وزير التعليم العالى: جامعة سيناء نموذجاً للتحدى والصمود والنصر.. حسن راتب يشكر أبناء أرض الفيروز.. ويؤكد: نعيش فى كنفهم.. والأهالى يستقبلون الخريجين بالزغاريد

311

احتفلت جامعة سيناء،، بخريجى الجامعة هذا العام تحت مظلة انطلاقة جديدة، للجامعة حيث أطلقت «الجامعة» على دفعة الخريجين الجدد «دفعة التحدى والصمود»، فيما زاد وزير التعليم العالى وأسماها دفعة «التحدى والصمود والنصر»، وسط حضور شعبى وجماهيرى كبير زانه عدد من رموز التعليم والفن والثقافة والإعلام.
حضر الاحتفالية عدد من الشخصيات العامة من الوزراء وكبار المسئولين وعلى رأسهم د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، واللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والدكتور محمود أبو النصر وزير التعليم الأسبق، والمستشار عدلى حسين محافظ القليوبية الأسبق والشيخ حسن على خلف شيخ مجاهدى سيناء.
ووجه الدكتور حسن راتب، تحية لأبناء وأهالى سيناء، مضيفا: «نحن نعيش فى كنفهم لأنهم يحمون بوابة مصر الشرقية».
وأضاف خلال احتفال جامعة سيناء، بخريجى الجامعة هذا العام تحت مظلة انطلاقة جديدة، حيث إن جامعة سيناء لم ولن تتردد فى أن يكون لها دور فى التعليم والبحث العلمى وإقامة المعسكرات للطلاب، موجها الشكر لأساتذة الجامعة على الدور الذين يقومون به مع الطلاب، وأن كل عمل صالح يقوم به الطلاب ثواب لهم، وخاصة فى ظل الظروف الصعبة التى عملوا بها فى الجامعة متابعا «الله يخشى من عباده العلماء»، ووجه رسالة لأولياء الأمور قائلا: «أقسم لكم أننا بنينا الجامعة بنية قول الرسول وولد صالح يدعو له»، موجها نصيحة للطلاب قائلا: اجعلوا طموحكم تنمية قدراتكم فى المستقبل.
وقال راتب إن الجامعة ولدت فى الصحراء لتبنى عقولا شابة تتسلح بأحدث العلوم والمعارف، وتشهد خلال المرحلة المقبلة انطلاقة جديدة من العاصمة الإدارية، والتى تمثل حلما لكل المصريين بدأ يتحقق على الأرض بسواعد وأفكار مصرية.
وقال الدكتور حسن راتب، إن الجامعة منذ اللحظة الأولى جعلت قضيتها قضية الانتماء، حيث حاولت أن ترفع شعار أنها لا تمنح الشهادة من أجل الدرجة العلمية فحسب.
وأردف: «أتعجب من التحديات التى تواجهها مصر حيث إنها أصبحت ليست متعلقة بالإرهاب فحسب بل بالاقتصاد والغذاء والمياه، متابعا: «حينما حاول الغرباء الاعتداء على مصر قيد الله لهم الرئيس عبدالفتاح السيسى».
وأكد راتب أن مصر عظيمة الأجر عند الله مضيفا «المدينة على قدر عظمتها ذكرت فى القرآن الكريم مرتين ومكة كذلك أما مصر فذكرت فى القرآن 5 مرات و18 مرة بالإشارة».
من جانبه وجه الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى، عددا من النصائح لخريجى العام الحالى من جامعة سيناء قائلا: «مصر تحتاج لكم ولكل الشباب كى تكونوا قاطرة التنمية فى المستقبل».
وأضاف «عبدالغفار»: «حمدت الله أن العام الدراسى الحالى مر بسلام فى جامعة سيناء، وقامت الجامعة بتنفيذ الخطة الزمنية للدراسة بسلام».
وتابع «عبدالغفار»، أتمنى أن يكون خريجو الجامعة سفراء فى التوظيف والدراسات العليا، مشيرا إلى أن البعض يظن أن التعليم ينتهى بانتهاء مرحلة الدراسة الجامعية، لكن على العكس فهو يستمر طوال الحياة.
فيما قال الدكتور حاتم البلك، رئيس جامعة سيناء، إن عدد خريجى الجامعة منذ عام 2010 بلغ 5955 خريجا، موضحا أنه من المقرر أن تبدأ الدراسة بفرعى الجامعة بالقنظرة والعريش فى 13 أكتوبر المقبل.
وأضاف أن عدد خريجى العام الحالى بلغ 906 طلاب وطالبات من فرعى القنطرة والعريش، مؤكدا أن الجامعة لم تنسى منذ إنشائها وفى أصعب الظروف دورها البحثى حيث بلغ عدد الذين حصلوا على الماجيستير 97 باحثا كما حصل على الدكتوراة 38 باحثا، وعمل عدد كبير من الخريجين بالجامعات الحكومية، وتم نشر 186 بحثا علميا فى المجلات العلمية المرموقة.
وأشار إلى أن عدد المنح للعام الجامعى الحالى بلغ 113 منحة معظمها فى طب الأسنان والصيدلة والهندسة، حيث تم تخصيص 45 منحة لأبناء شمال سيناء و15 منحة لأبناء جنوب سيناء و10 منح لأبناء الإسماعيلية و10 منح لأبناء القنطرة شرق، بالإضافة لمنح لمناطق أخرى، وتابع أن الجامعة مضت فى تنفيذ خططها لاستكمال عملية تنفيذ مبانى خدمية وتعليمية فى فرع القنطرة لخلق المزيد من الفراغات مما يساعد على تلبية رغبات أولياء الأمور حيث بلغ عدد المسجلين على قوائم الانتظار هذا العام أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة وهو دليل على السمعة الأكاديمية التى حققتها الجامعة.
وأكد أن عطاء الجامعة مازال متدفقا رغم الظروف التى واجهت وتواجه الجامعة، مضيفا أنه إذا كان تميز الأفراد والمؤسسات يقاس بمدى تميز الأفراد فى العمل تحت ضغط فإن جامعة سيناء تستحق الحصول على مرتبة امتياز مع مرتبة الشرف نظرا لأدائها المتميز خلال الفترة الماضية على الرغم من الظروف التى مرت بها، وقال إن مجلس الجامعة ظل فى اجتماعات مستمرة منذ 9-2-2018 أى منذ بدء العملية الشاملة للقوات المسلحة بسيناء، وتعذر بدء الدراسة فى فرعى الجامعة بالقنظرة والعريش، وتم التنسيق الكامل مع القوات المسلحة لإيجاد حل لذلك.
وتابع: كان همنا الأكبر هو ألا يضيع الفصل الدراسى على طلابنا، وألا يتأخر تخرج الطلاب عن زملائهم من طلاب الجامعات الأخرى، نظرا لما قد يترتب على ذلك، وبناء على ذلك وفى ظل التعاون الكامل مع القوات المسلحة، تم بدء الدراسة المكثفة لفصل ربيع 2018 بفرع القنطرة شرق، ما عدا طلاب طب الاسنان الذين تم التنسيق مع كلية أكتوبر للتدريس لهم.
من جانبه قال الشيخ حسن على خلف شيخ قبائل سيناء، إن سكان سيناء يعانون منذ اليوم الأول مما يحدث فى سيناء لكنهم يقفون بصلابة بجوار قواتنا المسلحة للقضاء على وباء الارهاب الذى انتشر فى سيناء وأضاف، أن القوات المسلحة أنجزت جهودا كبيرة خلال الأيام الماضية بمنطقة سيبانة سيناء، متابعا: ماحدث على كمين شرطة غرب العريش كان ردة فعل بائسة للإرهابيين الذين تم حصارهم، وهم مرتبطون بما يحدث فى سوريا والعراق.
وتابع: التكفيريون فى سيناء قلة والقوات المسلحة لهم بالمراصد، وقريبا ستزاح هذه الغمة، وستعود سيناء طاهرة.
وخلال الاحتفالية سلم الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور حسن راتب، رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، الطلاب أوائل خريجى الجامعة للعام الحالى شهادات تقدير لتميزهم خلال الدراسة الجامعية، كما سلم رئيس أمناء جامعة سيناء الطلاب شهادات التخرج وسط فرحة من الأسر، وزغاريد من الأمهات.

التعليقات متوقفه