البحيرة: فى عيدها القومى..تبحث عن حلول لمشاكلها المتراكمة

169

فى الوقت الذى تحتفل فيه محافظة البحيرة بعيدها القومي الذى يخلد ذكرى اهالى رشيد فى التصدى لحملة فريزر عام 1807 فان سكان المحافظة الذين يتجاوزن 6ملايين مواطن يبحثون عن خدمات تليق بهم.
ويعانى سكان البحيرة من أزمات حادة من بينها نقص مياه الشرب فى عدد كبير من القرى وانقطاع المياه لمدد تصل الى 3 أشهر متواصلة خاصة فى قرى مركز كفرالدوار وأبو المطامير وحوش عيسى بينما تخلو المحافظة من شبكة للصرف الصحى بنسبة 60% من مساحتها دون توفير تلك الخدمة رغم قيام شركة مياه الشرب والصرف الصحى بتحصيل رسوم على فاتورة المياه مقابل خدمة الصرف الصحى الغائبة أصلا.
كما تتزايد ظاهرة انتشار القمامة فى مدن المحافظة بشكل لافت حتى تحولت مدن دمنهور وكفر الدوار الى مقالب عامة للقمامة ولم تخلُ الميادين الكبرى من انتشار القمامة ورغم صرخات المواطنين إلا إن الأزمة تتصاعد.
ولم يشفع لمدينة رشيد الساحلية تاريخها العريق فى توفير خدمات مناسبة لواحدة من أجمل مدن مصر والتى قتلها الاهمال عبر سنوات طويلة فقد أكد سكان المدينة ان مشروع تطوير المدينة الذى حظى بدعم رئاسى مباشر يتعثر بشدة نتيجة الارتباك الاداري وغياب الاعتمادات المالية الكافية لهذا المشروع القومى.
يقول عبدالغنى لبدة فلاح من مركز المحمودية أن الفلاح يعانى فى كل مراحل الإنتاج بداية من نقص مياه الرى ثم ارتفاع أسعار، ويؤكد لبدة ان الجمعيات الزراعية التى غاب دورها تماما وكذلك دور الإرشاد الزراعى مطالبا باستعادة دورهم مرة أخرى.
ويشير الهيثم تيسير – امين عام نقابة المحامين واحد أبناء رشيد ان المدينة تعيش مأساة كأمله بكل معانيها فرغم القرار الجمهورى بتطويرها لم ينفذ شيء على الإطلاق فى هذا السياق فالمدينة الساحلية الوحيدة التى كانت تمتلك اقدم مصيف على البحر المتوسط هى الان بلا مصيف بسبب إهمال شواطئها وتركه للتآكل والنحر
مضيفا ان المدينة تعانى كارثة غياب الصرف الصحى ومياه الشرب مؤكدا إننا طالبنا منذ سنوات بانشاء كليه للاثار للحفاظ على كمية الآثار الكبيرة بالمدينة ولم تتم الاستجابة.
وفى كفر الدوار تعانى القلعة الصناعية للغزل والنسيج من تدهور كامل أدى الى نقص العمالة لأقل من 5 آلاف عامل فى حين كان عدد عمالها 40 ألف عامل قبل تنفيذ برنامج المعاش المبكر واهمال القطاع العام ولا يتوقف الامر عند هذا فقد شهدت المدينة العريقه اهمالا شديدا عبر سنوات وتحولت شوارعها الى عشوائيات وانتشرت القمامة والاشغالات فى اروقتها.
ويقول إبراهيم منيب – امين الحزب الناصرى بالبحيرة – اننا نتوقع من محافظ البحيرة الجديد دعوة القيادات السياسية و الشعبية للمحافظة للقاء موسع يكون اهم بنود جدول أعماله التعارف و عرض رؤية المحافظ الجديد و مناقشتها و طرح وجهة النظر المختلفة فى الأولويات خاصة مع وجود عدد من المشكلات والقضايا والتى من بينها سوء أوضاع مبنى التامين الصحى، ونطالب بإعادة النظر فى التخطيط المروري لشارع المعهد الديني و شارع شجرة الدر بامتداده وضرورة إنشاء كوبري مشاة لخدمة أهالي و سكان مساكن و قرية الأبعادية و طلبة جامعة دمنهور.

التعليقات متوقفه