الامير محمد بن سلمان: علاقات مصر والسعودية عميقة وفرص التكامل بينهما كبيرة.. الإسلام دين للتسامح ولا يوصى ببناء دول أو إقامة خلافة

204

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن المشاريع الاستثمارية على خليج العقبة، هي مشاريع سعودية ومصرية وأردنية مشتركة، لجعل هذه المنطقة منطقة جذب سياحي من طراز رفيع، توفر مئات الملايين من الدولارات من أموال السياحة التي يتم انفاقها فى الدول الأوروبية على شاطئ المتوسط، وأوضح أن هذه المنطقة التي تتمتع بطبيعة خلابة يجري التخطيط لها لتكون منطقة سياحية يدخلها المواطنون العرب دون جوازات سفر.
جاء ذلك فى لقاء الأمير محمد بن سلمان مع نخبة من الصحفيين والإعلاميين والكتاب يوم الاثنين فى منزل السفير أحمد عبد العزيز القطان، الذي صدر قرار ملكي مؤخراً بتعيينه وزير دولة للشئون الأفريقية فى المملكة العربية السعودية.
وفى الحوار الذي أستغرق نحو ثلاث ساعات أجاب خلالها الأمير سلمان عن جميع الأسئلة التي وجهت إليه، بصراحة وشفافية وأوضح سلمان أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية أوثق بكثير مما هو متداول عنها، وأشار إلى أن السعوديين هم أكثر المستثمرين العرب داخل مصر، وأن العمالة المصرية هي الأكبر داخل السعودية.
وأكد «سلمان» أن العلاقات بين مصر والسعودية قوية وعميقة وصلبة بشكل تعجز قيادات البلدين عن العبث بها لو أرادوا، وأن السوق السعودي يعتمد على استيراد الكثير من السلع من مصر، وفرص التكامل الاقتصادي بين البلدين هائلة.
وقال « محمد بن سلمان « إن قوى التشدد والتزمت داخل المملكة أساءت لسمعة الدين الإسلامي، وإن مواجهة هؤلاء تمت على أساس من الالتزام باحترام دولة القانون، وعلى قاعدة أن باب الاجتهاد فى التراث مفتوح ليوم الدين، شريطة أن تكون المرجعية للأحاديث النبوية الثابتة وللنص القرآني وباعتبار أن الدين سمح به مخارج شرعية للمسلمين كافة أينما كانوا، وأن فتوحات الرسول كانت للتبليغ وليست للإجبار والقمع، وأكد أن الرسالة انتهت بموت الرسول، وأن الإسلام لم يوصِ بإنشاء دول أو إقامة خلافة.
واستصغر الأمير « محمد بن سلمان « الحديث عن الدور القطري، لكنه أكد أنه دور مخرب يمول الإعلام المعادي لمصر وللدول الأربع التي قاطعت قطر، وأن القرار القطري بات مرهونا لجماعة الإخوان التي تسيطر على مؤسسات الدولة وتسير أمورها، وأن قطر باتت خزينة لتمويل أنشطة الأخوان الإرهابية وأن الخطر أصبح ينحصر فى هذه الجماعة وليس فى قطر.
وقال الأمير إن السعودية ستحضر بطبيعة الحال القمة العربية فى الرياض حتى لو حضرتها قطر، وأوضح أن المسعي السعودي كالمصري يهدف إلى توحيد موقف القيادة الفلسطينية بعيدا عن المزايدات ومراهنة على وعي المواطن العربي، وأنه لا تسوية بدون القدس، وأن التوصل لتسوية يتطلب تنازلات من الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي.
وأوضح أن القمة الخليجية الأمريكية فى كامب ديفيد ليس لها علاقة بالقضية الفلسطينية، بل هي لبحث العلاقات بين دول الخليج وواشنطن فقط.
وتحدث الأمير « سلمان» !! بشكل متفائل عن الوضع فى اليمن، وقال إن نحو 95% من الأراضي تسيطر عليها الحكومة الشرعية وقوات التحالف، وإن الأمور فى طريقها إلى الحسم، بعد أن باتت المسألة مسألة وقت، وتمت محاصرة الدور الإيراني فى المنطقة، ورفض أي سيناريو لنشوب حرب مع إيران موضحا أن الشيعة فى السعودية يحظون بكل الحقوق، وأن بينهم من يتولون مهام رسمية فى المملكة.
أبدى الأمير «محمد بن سلمان» إعجابه بما سماه الهمة المصرية، سواء لدى القيادة أو المواطنين العاملين، بعد زيارته لعدد من المشاريع التي يجري العمل على إنجازها، وثمن عالياً تكامل الأدوار حول قضايا المنطقة بين الدول الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين، ودعا الإعلاميين والصحفيين إلى العمل على رفع الروح المعنوية للمواطنين العرب، لأن دول المنطقة تتغير وتتقدم برغم الصعاب التي تواجهها بعض دولها.

التعليقات متوقفه