«نبيل نعيم» يحذر من موجات إرهابية قادمة

228

رصد مؤشر الإرهاب الصادر عن مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، الذي تناول نشاط الجماعات الإرهابية خلال الأسبوع الثاني من أغسطس 2018، رصد 15 عملية إرهابية فى 7 دول مختلفة فى مناطق جغرافية متباعدة نفذتها 5 جماعات إرهابية مختلفة التوجُّه، راح ضحية تلك العمليات الإرهابية 95 قتيلًا و154 جريحًا؛ الأمر الذي يؤشر على انحسار خريطة العمليات الإرهابية خلال فترة الرصد مقارنة بالأسبوع الأول من نفس الشهر الذي رصدت فيه 21 عملية إرهابية. وأوضح المرصد أن أفغانستان جاءت فى صدارة الدول الأكثر تعرضًا للعمليات الإرهابية، بواقع 4 عمليات إرهابية -عمليتان منها نفذتها حركة طالبان، والعمليتان الأخريان نفذهما تنظيم داعش- أودت بحياة 47 قتيلًا و110 جريحًا،.
ورصد المؤشر مجيء العراق فى المركز الثاني على مؤشر الدول الأكثر تعرضًا للعمليات الإرهابية خلال فترة الرصد، حيث شهد 4 عمليات نفذها تنظيم داعش وراح ضحيتها 15 شخصًا، وإصابة ما يقرب من 5 آخرين بين مدنيين وعسكريين.
وأضاف المرصد أنه تأتي سوريا فى المركز الثالث على المؤشر خلال فترة الرصد، حيث شهدت عمليتين إرهابيتين نفذهما تنظيم داعش الإرهابي، راح ضحية هاتين العمليتين 18 قتيلًا وجرح 15 آخرين.
وأشار المرصد إلى أنه نظرًا للحرب الدائرة فيها، جاءت اليمن فى المرتبة الرابعة على المؤشر،. هذا، وقد حلَّت نيجيريا فى المركز الخامس على المؤشر، حيث نفذ تنظيم بوكو حرام الإرهابي هجومًا على قرية بالقرب من مايدوجوري فى شمال شرق نيجيريا، وقام المهاجمون بقطع رءوس 7 أشخاص وإضرام النار فى القرية.
وقال نبيل نعيم، القيادي السابق بتنظيم الجهاد، إن الساحة الأفغانية تشهد تنافسا حادا بين تنظيمي داعش وحركة طالبان، بهدف الاستحواذ على مساحة أكبر من الأراضي الأفغانية، حيث أطلقت حركة طالبان “عملية الخندق” فى 25 أبريل 2018، فيما يقوم تنظيم داعش بعمليات نوعية كبيرة أودى آخرها بقرابة 50 قتيلا ومئات الجرحى، مشيرا الي احتمالية زيادة العمليات الإرهابية هناك مع اقتراب الانتخابات البرلمانية الافغانية.
وأرجع “نعيم” عودة النشاط الإرهابي مجددا الي الساحة العراقية لعدة أسباب، جاء على رأسها؛ تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فيها والاضطرابات الحادة هناك، إضافة الي الصراعات الطائفية التي تشهدها البلاد. كما حذر من موجات عنف دامية قد تشهدها الساحة السورية واليمنية جراء الأوضاع المتأزمة هناك.
وقال القيادي السابق بتنظيم الجهاد، إن الجماعات الإرهابية تعتمد على تنويع أنماط واستراتيجيات تنفيذ العمليات فى ضوء قدراتها المادية وحجم الأسلحة التي تحصل عليها ووفقًا لطبيعة وحجم الاستقرار أو الصراع داخل بلدان نشاط تلك الجماعات.

التعليقات متوقفه