلاق الوحدة مع تمام الساعة الثانية ظهرا ولا توجد فترة مسائية بسبب عدم وجود الطبيب النوباتشى.
ويتدخل فى الحديث م.ع.ن 35 سنه ومقيم بالقرية عن إغلاق الوحدة الصحية وتدهورها قائلا، كانت الوحدة الصحية بالحرايديه تاتى بعد مستشفى المراغة المركزى للحصول على الخدمات الطبية للمواطنين حتى انهارت وأصبحت شبه مغلقة فأصبحنا نعانى من الذهاب إلى مستشفى المراغة وهذا الأمر يعرض حياة المواطنين للخطر.
فيما أكدت د.خ.م.إحدى ممرضات عيادة الأنف والإذن، بأن العيادة لا يوجد بها طبيب مختص منذ شهر ديسمبر الماضي وذلك بسبب تقاعد اثنين من الأطباء واثنين آخرين حصلا على أجازة وقاما بالسفر للدراسة وايضا طبيب آخر سافر للعمل بالخارج، ومنذ تلك الفترة والمستشفى يخلو من طبيب مختص بالأنف والاذن مما يضطر المواطن البسيط للذهاب الى العيادات الخارجية هذا إن كان فى مقدرته.
وكشفت ص.ح.م. ممرضة بقسم المسالك البولية أن جهاز السونار الموجود بالقسم صالح للعمل لكنه منذ إحضاره لم يتم استخدامه بالإضافة الى وجود أعطال بالأجهزة الخاصة بهذا التخصص والتي تستخدم فى الكشف ولكن لم يتم عمل صيانة لها
وأشارت م.ك.ن.إحدى الممرضات العاملات بقسم التعقيم المركزي بالمستشفى الذي يقوم بعمل تعقيم أجهزة المستشفى ككل الى أن عدد العاملات بالقسم قليل ولابد من وجود عدد أكبر من الممرضات مضيفة هناك مشكلة أخرى وهى قلة عمال النظافة المتواجدة بالمستشفى فهو مستشفى كبير يحتاج لعدد كبير من العمال للوصول بهذا الصرح إلى المستوى المطلوب من النظافة

التعليقات متوقفه