بعد توقف أعمال سد النهضة.. الشركة المنفذة تطالب إثيوبيا بسداد 338 مليون يورو تعويضًا

265

مازالت كل الاحداث والتطورات التى يمر بها سد النهضة الاثيوبى تصب فى مصلحة الجانب المصرى، خاصة بعد ما ظهرت ازمة جديدة فى الملف وهى مطالبة شركة “ساليني” الإيطالية المنفذة للمشروع الحكومة الإثيوبية بتعويضات بلغت 338 مليون يورو جراء تأخر شركة”ميتيك” فى أعمال البناء المنوط لها القيام بها والانتهاء منها فى الوقت المحدد لها، حيث تأخرت أثناء القيام بالأعمال الهيدروميكانيكية الموكلة إليها، بحسب العقد الموقع بين الشركة الإيطالية وهيئة الطاقة والكهرباء الإثيوبية، ما تسبب فى خسارة للشركة الإيطالية التى طالبت مؤخرا بالتعويض، الامر الذى اكده المدير المؤقت للمشروع “ إفريم ولدكيدان”، والذى ذكر إن شركة “ساليني” أنجزت أعمالًا كثيرة فى بناء السد.
من جانبه،يرى دكتور”احمد فوزى دياب” الخبير المائى لدى الامم المتحدة ان تكرار وتوالى الازمات فى الفترة الاخيرة على مشروع السد الاثيوبى، فرصة من ذهب للجانب المصرى الذى طلب منه مد يد العون والمساعدة لاثيوبيا من رئيس الوزراء “ابى حمد” لتجاوز تلك الازمات واستكمال السد ولكن هذه المرة يجب على المفاوض المصرى الاستفادة من الموقف لمصالحنا المائية وانهاء الاتفاق حول كل نقاط الخلاف السابقة مع اثيوبيا حول مواصفات السد وسعته التخزينية وكذلك سنوات الملىء.
واضاف “فوزى” انه منذ مقتل او انتحار مدير المشروع السابق “ سيميغنيو بيكيلي” كما اعلنوا وقد تم كشف الستار عن مشاكل وازمات عديدة داخل الملف لم يتم الاعلان عنها من قبل لسبب يعلمه الجانب الاثيوبى وحده،حتى انتهى الوضع بتوقف اعمال البناء تماما فى السد ودخول العمال فى إضراب عام، بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء “آبي حمد” وجود مشاكل تواجه إدارة السد وفسخ التعاقد مع شركة “ميتيك” التابعة لوزارة الدفاع فى إثيوبيا المسؤولية عن ذلك، ثم تكثيف المحاولات من “حمد” فى ايجاد بدائل وطرح حلول للخروج من هذا المأزق، خاصة وان اثيوبيا فى الوقت الحالى تحتاج لمساعدات مصرفيما يخص الخبرة الهندسية فلدينا خبرات كبرى فيما يخص الأمور الفنية والإنشائية.

التعليقات متوقفه