أمين شباب «التجمع» لمنتدي شباب العالم: التاريخ يشهد على دور مصر فى دعم حركات التحرر الوطنى فى إفريقيا

178

قال عمرو عزت، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مصر بعبقرية موقعها وتاريخها تعد قلب العالم، فهى ملتقى حضاراته وثقافاته ومفترق طرق مواصلاته البحرية، وهى كذلك رأس أفريقيا المطل على البحر المتوسط، ومصب أعظم أنهاره ألا وهو نهر النيل العظيم.
وأضاف عزت خلال كلمة له بجلسة «أجندة 2063.. إفريقيا التى نريدها»، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، أن القارة الإفريقية تمثل من المنظور المصرى الوطنى الخالص، أحد أهم الدوائر السياسية للسياسة الخارجية المصرية، موضحا أن مصر بحكم الموقع وبحقائق الجغرافيا والتاريخ دولة أفريقية، بل يتجاوز انتماء مصرى لبعدها الأفريقى الأبعاد الجغرافية والتاريخية التقليدية، حيث يعد هذا الانتماء محورا رئيسيا من محاور تكوين الهوية المصرية على مر العصور،وعنصرا محوريا فى تشكيل المعالم الثقافية للشخصية المصرية، ولعل الانتماء المصرى للقارة الإفريقية يفرض دوما على الدولة المصرية وعلى قيادتها السياسية الحكيمة، أن تتابع ما يجرى على أرض أفريقيا، والمشاركة الفاعلة فى صنع ماضيها وبناء حاضرها ومستقبلها.
وتابع عمرو عزت: «فى الماضى لعبت كنيسة الإسكندرية، دورا محوريا مهما فى نشر المسيحية  الأرثوذكسية داخل القارة الأفريقية، فقد كانت مصر تشمل «مصر والنوبة وشمال أفريقيا وإثيوبيا»، كما لعب الأزهر الشريف دورا مهما فى نشر علوم الدين الإسلامى الحنيف بين أبناء القارة، ففى العصر الحديث لعبت مصر دورا مهما فى دعم حركات التحرر الوطنى داخل القارة الأفريقية، فساندت على سبيل المثال ثورة لومومبا فى كينيا، وثورة ماو ماو، وأيضا دعمت الثورة الجزائرية، وسنجد أن الدولة المصرية خلال دعمها لحركات التحرير للقارة الأفريقية، قدمت كل الدعم المادى والإعلامى والسياسى لبلدان القارة الأفريقية.
وأكد عضو تنسيقية شباب الأحزاب، أن الدولة المصرية لعبت أيضا دورا فى الفصل العنصرى داخل القاهرة الأفريقية، فعلى سبيل المثال دعمت الفصائل التى كانت تجابه نظم الفصل العنصري داخل القارة وعلى رأسها جنوب إفريقيا ورودسيا الجنوبية.
وأكد عمرو عزت، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على أن العلاقات المصرية الأفريقية شهدت فى عهد الرئيس السيسى تطورا كبيرا وملحوظا يعكس إدراك ووعى الرئيس على أهمية الدائرة الأفريقية كواحدة من أهم دوائر السياسة الخارجية المصرية لارتباطها الوثيق بالأمن القومى المصرى.

وأوضح عزت، أن سعى الرئيس على استعادة دور مصر التاريخى فى القارة الأفريقية هى محاولة جادة وحثيثة على تطبيق أجندة 2063، لافتًا إلى أن الدولة المصرية بدأت فى تفعيل ما يسمى أجندة 2063 من خلال تضمين هذه الأجندة ضمن أجندة 2063 المصرية.
وأوضح عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الدولة المصرية كلفت لجنة منبثقة من الهيئة الوطنية الخاصة بمتابعة وتنفيذ أجندة 2063، لافتا إلى أن الرئيس السيسى أعلن خلال كلمته فى مؤتمر الاتحاد الأفريقى فى عام 2018 أن الدولة المصرية تسخر امكانيتها لكل أبناء القارة الأفريقية وبلدانها فمصر تستطيع أن تقدم الخبرات الفنية والعلمية والبعثات من أجل تطبيق أجندة 2063، فمصر فى يناير المقبل سترأس الاتحاد الأفريقى ورئاسة مصر تتويج لدور مصر التاريخى فى القارة الأفريقية وهذا يعنى أن الدولة المصرية ستكون نشطة وفاعلة فى وأد كل الصراعات والأزمات داخل القارة الأفريقية وعلى رأسها ازمة جنوب السودان والبحيرات الكبرى.. وأضاف عزت، أن الدولة المصرية ستسعى فاعلة على ممارسة ما يسمى بالدبلوماسية الوقائية أى اتخاذ قرارات سليمة من أجل ما يصب فى مصلحة المواطن الأفريقى، مؤكدًا أن الدولة المصرية خلال رأستها للاتحاد الأفريقى ستكون فاعلة فى تطبيق أجندة 2063 من خلال التعاون مع مجموعة العشرين والدول السبع الصناعية الكبرى.

التعليقات متوقفه