عاجل للأهمية: الداعم الحقيقى للإرهاب

170

لسنوات عدة.. قامت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بتنفيذ برنامج لتهريب الأسلحة إلى المنظمات الإرهابية فى سوريا تحت لافتة أنها منظمات «معتدلة» لذر الرماد فى العيون.
ولكن الدراسات التي قام بها «المركز الأمريكي لأبحاث التسلح فى الحروب» تكشف الجهة التي كانت تصل إليها شحنات الأسلحة.
يؤكد هذا المركز الأمريكي أن الأسلحة وصلت بالفعل إلى أيدي تنظيم داعش. وقد صُنعت هذه الأسلحة فى دول تنتمي إلى الاتحاد الأوربي، كما تمت عمليات شراء من دول فى أوربا الشرقية، مثل بلغاريا، لمحاولة إخفاء مصدر هذه المشتريات، وتم تمويه مصدر هذه الأسلحة.
وكانت المخابرات الأمريكية هي الأداة التي تمر من خلالها الأسلحة المهربة لكي تصل إلى الحدود السورية حيث يصعب بعد ذلك اقتفاء أثرها.
ويؤكد المركز الأمريكي لأبحاث التسلح أن أمريكا ودولا عربية قامت بشراء صواريخ من الصين لإرسالها إلى المنظمات التي تحارب لتدمير الدولة السورية.
الأخطر من ذلك أن شحنات الأسلحة التي وصلت إلى داعش كانت تشمل أنواعاً متطورة للغاية مثل الصاروخ 9م111ب، وهو صاروخ قوي مضاد للمركبات.
وقد قامت المخابرات الأمريكية بتهريب هذا الصاروخ إلى داخل سوريا فى ديسمبر 2015، وفى فبراير من العام التالي، حصلت داعش على صاروخ واحد على الأقل من هذا الطراز.
ويقول المركز الأمريكي لأبحاث التسلح أن الجدير بالملاحظة هو السرعة التي حصلت بها داعش على هذه الأسلحة المتطورة دونا عن المنظمات الأخرى وقيل فى تفسير ذلك.. أن الأمريكيين أرادو أن تصل الأسلحة إلى «المعتدلين» ولكنها لأسباب خارجة عن إرادتهم سقطت فى أيدي داعش !
ويوضح المركز الأمريكي أن تهريب الأسلحة للإرهابيين استمر لفترة طويلة.
هل يمكن بعد ذلك أن يصدق أي إنسان حتى لو كان ساذجاـ أن أمريكا تحارب الإرهاب ؟
ألا تعلم أمريكا أن حليفتها فى حلف الأطلنطي « تركيا» فتحت حدودها لعصبات المرتزقة من الإرهابيين الذين جاءوا من حوالي مائة دولة فى العالم.. لكي يدخلوا إلى الأراضي السورية لقتل السوريين وتدمير المدن والقرى وتقسيم البلاد وإسقاط الدولة السورية وفرض نظام تابع وعميل للغرب فى دمشق؟.
وفى موضع آخر من هذه الصحيفة «الأهالي» يجد القارئ الأدلة على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ليست سوى جماعة من محترفى عمليات القتل والاغتيال والإرهاب.
ومن هنا أهمية حملة سيناء 2018 التي تجرى الآن.. لأن هناك من كان يحلم بإعادة تصدير فلول الإرهابيين الهاربين من العراق وسوريا بعد هزيمتهم إلى مصر، وخاصة سيناء.

التعليقات متوقفه