فى الساحة: من يوقف هذه الفضائح؟

178

الاتهامات والشتائم المتبادلة التي باتت تقتحم على الناس بيوتهم وتتباري بعض القنوات الفضائية فى نقلها دون وجود الجهة التي تملك التصدي او المحاسبة شئ مؤسف للغاية ويثير القلق والاشمئزاز.
هذا اللغط والسفه الذي تشهده الساحة الرياضية هذه الايام يؤكد للاسف الشديد ان معظم المعايير فى كل اوجه حياتنا قد تراجعت وتبدلت، وحتي الثوابت الاخلاقية التي كانت تحكمنا والتي توارثناها عن الاباء والاجداد لم تعد موجودة.. بل ويالا العار صارت بلا قيمة، واذا كنا فى الاغلب الاعم ومنذ تلك الفوضي التي اعقبت الخامس والعشرين من يناير 2011 ظللنا نردد ونحذر من ان الاوضاع من حولنا فى جميع المجالات وبالاخص فى الوسط الرياضي. كلها شواهد تنذر بأننا مقبلون على كارثة ان لم نتدارك خطورة ما يحدث.
اعتقد ان كثيرين غيري من ابناء هذا الوطن الشرفاء يتفقون على أن ما يحدث فى بعض الفضائيات، وما يجري تحديدا فى المداخلات التليفونية التي يتم استقبالها على الهواء مباشرة.. دون مراعاة ما تفرضه ظروف بلدنا.. والتي من اجله كان هذا الزحف الجماهيري العظيم الذي اذهل العالم يوم 30 يونيو لتصحيح مثار الثورة والتأكيد على ان مصر فى غني عن هذه البذاءات اللعينة واثارة الفتن ونعرة التعصب البغيض وترفض وبشدة استخدام ما لا يجب استخدامه بالصوت العالي لارهاب الاخرين.. نفس السلوك الذي ننبذه ونستنكره ممن نصفهم بالبلطجية،، وهو ما لم يلتفت اليه القائمون على هذه القنوات الذين يقعون عن قصد او غير قصد فى تشويه صورة الاعلام الرياضي ومن بعد ذلك برامج الفضائح والاثارة التي لا يمكن ان يكون مصدره بعض الاندية وتحديدا هذا الاسلوب غير الحضاري فى الصراع القائم بين من يختلفون فى الرأي ومن يتصارعون من اجل المصالح الشخصية.. وهو اسلوب مرفوض.. ولا علاقة له من قريب او بعيد بالمفهوم الحقيقي لدور الاندية الرياضية الاجتماعية فى تربية النشء والشباب، هذا بالطبع غير انها تمثل القاعدة العريضة فى مختلف اللعبات لخدمة المنتخبات الوطنية التي تشارك تحت علم مصر فى البطولات الخارجية.

التعليقات متوقفه