%25 زيادة فى عدد السائحين العام المقبل.. عودة السياحة الروسية والطيران الشارتر والمتحف المصرى.. عوامل انتعاش السياحة

205

تسعي وزارة السياحة خلال الوقت الراهن إلى انعاش المجال السياحي، من خلال اطلاق عدد من الحملات الترويجية أهمها «المتحف المصري الكبير 2019»، وفى ظل وجود بعض الدراسات التي تؤكد وجود رواج كبير فى هذا القطاع خلال العام الجاري مقارنة بالأعوام السابقة التي تلت ثورتي 25 يناير، و30 يونيه، أكد عدد من أعضاء مجلس النواب والعاملين بقطاع السياحة، قدرة مصر على تحقيق طفرة فى المجال السياحي خاصة فى ظل عودة الطيران الروسي مطلع الشهر المقبل، وتوفير رحلات الشارتر بين مدريد والأقصر، ووجود بعض الاكتشافات التي أعلنت عنها الآثار مؤخراً، إلى جانب قيام الإدارة السياسية بتبني حملات التنشيط بصفة شخصية، وتهيئة المناخ الآمن لعودة الحركة.
وقال النائب محمد مسعود، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، إن هناك مجهودات عظيمة تقدمها مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والوزير الحالي الدكتورة رانيا المشاط، فى سبيل انعاش الحركة السياحية فى مصر، وإعادة مصر على خريطة الدول الأكثر جذباً للسياحة ومقصداً من مقاصدها لما تملكه من حضارات مختلفة تمتد لأكثر من 7 آلاف سنة، مشيراً إلى أن عودة رحلة الطيران بين القاهرة وموسكو مع مطلع الشهر المقبل يعكس حجم ما تبذله الدولة فى هذا المجال.
وتابع، قطاع السياحة فى مصر يشهد اهتماماً كبيراً من قبل الإدارة السياسية والرئيس السيسي على وجه التحديد، لما يشكله هذا المجال من أهمية كبري فى مجال جذب العملة الأجنبية وزيادة فرص القضاء على البطالة والمساهمة فى تحسين الوضع الاقتصادي الذي تشهده البلاد خلال الفترة الماضية، مؤكداً قدرة مصر على انعاش قطاع السياحة مجدداً بصورة كبيرة جداً فى ظل وجود العديد من الاكتشافات التي أعلنت عنها وزارة الآثار مؤخراً، وحملة المتحف المصري الكبير 2019 العام المقبل.
وشدد عضو لجنة السياحة، على أن افتتاح المتحف المصري الكبير، وما تشهده منطقة الأهرام وغيرها من المناطق السياحية من اهتمامات يصب فى صالح انعاش حركة السياحة بصورة كبيرة، مشيداً بما تبذله الوزيرة رانيا المشاط فى مجال الترويج للسياحة من خلال بعض المبادرات التي تبنتها الوزارة مؤخراً.
قانون الاستثمار الموحد
بينما أكد النائب محمد عبده، عضو المجلس، على أن مشروع قانون الاستثمار الموحد، واحد من بين أبرز مشروعات القوانين التي من شأنها العمل على تنشيط المجال السياحي وتوفير مناخ مناسب، خاصة فى ظل وجود عودة للطيران الروسي بصورة يومية مع مطلع الشهر المقبل، بعد توقف دام أشهر طويلة، وسعي البعض لاستثمار حادث الطيران الروسي فى تشويه مصر والترويج بوجود مناخ غير مستقر، مشيداً فى الوقت ذاته بوجود رحلات طيران شارتر بين إسبانيا والأقصر، الشهر المقبل.
وقال «عبده»، مصر تمتلك مقومات سياحية يصعب توافرها فى العديد من دول العالم، فهناك آثار فرعونية، ورومانية، ومسيحية، وإسلامية، ما يجعل هناك مقصد لزيارتها من كل دول العالم، مشدداً فى الوقت نفسه على أن ما يتم على أرض السلام بشرم الشيخ من مؤتمرات ترويجية من شأنه أن يساهم فى تحقيق الطفرة التي يتمناها كل مصري.
وشدد عضو النواب، على أن مصر لا تدخر جهداً فى مجال التعريف والحفاظ على آثارها، وأن هناك خطوات لتجريم محاولات التعدي عليها أو تشويهها أو سرقتها، مؤكداً دعم لجنة السياحة لمجهودات وزارتي السياحة والآثار فى تطوير المعالم الأثرية والترويج لها خاصة منطقة الأهرام التي تشهد عناية كبيرة من الدولة تواكب الطفرة الكبيرة التي ستشهدها المنطقة بافتتاح المتحف المصري الكبير.
9 ملايين سائح
ومن جانبه، قال باسم حلقه نقيب السياحيين، إن ما تشهده مصر خلال الفترة الراهنة من أحداث اقتصادية وتنمية فى كل المجالات جميعها أمور محفزة على القدوم لزيارتها ومن شأنها أن تجعل نسبة السياحة المتوقعة خلال العام المقبل تتجاوز 8 ملايين سائح، لافتاً إلى أن ما تشهده مصر من تنمية ونجاحات على رأسها المتحف الكبير وافتتاحه العام المقبل 2019، سيجعل مصر حديث الدنيا بأكملها، وسيكون سبباً رئيسياً فى زيادة أعداد السائحين بالقاهرة والجيزة وتحقيق التوزان بخارطة البرامج السياحية المصرية بعدما شهدت شرم الشيخ والغردقة ومرسي علم ارتفاعاً فى نسبة الاقبال السياحي.
وتابع «حلقه»، الأقصر وأسوان تشهد اجتماعات لمنظمي الرحلات فى دول أوروبا ومنها فرنسا وإيطاليا، وهي إلى جوار ما يحدث فى التنمية الحضارية لمصر محفزات تشجع على السياحة، إلى جانب مشروع هضبة الجلالة الذي سيعد اضافة جديدة للسياحة، ومدينة العالمين الجديدة، والعاصمة الادارية الجديدة وهي جميعها مشاريع تدعم الحركة السياحية، مطالباً وزارة السياحة العمل على توجيه دعوات خاصة للإعلاميين والصحفيين بالدول المستهدفة لجلب السياحة لمصر، كأحد وسائل الترويج الحي.
وشدد نقيب السياحين، على ضرورة استثمار سياحة التسوق خلال الفترة المقبلة، من خلال فعاليات متلاحقة طوال السنة فى المواسم الصيفية والشتوية والأوكازيونات التي تحظي باهتمام السياحة العربية، مؤكداً عام 2019 سيشهد نمواً يصل إلى 25% عن العام الجاري 2018، فى ظل استئناف الرحلات الروسية ما سيساعد على توافد نحو 8 إلى 9 ملايين سائح.
وحول المشكلات التي تواجه قطاع السياحة أكد «حلقه»، أن البنك المركزي يعرقل حركة السياحة بمنعه الاقتراض، وهو الأمر الذي تسبب فى تهالك بعض المنشآت والقرى السياحية لاهمالها فترات طويلة، كونهم بحاجة إلى قروض لتجديدها وتحديثها، خاصة بعد انتهاء السيولة التي كانت تمتلكها تلك المنشآت على الرواتب وفواتير الكهرباء والمياه والمرافق، لافتا إلى أن نحو 250 ألف غرفة فندقية لم تدخل الخدمة بعد، بسبب سوء الوضع السياحي فى الآونة الاخيرة.
كما شدد «حلقه» على ضرورة ان تهتم الدولة بهذا الأمر وتعمل على دعم السياحة وتتدخل لإنهاء الازمة بين القطاع والبنك المركزي، والموافقة على منح القروض لمواكبة الحركة السياحية، مؤكدا أن جهاز الائتمان قد أصدر قراراً من قبل بعدم السماح للقطاع السياحي بمنح القروض؛ لعدم وفاء تلك المنشآت السياحية والفنادق بسداد القروض بسبب تدور الحركة السياحية بعد الثورة، موضحا أننا نسعى لإلغاء تلك القرار، ولكن كل ما نأخذه هو وعود فقط دون تنفيذ وهذه الأزمة تسبب معضلة كبيرة فى طريق السياحة.

التعليقات متوقفه