رئيس شركة فالكون يؤكد أن دعم كرة القدم مهمة وطنية.. شريف خالد : نتفاوض لإعادة الجماهير إلى المدرجات.. وقادرون على تأمين المباريات

500

قال شريف خالد، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات فالكون لخدمات الأمن والحراسة إن شركته مستعدة لتأمين مباريات كرة القدم بعد الاستقرار على عودة الجماهير.
وأضاف: كانت لدينا رؤية بأنه سيتم عاجلًا أم أجلًا الاستعانة بشركات الأمن فى تأمين المباريات والمطارات لأن العالم كله اتجه إلى ذلك الأسلوب ونحن تأخرنا فى ذلك، وتأمين المباريات ليس معناه التقليل من شأن الأجهزة الأمنية، لكن الفلسفة العالمية أمنية بحتة وهي تفريغ رجل الأمن للعمل الشرطي والجنائي وتنفيذ القانون بعيدا عن العمل الإداري، وانجلترا وهي الدولة رقم 1 فى الأمن على مستوى العالم وضعت شركة أمن خاصة لتأمين المطارات والمباريات، ورغم أنه أقوى وأعنف جمهور فى العالم ويجب التفريق بين مصطلحي الأمن والتأمين، فالأمن يشمل الأمن الإداري وهم المسئولون عن إجراءات تفتيش وتسجيل الحضور مثل الموجود فى السينمات والمولات، أما التأمين فهو الخاص بالشوارع أو المباني والتحري والقبض على المخالفين وتقوم به الدولة.
وتابع: لذلك تم إيفاد وفد من الشركة لليفربول وبرشلونة وريال مدريد واخترنا 3 مدارس مختلفة للاطلاع على كيفية طباعة التذاكر وتوزيعها ودخول الجمهور للمباريات والخروج من الملعب وتتبع ذلك معرفة ثقافة الجمهور فى اتباع الإجراءات الأمنية، وحتي فى تأمين الجامعات سافر وفد لجامعة بباريس للتعرف على نظم الامن وأحدث الأجهزة الموجودة، ومنذ الإعلان عن تأمين المطارات سافر وفد للتعرف على إجراءات التأمين بمطار شارل ديجول الذي سمح لنا بالتفتيش بهدف تأمين ركابه فى مطاراتنا.
وكشف أن هناك مناقشات مع اتحاد الكرة وبعض الأندية مثل الأهلي والزمالك لتأمين المباريات وقدمنا تصورا بصفة عامة لجميع شركات الأمن لتأمين المباريات ونناقشها حاليا مع الاتحاد ولابد أن تكون هناك خطة مشتركة لأن هناك الكثير من الملاعب تحتاج تعديلات للخطة الأمنية وعامة فإن استادي القاهرة وبرج العرب من أفضل الملاعب التي نستطيع التأمين بها بشكل جيد نظراً لوجود مساحات كبيرة فى الخارج نستطيع من خلالها تنظيم عملية الدخول بسهولة.
وأكد أنه مع تفعيل قانون الرياضة سيتم تركيب كاميرات والدخول سيكون من خلال بصمة الوجه، للتعرف بسهولة على الشخص المشاغب والبصمة تحمل كل البيانات الخاصة بصاحب الكارنيه، ونأمل تنفيذ هذه التكنولوجيا قريبا.. وشدد على أن الالتراس أو الروابط لا تقوم بعمليات شغب إنما عدد محدود من المشجعين وقبل أحداث مباراة بورسعيد كنا نستمتع بتشجيع الالتراس خلال المباريات، أما المخربون فعددهم قليل مثلا اكتشفنا خلال إحدى مباريات الزمالك مخططا للتخريب والشغب قبل المباراة وتم ضبط شخص يده فى الجبس، وداخل الجبس عدد من الشماريخ وآخر بحوزته كيس شيبسي بداخله أيضا مجموعة من الشماريخ، وهؤلاء فئة مدسوسة تعمل على التخريب، والغريب أيضا أنه كان فى أحد أوتوبيسات اللاعبين شماريخ، لكن مجموعة الالتراس التزمت بإجراءات التفتيش والدخول، ولم يحدث تجاوز سوى بهتافات عدائية، وخلال المباراة حدث تجاوز من بعض المشجعين وتكسير الكراسي، إلا أن باقي مجموعة الالتراس بالمدرج تركت أماكنها وجلست فى مدرج آخر.
وتابع أن هناك اتفاقا مع النادي الأهلي سيعلن عن تفاصيله قريبا، حول منظومة حضور جماهير النادي للمباريات ويتضمن نظاما مبسطاً لتسجيل بيانات الجمهور الكترونيا وإصدار كروت ذكية لحضور المباريات.
قال شريف خالد إن شركته تتواصل مع اتحاد الكرة من أجل بحث عودة الجماهير للمباريات مع إصدار كارنيهات ودخول المشجعين عبر بصمة الوجه لإحباط أي أعمال شغب أو تخريب.
وأضاف خالد أن الشركة نجحت فى تأمين الجامعات، بعدما درست أسباب العنف الذي يحدث بها وتمكنت من حصار تلك المسببات وأهمها منع دخول العناصر الخارجية التي تحرض الطلبة وتمدهم بوسائل العنف وهو ما أتاح لرؤساء الجامعات التفرغ لأعمالهم وتحقق النجاح أيضا من خلال تأمين المطارات بعد الاستفادة من الخبرات العالمية والأجهزة الحديثة المتطورة.
أوضح رئيس «فالكون» أنه قبل إنشاء الشركة تمت دراسة السوق جيداً، وتم تدريب العاملين فى الخارج لإيمان الشركة بأن الاستثمار فى العامل البشري هو أفضل عائد مادي ونجاح لأي منشأة فى العالم العربي قد قامت الشركة بتأمين العديد من المطارات والمنشآت الحكومية الهامة ومباريات كرة القدم والشخصيات المهمة.
وأكمل: منذ تولى فالكون تأمين 12 جامعة بدأنا أولاً فى جعل كل طرف يتفرغ لمهام عمله ووظيفته الحقيقية بدءا من رؤساء الجماعات لذين اتخذوا قرارات قوية بتولي الشركة تأمين الجامعات دون الخوف من الطلبة، والتسهيل على قوات الشركة لتتفرع لتأمين مباني الجامعة ومواجهة أعمال الشغب فقط وقبل النزول للجامعة درسنا أسباب العنف ووجدنا أن جزءا من المنظومة يرجع لتورط أطراف خارجية من خارج الجامعة فى مساعدة الطلبة على أعمال العنف ولذلك قررنا منع تلك الأطراف من الدخول ولذلك أصررنا على أن تصدر الجامعة الكارنيهات قبل بدء الدراسة.
وأكد أن حصة الشركة 75% من القطاع الخاص، ويبلغ عدد شركات الأمن فى مصر 900 شركة قبل صدور قانون الحراسة الخاصة وتلك المهنة بها ما يسئ لها فقبل القانون كان بإمكان أي شخص استئجار غرفة تحت بئر السلم وإصدار سجل تجاري ودور وزارة الداخلية يقتصر على إصدار الموافقة والتراخيص أما فى القانون الحالي فالوزارة تشرف على كل الشركات والتفتيش الدوري عليها.
وقال : نستخدم أحدث الأجهزة وأدقها ونعتمد على العنصر البشري المدرب والكفء والمؤهل وخلاصة القول إننا سنعتمد على التكنولوجيا بنسبة 100% وسنعتمد على العنصر البشري بنسبة 100% فأحدث جهاز لا قيمة له دون عنصر بشري مؤهل.
وأضاف: هناك فارق بين الإجراءات الأمنية الخاصة والتعامل الراقي، فلا يوجد تعارض بين إجراءات التفتيش والتعامل الراقي، وفى الدول الغربية يتفهمون مثل هذه الإجراءات فالتفتيش حسب الأصول ليس معناه قلة ذوق، ومواطنو الغرب لا يعترضون على مثل هذه الأجراءات لذا أتعجب أن البعض يعترض على خلع الحذاء عندنا بينما يفعلها فى مطارات أوروبا لدى صعوده الطائرة.
وتابع : تلقينا طلبات من دولتين عربيتين للتفاوض حول تولي شركتنا أمر تأمين المطارات لديهما إلا أن الأمر مازال فى البداية.
وأضاف إن نجاحنا فى تأمين الأحداث الكبرى التي تعقد فى مصر هو تأكيد حقيقي على نجاح استراتيجيات التأمين المحكمة التي نعمل على تطويرها وتحديثها بشكل دوري ودائم لتقديم أفضل الخدمات، ونحن على أتم استعداد لخدمة مساعي الوطن، وخططه من أجل التنمية والترويج لصورة أفضل لنا على المستويين المحلي والعالمي كبلد الأمن والأمان والثقافة والفنون.
وأضاف: إننا من خلال هذه الإنجازات تؤكد أننا سنظل نعمل بإخلاص لتخطو مصر كل يوم خطوات جادة نحو الأمان والاستقرار، ولا يسعني إلا الفخر بكل فرد من أفراد منظومتنا الناجحة الذين يحرصون على تقديم واجبهم كما ينبغي أن يكون.. وقال شريف خالد إن القوات المسلحة والشرطة تقومان بجهود جبارة لبسط الأمن فى كل ربوع مصر وهما عازمتان على دحر الإرهاب، وتوفير الأمن باعتباره إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية والعبور بالبلاد لمرحلة الاستقرار ومن جانبها فإن «فالكون» تحرص على تدريب رجال الأمن بالشركة على أحدث الأجهزة الأمنية، فضلا عن تدريبات قتالية حتى يكون رجال الشركة على اتم الاستعداد فى أداء المهام الموكلة إليهم، والتعامل بحسم مع المخالفين لتأمين كل المواقع الحيوية والمنشآت المهمة، كما أن هناك تعاونا كبيرا مع رجال الشرطة.

التعليقات متوقفه