المجتمع المدنى والأحزاب السياسية يشيدان بنسب المشاركة فى الانتخابات الرئاسية

261

اشاد عدد من المنظمات الحقوقية المصرية والعربية والدولية والاحزاب السياسية بنسب المشاركة الكبيرة فى الانتخابات الرئاسية المصرية والتي جاءت مخالفة لكل توقعات نشطاء السوشيال ميديا وقنوات الجماعة الإرهابية التي هاجمت الانتخابات الرئاسية قبل ان تبدأ.
واحتفلت الحملات المؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي بفوز الاخير فى الانتخابات فى عدد من شوارع مصر، وذلك عقب إعلان النتيجة يوم الاثنين الماضي من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات.

وقامت حملة “مواطن” بتكريم قيادات اتحاد عمال مصر ونقيب الفلاحين لمجهودهم الواضح فى حشد العمال والفلاحين حسب قول محمد فاروق منسق عام الحملة.
وأصدر عدد من المنظمات والهيئات المتابعة للانتخابات الرئاسية، التي انتهت منذ ايام، تقاريرهم الأولية حول العملية الانتخابية، واختتمت غرفة العمليات المركزية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان أعمالها فى متابعة إجراءات التصويت، من خلال تعاونها مع غرف عمليات أجهزة ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني والهيئات الدولية ذات الصلة، الحاصلة على تصاريح الهيئة الوطنية للانتخابات، المشرفة على متابعة الانتخابات الرئاسية.
وخلصت البعثات الميدانية للمجلس، التي تفقدت عدداً من المقار الانتخابية بعدد من دوائر محافظات القاهرة والمنوفية والإسكندرية وجنوب سيناء، إلى اتخاذ “الهيئة الوطنية للانتخابات” عدداً من الإجراءات التي من شأنها تيسير عملية إدلاء الناخبين بأصواتهم بمد فترة الانتخابات إلى الساعة العاشرة مساءً، وتهيئة اللجان لأعمال الفرز بعد انتهاء فترة التصويت. ورصدت غرفة عمليات القومي لحقوق الانسان تزايد إقبال الناخبين على الإدلاء بأصواتهم فى الساعات الأخيرة من اليوم الثالث للانتخابات، خاصة بعد قرار “الهيئة الوطنية بالمد للعاشرة مساء”.. وأشاد المجلس بحرص الناخبين على الإدلاء بأصواتهم خاصة فى ظل سوء حالة الطقس فى مختلف المحافظات.
إشادة
وقال أيمن نصرى، رئيس المنظمة المسكونية لحقوق الإنسان بجنيف: “إن العملية الانتخابية تمت بسلاسة ويسر دون وجود مخالفات ملحوظة”، والأيام الثلاثة مرت دون وقوع أي عمليات إرهابية”، مشيداً بأداء قوات التأمين من الجيش والشرطة. وتابع: “نتمنى أن نرى إقبالاً وحرصاً على المشاركة فى انتخابات مجلس النواب المقبل فى 2020، وألا تقل عن الانتخابات الرئاسية الحالية”.
ذوي الاعاقة
وأنهت غرفة العمليات بمقر المجلس القومي لشئون الإعاقة عملها، بالتزامن مع إغلاق اللجان الانتخابية، لاسيما بعد الاطمئنان على سير العملية الانتخابية على مستوى المحافظات، ومن خلال المتابعة التي استمرت على مدار ثلاثة أيام رصدت الغرفة الإقبال الكبير للأشخاص ذوى الإعاقة على صناديق الاقتراع على مستوى محافظات الجمهورية.
ووجه د.أشرف مرعى، الأمين العام للمجلس القومي لشئون الإعاقة، الشكر لكل الناخبين من ذوى الإعاقة، ممن أدلوا بأصواتهم، مشيداً بدورهم المهم فى المجتمع، وأهمية صوتهم الانتخابي فى تحقيق الأمن والاستقرار. ووجه الشكر للهيئة الوطنية للانتخابات وقطاع حقوق الإنسان بالداخلية على جهودهما فى العمل على حل العقبات التي كانت تواجه الأشخاص ذوى الإعاقة أثناء الانتخابات الرئاسية.
وأصدرت “المنظمة المصرية لحقوق الإنسان” تقريرها الثالث عن سير العملية الانتخابية، فى آخر أيام التصويت بالاستحقاق الرئاسي، وأوضحت المنظمة أن “الهيئة الوطنية للانتخابات” سمحت لها بزيارة أكثر من 4500 لجنة فرعية، على مدى ثلاثة أيام، رصدت خلالها تصدر السيدات المشهد الانتخابي فى جميع المحافظات.
ورصد متابعو المنظمة ارتفاع نسبة الإقبال فى محافظات “شمال سيناء، والإسكندرية، والمنوفية، والشرقية، والدقهلية، والسويس، وأسيوط”، وتحديداً سكان القرى، كما رصد فريق المتابعين التزام القضاة بفتح اللجان فى الموعد المحدد، باستثناء ٣ لجان فى البحر الأحمر والأقصر، وأسيوط، لتأخر وصول المستشارين.
وأشار تقرير المنظمة إلى أن فريق المتابعة لاحظ تعليق اللوحات الإرشادية المعتادة فى المراكز الانتخابية، وهى اللوحات التي تشمل التعليمات والصور التوضيحية لمجريات التصويت، كما رصد المتابعون مد اللجان بكل احتياجاتها من أوراق تصويت، وحبر فسفوري، وغيرها من أساسيات عملية الاقتراع، بما أسهَم فى انتظام عملية التصويت بسهولة.
المنظمات المشبوهة
وقال محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان: “إن خروج المواطنين للإدلاء بأصواتهم فى مشهد تابعته منظمات المجتمع المدني المحلية والأجنبية يقطع الطريق على المنظمات المشبوهة والممولة من قطر وتركيا، التي تسعى لتشويه صورة الدولة المصرية، وإصدار تقارير تسئ لأوضاع حقوق الإنسان فى مصر.
لا للتشكيك
وقال عاطف المغاوري نائب رئيس حزب التجمع إن القوى التي تتربص بمصر قامت فى البداية بالتشكيك فى العملية الانتخابية ومحاولة ضربها من الاساس عندما اشاعوا ان حجم التصويت فى الانتخابات سيكون ضعيفا للغاية وما حدث عكس ذلك، لافتا الى ان اعداء مصر وضعونا فى موقع الدفاع عن الدولة المصرية وروجوا لفكرة المقاطعة واعتقدوا خطأ ان الكتلة التي لا تشارك فى الانتخابات من قديم الازل سيكون لها تأثير ولكن الحقيقة ان هذه الكتلة المعروفة والكسولة والتي ليس لها رأي سياسي نسبتها ضئيلة جدا مقارنة بالكتلة الضخمة التي شاركت فى الانتخابات”.
وأضاف المغاوري أن فرحة الفوز بالانتخابات لا تجعلنا ننسي ان ننظر ونبحث فى ضرورة المشاركة بشكل فعال فى التأسيس لحياة سياسية صحيحة وان يكون للأحزاب دور قوي وحقيقي فى الفترة المقبلة فى الانتخابات الرئاسية لعام 2022 وانتخابات المحليات والبرلمان والنقابات.
وأردف: “الإقبال فى انتخابات نقابة المهندسين الاخيرة كان ضعيفا رغم ترشح رجل الدولة ووزير النقل السابق هاني ضاحي ولو كان صحيحا ان الدولة تتدخل لمساعدة مرشحيها لكان ظهر ذلك بشكل جلي وواضح فى انتخابات نقابة المهندسين وعملوا على زيادة نسب المشاركة ولكن الحقيقة إن الدولة لم تتدخل مطلقا”.
وحول مطالبة مصطفى الفقي رئيس مكتبة الاسكندرية بتعديل الدستور لزيادة مدة فترة رئيس الجمهورية والذي قال فى تصريحات له أن مدة 8 سنوات لا تكفى اي رئيس قال: “لست مع تعديل الدستور فعلينا اولا تفعيل الدستور قبل الحديث عن تعديله، حتى لو كنا نعترض على بعض مواده ولكن هذا ليس مبررا للتعديل وسيكون له رد فعل سلبي على شكل مصر بعد نجاح هذا الاستحقاق”.
وقال القيادي بحزب التجمع عن الذين ابطلوا اصواتهم واصبحت نسبتهم اعلي من النسب التصويتية التي حصل عليها موسي مصطفى موسي حسب التقديرات الاولية لنتائج الانتخابات الرئاسية، مثلما حدث مع المرشح الرئاسي حمدين صباحي فى الانتخابات الرئاسية لعام 2014 : “هؤلاء يتعمدوا اهانة مصر والمرشحين بدون سبب وما فعلوه اهانة للتجربة السياسية التي لم تكتمل بعد”.
مشاركة الملايين
وفى ذات السياق قال جهاد سيف مساعد رئيس حزب المؤتمر والقيادي بحملة كلنا معاك من أجل مصر أحد الحملات التابعة للحملة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي إنه توقع مشاركة الملايين فى الانتخابات الرئاسية، وتابع: “لم أُفُاجئ بهذه النسب العالية التي شاهدناها فى فرز الاصوات فى اليوم الثالث لاسيما وان انجازات الرئيس السيسي فى كل القطاعات وشعر بها كل الفئات بمن فيهم محدودو الدخل والمصريون يدركون ان السيسي رجل المرحلة ويجب ان يُكمل ما بدأه من انجازات”.
ووصف سيف نسب الأصوات الباطلة بـ”الظاهرة الصحية”، موضحا ان الذين ابطلوا اصواتهم، لديهم وعي كبير بأهمية المشاركة، ومن حقهم ان يعبروا عن رفضهم لكلا المرشحين، وهم اختاروا ان يحترموا الدستور والقانون، ويشاركوا فى الانتخابات.
وأستطرد: “توجيه الانتقادات للدولة لتدخلها فى الانتخابات واستخدام اجهزتها فى حشد المواطنين للمشاركة فى غير محله لاسيما وان الدولة لو كانت تدخلت فهي لم تتدخل لصالح مرشح بعينه بل لتشجيع المواطنين ورفع وعيهم بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية”.
وحول غياب المنافسة بسبب ترشح موسي مصطفى موسي والذي ليس جماهيرية كبيرة وليس له شعبية فى الواقع السياسي مقارنة بالرئيس السيسي قال: “السيسي كان ينافس دول تستهدف تقسيم مصر وإضعاف الجيش المصري وتحارب الاستقرار وتحاصر مصر فى كل المجالات ولكنها فشلت وفاز الرئيس فى معركة الانتخابات والمرشح المحترم المنافس يفهم هذه الحرب ولهذا قبل وشارك فى الانتخابات”.

التعليقات متوقفه