فى الساحة: الإصلاح الذى تـأخر

175

كل الدعوات القلبية الخالصة للكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلى، بالشفاء العاجل بعد نجاح العملية الجراحية التي اجريت له فى ألمانيا لإزالة ورم بالرقبة، كان يسبب له ألاما فى العمود الفقري لضغطه على الحبل الشوكي، والتي ظل يؤجلها إلى ما بعد لقاء الترجي الحاسم الذي خسره الأهلي.. وكان دافعا لاتخاذ قراره الذي وصفته فى العدد السابق بالانتفاضة.
كان ذلك هو أول خطوة على طريق الإصلاح لمسيرة الفريق بعد تلك العروض والنتائج غير المرضية، التى اثارت قلق اعضاء النادي وجماهيره وهزت الثقة فى الجهاز الفني ومساعديه، وهو الاجراء الذي جاء متأخرا كثيرا وكأنه كان يتعلق ببعض الآمال التي لم يعد لها مكان بعد اهدار فرصة استعادة اللقب الافريقي.
ما حدث فى تونس رغم كل تلك الازمات التي كانت، عجل باتخاذ هذه الانتفاضة لبدء إعادة التقييم للجهازين الفني والطبي، وكذلك الجهاز الاداري ولجنة الكرة التي لم تقدم ما هو مطلوب، وكانت مجرد اسماء تجدهم فى استديوهات التحليل بالقنوات التليفزيونية، كل هذه السلبيات مجتمعة كانت العامل المشترك فى تلك الهزيمة التي مني بها الفريق فى استاد رادس بتونس.
هذه الخسارة وكما يقول المثل – حركت المياه الراكدة- فلولاها ما أقدم الخطيب وهو فى هذه الظروف الصحية وتلك الآلام المبرحة التي فرضت تناول المسكنات التي تفرضها الضرورة القسوي، ما اقدم على اتخاذ تلك القرارات لاحداث هذا التغيير الكامل فى المنظومة الكروية وتحديد مهام وصلاحيات محددة لكل من وقع عليهم الاختيار.
والتأكيد بصفة خاصة على اللجنة التي تختار العناصر الجديدة.. الجديرة بارتداء الفانلة الحمراء.. ولا والف لا، لمن دون المستوي وشكلوا عبئا ماديا دون مقابل.
يضاف الي ذلك وهو لا يقل اهمية فى اطار الاصلاح الذي لا غني عنه. ويتعلق بالمدير الفني كارتيرون الفرنسي، وارتباط استمراره بنتيجة لقاء العودة امام فريق الوصل الاماراتي فى بطولة زايد للاندية العربية ولا بديل عن الفوز بها.. وإلا استمارة 6.

التعليقات متوقفه