فى الساحة: إنهــم يجهلـون القـانـون

156

الجدل مازال مشتعلا حول الموقف الدرامي الصارخ الذي انتهت إليه مباراة العودة بين ريال مدريد الأسباني ويوفينتس الإيطالي، التي أقيمت الأربعاء الماضي على ملعب سنتياجو برنابيو فى العاصمة الإسبانية مدريد بعد ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم الدولي الإنجليزي مايكل أوليفر فى الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً من المستقطع وأحرز منها كريستيانو رونالدو هدف فريقه الوحيد لينتهي اللقاء 4/3 مجموع لقائي الذهاب والعودة بين الفريقين لصالح الفريق المضيف.
معظم التوقعات بين الثلاثي المشارك فى استديو التحليل بالقناة المحتكرة للنقل الحصري للمبارة كانت تشير إلى صعوبة موقف الفريق الإيطالي الضيف بعد خسارته فى ملعبه ووسط جماهيره بثلاثة أهداف نظيفة ودون مقابل، وهو الإتجاه الذي انقلب إلى العكس تماماً بعد أن فاجأ الإيطاليون كل من فى الملعب وأمام شاشات التليفزيون بالأداء الهجومي السريع وإحراز هدفين وبنفس الطريقة الخاطفة وفرض سيطرتهم على مجريات اللعب فى أرض الملعب واستمرار إحراج منافسيهم وفقدانهم قدرة استعادة هيبتهم وسط جمهورهم، وهذه النتيجة التي لم تكن فى الحسبان.. اللافت للانتباه أكثر كان هذا الخلاف الواضح فى تفسيرات وتقديرات أفراد فريق استوديو التحليل حول احتساب ضربة الجزاء، وأن يصل الأمر إلى تسرع أحدهم بانتقاد التحكيم الإنجليزي بصفة عامة.. واتهامه بافساد التحكيم فى أوروبا وهو ما أثار فى التو واللحظة دهشة طارق دياب نجم منتخب تونس السابق فى كأس العالم وأبرز فريق المحللين بالقناة والذي رفض التعقيب على ما صدر من زميله إياه الذي لا أحب ذكر أسمه، ولم يكن ذلك الخلاف الوحيد حول احتساب ضربة الجزاء التي وصفها البعض فى كتاباتهم وتصريحاتهم التي نقلتها المواقع الرياضية والتي تعكس للأسف الشديد تأثر أصحابها بانتماءاتهم وميولهم الشخصية والأسوأ عدم معرفتهم بقانون التحكيم.. والإشادة هنا واجبة بالرأي الفاصل الحاسم للحكم الدولي السوري فاروق الشريف الذي أنصف الحكم صاحب القرار موضحاً ذلك بالصور التي لا تكذب وتدين المتطفلين ممن يفتون فيما يجهلون.

التعليقات متوقفه