مع بدء العام الدراسى.. خطط الوزير للتطوير.. حبر على ورق

187

قبل اسبوع من بدء العام الدراسى الجديد، رفعت الدولة درجة استعداداتها لاستقبال هذا العام بالتزامن مع القرارات الجديدة التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم، والتي تتعلق بالاعتماد على التكنولوجيا وتطوير المناهج، إلى جانب دخول المدارس اليابانية لأول مرة ضمن خطة الوزارة التعليمية بعد فتح باب القبول بها والتى مازالت قيد التنفيذ رغم انها ستطبق مع اول يوم دراسى، وعلى سبيل المثال لا الحصر قرار تغيير مناهج مرحلة رياض الاطفال والصف الاول الابتدائى والتى من المفترض ان يتم تدريب 128 ألف معلم عليها ليتم تدريسها وحتى الان لم يصل عدد من تم تدريبه الى نصف المطلوب وحاول حل هذه المشكلة بإرجاء بدء الدراسة لهذه الصفوف الى 22 من الشهر الجارى بعدما كان محدد لها الاول من سبتمبر،بينما ابدى معلمو هذه الصفوف قلقهم لعدم انتهاء تدريبهم وعدم علمهم حتى الان بطبيعة التغييرات بالمنهج ولا حتى طريقة التحضير للدروس بالاضافة الى تأكيدهم على عدم جاهزية المدارس خاصة فصول رياض الاطفال لاستقبال تلك التغيرات الخاصة بحائط الرياضيات داخل الفصل واستخدام السبورة الذكية مثلا، وقد كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم، أن قطاع الكتب لم ينته حتى الان من طباعة سوى 50% من الكتب الدراسية الوارد عليها تغيرات بالمناهج والخاصة بهذه الصفوف حتى اضطر الوزير بالتشديد على متابعة كل من موقف طباعة الكتب، وكيفية وصولها إلى المديريات والمدارس.
اما فيما يخص مدراس المتفوقين والمدارس المصرية اليابانية والتى اتخذ قرارا باستقبالهم الطلبة هذا العام وكان من المفترض الانتهاء من 34 مدرسة يابانية، واختيار 1250 معلمًا للعمل بها، وتوفير التدريب اللازم لهم بينما فى الواقع مازال القائمين على هذه المدارس يجهلون الكثير من المعلومات عن نظام العمل بهم بالاضافة الى دخولهم فى مشاكل مع اولياء امور الطلبة المتقدمين للدراسة فيها سواء فيما يخص المصروفات او نظام التعليم، ومن جانبه، رد رئيس هيئة الأبنية التعليمية، على هذه المشاكل بانه جار حاليا تنفيذ عدد 45 مدرسة، ومن المتوقع تسليم 28 مدرسة مع اول ايام العام الدراسي !! مشيراً إلى أن تطبيق التجربة بالمدارس قائمة، حيث سبق وتم تأهيل ورفع كفاءة 12 مدرسة وجار بالفعل تطبيق التجربة بها وسيتم استكمال 50 مدرسة كمرحلة أولى، بالاضافة الى التوسع فى تنفيذ مدارس للمتفوقين بالمحافظات المختلفة.
وعن تجربة «تابليت لكل طالب» والتى منتظر ايضا تطبيقها اول يوم دراسى وهو المشروع الذى يقع فى إطار تطوير العملية التعليمية ودمجها بالتكنولوجيا، بحيث تسلم وزارة التربية والتعليم، «تابلت» إلى كل طالب مع بدء العام الدراسي الجديد، فتحتاج هذه التجربة الى3 مليارات جنيه وفقا لتصريحات وزيرة التخطيط دكتورة «هالة السعيد» بالاضافة الى ضرورة تعيين مالا يقل عن 600 مهندس بهئية الابنية التعليمية بادارة الصيانة للاجهزة الالكترونية وتخصيص 40 سيارة متنقلة للصيانة،بالاضافة الى ان التعاون مع العديد من المصانع لصناعة التابلت لتوفيره للطلاب، والمعلمين مازال يشوبه مشاكل تخص توصيل خدمة الإنترنت داخل المدارس، وخطط الأمن والسلامة المهنية، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات الأمنية.
ومع انه لم يتبق سوى أيام قليلة تفصلنا عن بداية العام الدراسى الا ان هناك مدارس جديدة سوف تدخل للخدمة ومدراس اخرى قديمة تحتاج وفقا للمشروع القومى لإصلاح البنية التحتية للمدارس والتى يبلغ عدها 55 ألف مدرسة، الامر الذى اثار قلق الوزير وطالب بعده بإعداد تقارير يومية مفصلة عن أعمال الصيانة وأعمال الإحلال والتجديد، للوقوف على مدى جاهزية المدارس لاستقبال الدراسة الاسبوع المقبل.

التعليقات متوقفه