أئمة: إقصاء الأوقاف من الفتوى يساعد على انتشار الخطاب المتطرف

192

قال الدكتور عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن عدم إعطاء حق الإفتاء لأئمة المساجد يؤدي إلى سيطرة الجماعات المتطرفة على الخطاب الديني وعقول الناس، خاصة أن إمام المسجد يستطيع أن يصل للمواطنين فى كل مكان، لافتا إلى أن وزارة الأوقاف تنظم لهم دورات تدريبية دائمة.
وأكد هندي، أن الأوقاف تحت رقابة البرلمان، لذلك فلا بد أن يحصل أي مفتى على تصريح الفتوى من الوزارة، ولا يحق له أن يحصل عليها من أي جهة أخرى، تجنبا لحدوث أي أزمة بين المؤسسات حتى نستطيع تطبيق المحاسبة، لأن كل مؤسسة أولى بأبنائها.
وقال محمد القطاوي، إمام وخطيب بالأوقاف، إن الأئمة مؤهلون للفتوى خاصة وأن من بينهم حملة الدكتوراه والماجيستير، فضلا عن الدورات التدريبية التي يحصلون عليها من الوزارة، مشيراً إلى أن هناك عددا كبيرا من المواطنين يأتون إلى المساجد بهدف الحصول على فتوى، متسائلا: فهل يجوز لإمام درس فى الأزهر الشريف أن يجيب على مواطن طلب فتواه لا أعرف؟. وأضاف القطاوي، أننا نحذر من سيطرة الإرهابيين على المساجد إذا حُرمنا من الفتوى لان المواطنين سوف يجدون البديل من أي تيار أخر يريد أن يظهر على الساحة، وهو الأمر الذي يثير الجدل بين المواطنين الجدير بالذكر أن اللجنة الدينية بالبرلمان شهدت جدلا بين وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، والدكتور محيى الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بسبب رفض “عفيفى” إسناد بعض مهام الفتوى لوزارة الأوقاف، وهو ما اعترض عليه الوزير بشكل كامل، ما أضطر الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة، بإلزام وزارة الأوقاف بإحضار الأوراق الرسمية التي تفيد بوجود إدارة للفتوى بها.

التعليقات متوقفه