«حمزة البسيونى» أبوالتأمين الصحى.. وداعاً

972

ودعت مصر أمس أحد أبنائها المخلصين، الذين امضوا حياتهم دفاعا عن حريتها وحقها فى العدل والمساواة والاستقلال الوطنى.
وينعى حزب التجمع لمصر احد مؤسسه الدكتور حمزة البسيونى، الذى وافته المنية بأحد مستشفيات مدينة الاسكندرية الذى شهد رحلة عطائه المهنى ومشوار نضال ممتد لاكثر من نصف القرن وشعيت الجنازة امس الى مقابر الاسرة بابى قير.
ويعد البسيونى، مؤسس التامين الصحى فى مصر وقد لقب بأبو التأمين الصحى فى مصر واحد قياداته عبر تاريخه المهنى رمزًا من رموز حزب التجمع والحركة الوطنيه المصرية. حيث شارك الراحل فى النضال ضد الاحتلال البريطانى فى مقتبل شبابه وكان احد فرسان احداث مارس 1946واحد قيادات الحركة الطلابيه آنذاك، كما شارك فى تأسيس الحركة الوطنية للتحرر الوطني “حدتو” وقد جسد يوسف إدريس جزءًا من مسيرة نضال البسيونى من خلال قصة “لا وقت للحب” التى تحولت الى عمل سينمائى شهير تناول نضال الراحل ضد الاحتلال البريطانى.
ولعب دورا بارزا فى تاسيس حزب التجمع عام 1976وظل يناضل بين صفوف التجمع حتى اخر لحظات حياتة الممتدة بالعطاء والنضال وشارك الراحل فى كل الفعاليات النضاليه التى شهدتها مصر منذ ذلك الحين ولم يبتعد يومًا عن صفوف الجماهير ونضالاتهم، وقد سطر الراحل منذ سنوات قليله مشوار حياته فى كتاب اطلق عليه “أيام من حياتى “ روى فيه تجاربة النضالية والمهنية.
وشغل البسيونى، موقع امين التجمع بالاسكندرية لسنوات طويله نجح خلالها فى العبور بسفينة التجمع فى ظروف شديدة الصعوبة والتعقيد.
ويمثل الراحل وجهًا مشرقا للقيادى التجمعى النبيل، الذى وهب كل حياته للوطن ولافكاره التى آمن بها منذ ريعان شبابه فى العدل والحرية والمساواة وانحاز دوما للبسطاء والفقراء فكان طبيبهم دومًا.

التعليقات متوقفه