مؤتمر العمل العربى يبحث اتخاذ موقف تجاه منظمة العمل الدولية.. الوزير العراقى: صرف المعاشات التقاعدية للمصريين.. قريبًا

343

كتب عبد الوهاب خضر
ومحمد مختار:
تنتهى اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة 45 لمؤتمر العمل العربى، والذى عُقد تحت رعاية الرئيس السيسى، وبحضور ممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة “حكومات وأصحاب أعمال وعمال” من جميع الدول العربية، ولفيف من الشخصيات العربية والعالمية الفاعلة فى مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
طلب وزير القوي العاملة محمد سعفان، من أطرف العمل الثلاثة فى الوطن العربي، الانتباه لما يحدث من جانب بعض المنظمات الدولية خلال الأعوام الأخيرة، مشددًا على أن معايير العمل الدولية، أصبحت تتسم بعدم الشفافية، خاصة فيما يتعلق بمعايير التقييم التي تستهدف دولا بعينها فى المنطقة العربية يتم تسليط الضوء على مخالفتها، فى حين أن هناك دولاً أخرى لا تطبق معايير العمل الدولية، ولا يتم توجيه أي ملاحظات لها، لآفتًا إلى أن هذا الأمر يتطلب منا جميعا اتخاذ موقف عربي موحد تجاه عدم الشفافية، بوضع قواعد محددة يشارك فيها أطراف العمل الثلاثة، لاختيار الدول التى تناقش حالاتها بشكل فردى فى أثناء فعاليات مؤتمر العمل الدولي.
وفى سياق متصل، قالت ربا جرادات المديرة الإقليمية للدول العربية فى منظمة العمل الدولية، إن القطاع الخاص يحمل مفتاح خلق فرص العمل فى المستقبل فى المنطقة العربية مشيرة إلى أن معدل البطالة لا يزال مرتفعاً فى الدول العربية، إذ بلغ 10.2 فى المائة عام 2017، وهو تقريباً ضعف المعدل العالمي البالغ 5.6 فى المائة، مع وجود أكثر من 13 مليون شخص يبحثون عن عمل. والشباب هم الأكثر تضررًا.
وتابعت جردات، أنه لا تزال النسب المرتفعة للعاملين فى القطاع العام تطرح مشكلة لأسواق العمل فى المنطقة، ولا سيما فى خضم أزمة أسعار النفط الأخيرة، وتتراوح نسبة العاملين فى القطاع العام بين 14 و80 فى المائة دون حساب العمال الوافدين، حيث يجب أن ينجم نمو فرص العمل فى المنطقة مستقبلاً عن إطلاق طاقات القطاع الخاص لخلق هذه الفرص، وهذا إلى جانب النمو السكاني المتوقع فى العقد المقبل والأثر المتوقع للعولمة والتكنولوجيا وغيرها من دوافع التغيير، يستدعي بالفعل وضع سياسات أفضل وأشمل تعزز التحول الهيكلي والنمو الغني بفرص العمل والعمل اللائق للجميع.
وعلى هامش المؤتمر، أكد وزير العمل والشئون الاجتماعية العراقي، محمد شياع السودانى، أنه سيتم التواصل مع الجانب المصري بأسرع وقت لبحث المعوقات التي تحول دون صرف المعاشات التقاعدية للمستحقين، وذلك خلال لقاه وزير القوى العاملة محمد سعفان، حيث طالبه الأخير، بضرورة التدخل بتذليل العقبات التي تواجه عملية صرف المعاشات التقاعدية للعاملين بالقطاع الحكومي، أسوة بما تم فى صرف المعاشات للعاملين بالقطاع الخاص، وخاصة وأن الجانب المصري ليس لديه أية مشكلات فى هذا الأمر، كما طالب بإمداد الوزارة بأية خطابات رسمية تتضمن أية مشكلات للتغلب عليها والاسراع فى صرف المعاشات للمستحقين.
وأما وزير العمل الليبى، الدكتور المهدي الأمين، فقد أكد إلى أن دولة ليبيا فى أمس الحاجة إلى العمالة المصرية الماهرة بمختلف فئاتها سواء حرفية أو أكاديمية أو تخصصية كالأطباء والأطقم الإدارية، المساعدة للعمل على خطة إعادة إعمار بلادة من الدمار الذي طالها خلال السنوات السبع الماضية خاصة فى مدينة سرت وبنغازي، حيث يحتاجان إلى أعادة إعمار من جديد، مؤكدا أن العمالة المصرية ذات كفاءة عالية، ونحن جاهزون لاستقبال العمالة المصرية فى بعض المناطق التي بها استقرار أمني كامل.
ومن جانبه أشاد وزير العمل السعودي، بشفافية الوزير المصري فى عرض القضايا العمالية، مبديا استعداده التام للتعاون مع وزارة القوى العاملة فيما يتعلق بتوفير فرص عمل للمصريين بالمملكة من خلال الربط الالكتروني، خاصة عمالة موسم الحج، فضلا عن تجاوز كافة المعوقات التى قد تطرأ فى علاقات العمل، مؤكدا ترحيبه بمقترح الوزير الخاص بتوحيد الصف العربي فى مؤتمر العمل الدولى القادم وتقديم رؤية عربية موحدة لخدمة قضايانا العمالية العربية، وطرح هذه الرؤي على المدير العام لمنظمة العمل الدولية.

التعليقات متوقفه